في حدث قضائي لفت الأنظار، أصدرت محكمة الشحر الابتدائية يوم الأربعاء الماضي حكماً ابتدائياً في قضية سرقة حدية، قضت فيه بإدانة المتهم وفرض عقوبة قطع يده اليمنى تعزيراً، بالإضافة إلى إلزامة بدفع تعويضات مالية ضخمة للمدعي بالحق المدني.
جاء الحكم في الجلسة العلنية للمحكمة برئاسة القاضي أبوبكر محسن الخليفي، وعضوية القاضي حسني مبارك الهندوان، وأمانة سر أسامة إبراهيم العماري. وكانت القضية قد حملت الرقم (٣٦) لسنة ١٤٤٥هـ.
تفاصيل الحكم:
الإدانة والعقوبة الجنائية:
قضت المحكمة بإدانة المتهم (ش.ص.ع.ص) بارتكاب جريمة السرقة الحدية، وحكمت عليه بقطع يده اليمنى من الرسغ تعزيراً.
التعويض المدني:
وفي الدعوى المدنية، ألزمت المحكمة المتهم بدفع مبلغ ثمانية ملايين ريال يمني للمدعي بالحق المدني (س.س.ب) تعويضاً عن الأضرار التي لحقت به جراء الجريمة، بالإضافة إلى إلزامة بمصاريف الدعوى المدنية البالغة خمسمائة ألف ريال يمني.
أبعاد الحكم:
يعتبر هذا الحكم سابقة قضائية مهمة، ويؤكد على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في القضايا الجنائية، ويساهم في ردع مرتكبي جرائم السرقة والحفاظ على الأموال والأمن. كما يعكس حرص القضاء على تحقيق العدالة الناجزة وحماية حقوق المتضررين.
آراء قانونية:
أكد خبراء قانونيون أن الحكم الصادر يتماشى مع نصوص الشريعة الإسلامية والقوانين النافذة في البلاد، وأن عقوبة قطع اليد هي عقوبة رادعة للسرقة، وتساهم في حفظ الأمن والاستقرار المجتمعي.
ردود فعل:
أثارت القضية ردود فعل واسعة في الأوساط الشعبية والقانونية، حيث اعتبر البعض أن الحكم عادل ورادع، فيما رأى آخرون أن عقوبة قطع اليد قاسية ولا تتناسب مع جميع الحالات.
تطورات مستقبلية:
من المتوقع أن يتم الطعن على هذا الحكم أمام محكمة الاستئناف، حيث يحق للمتهم والمدعي بالحق المدني الطعن على أي جزء من الحكم خلال المدة القانونية المحددة.
ويبقى هذا الحكم محل اهتمام ومتابعة، حيث أنه يطرح تساؤلات مهمة حول تطبيق الشريعة الإسلامية في القضايا الجنائية، وحقوق المتهمين، وحقوق الضحايا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news