مركز دراسات أمريكي: تجنب البوارج الألمانية للبحر الأحمر يعكس تدهور القوة البحرية الغربية

يمن إيكو|خاص:

قال مركز تحليل السياسات الأوروبية إن تجنب السفن الحربية الألمانية عبور البحر الأحمر لتفادي هجمات قوات صنعاء يعكس تدهوراً ملحوظاً للقوة البحرية الغربية، مشيراً إلى أن التهديد الذي شكله من وصفهم بـ”الحوثيين” في المنطقة هائل، برغم عدم امتلاكهم قوة بحرية تقليدية.

وتحت عنوان “هل أصبحت القوة البحرية الغربية في خطر؟” نشر المركز الذي يقع مقره في واشنطن، أمس الثلاثاء، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “القرار الذي اتخذته السفن الحربية الألمانية بتجنب البحر الأحمر حتى لا تقع في مرمى المتمردين الحوثيين هو علامة على التراجع المثير للقلق للقوة البحرية الغربية”، مشيراً إلى أن “التهديد الذي تشكله الجهات الفاعلة غير الحكومية في الممر المائي الحيوي، واستجابة الحكومة الألمانية، أثار أسئلة مهمة حول مستقبل الحرب البحرية”.

ووفقاً للتقرير فقد “أرسلت البحرية الألمانية في مايو فرقاطتها (إف-125 بادن-فورتمبورغ) وسفينة الإمداد (فرانكفورت أم ماين) في مهمة حول العالم، والتي تضمنت الإبحار عبر مضيق تايوان المتنازع عليه، وكان ذلك بمثابة بيان حازم من جانب الحكومة في برلين بشأن أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ وحرية عبور المياه الدولية، لكن البحرية الألمانية أعقبت ذلك بإعلان أن السفينتين ستتحولان حول رأس الرجاء الصالح في طريق العودة إلى الوطن، لتجنب خطر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر”.

وأضاف أن “تغيير المسار، الذي أُعلن عنه في نهاية أكتوبر، بعد نشر عدة قوات بحرية أوروبية، بما في ذلك الفرنسية والإيطالية واليونانية والبريطانية، في المنطقة لمرافقة السفن التجارية”.

ونقل التقرير عن جيمس روجرز مدير الأبحاث في المجلس الجيوستراتيجي، قوله إن تجنب السفن الحربية الألمانية عبور البحر الأحمر “مخزٍ”.

كما نقل عن الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية، جيمس ستافريديس، قوله إن القرار “سخيف بكل بساطة”، داعياً إلى “تشكيل تحالف عالمي لتدمير قدرة الحوثيين على إغلاق الشحن، الآن”.

واعتبر التقرير أن “الهجمات التي شنها الحوثيون هي المرة الأولى منذ عقود التي تتعرض فيها معظم القوات البحرية الأوروبية لمعارك حقيقية، وعلى نحو لم يكن كثيرون ليتصوروا أنه ممكن حتى قبل بضع سنوات، وهي أيضاً المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.

وأضاف أن “أزمة البحر الأحمر توضح تدهوراً ملحوظاً في القوة البحرية الغربية”.

وقال إن قوات صنعاء “لا تمتلك في البحر الأحمر قوات مسلحة تقليدية، ناهيك عن شيء يشبه البحرية، ولكن التهديد الذي تشكله هجماتها هائل”.