بعد هزيمة ساحقة للديمقراطيين..مجنون السلطة "ترامب" يعود إلى البيت الأبيض (تفاصيل)
المجهر - وكالات
الخميس 07/نوفمبر/2024
-
الساعة:
1:10 ص
عاد دونالد ترامب مجددا إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بعد سباق محموم خاضه في الانتخابات الأمريكية مع منافسته كامالا هاريس، ليصبح بذلك الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة الأمريكية إثر فوزه بولاية رئاسية ثانية بعد أربع سنوات من مغادرته لذات المنصب.
وخرج دونالد ترامب صباح الأربعاء من ولاية فلوريدا مقر حملته الانتخابية متوجها بالخطاب إلى أنصاره ليعلن "فوزه" في الانتخابات الرئاسية؛ لتبدأ بعدها التهاني تنهال عليه من رؤساء الدول وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ودفع فوز ترامب بأصوات ولاية ويسكونسن المتأرجحة إلى تجاوزه الحد المطلوب للفوز بالانتخابات عند 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي. وبحلول الساعة 1300 بتوقيت جرينتش، كان ترامب قد فاز بعدد 279 من أصوات المجمع مقابل 223 صوتا لهاريس.
وفاز ترامب على الرغم من تدني مستويات القبول له باستمرار خلال الحملة، حيث سبق أن تعرض للمحاسبة بهدف العزل مرتين، كما وجهت إليه اتهامات جنائية أربع مرات، وأُدين بالمسؤولية المدنية عن اعتداء جنسي وتشهير، فيما أدانته هيئة محلفين في نيويورك بتهمة تزوير سجلات تجارية للتستر على دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية.
وبدا أن مسيرة ترامب السياسية انتهت بعد أن أدت اتهاماته الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات إلى قيام حشد من أنصاره باقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير كانون الثاني 2021، في محاولة فاشلة لتغيير نتيجة انتخابات 2020 التي مني فيها بالهزيمة أمام الرئيس جو بايدن.
وأطاح ترامب بمنافسيه داخل حزبه الجمهوري ثم تغلب على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مستغلا مخاوف الناخبين من ارتفاع الأسعار وما قاله، دون دليل، عن ارتفاع معدلات الجريمة بسبب الهجرة غير الشرعية.
ويصف مراقبون دونالد ترامب بـ"مجنون السلطة"، حيث بدأ الرجل الانخراط في العمل السياسي عندما كان شاباً كمؤيد للحزب الديمقراطي وكان يحظى بدعمه، وفي الثمانينيات، أيَّد ترشيح الجمهوري رونالد ريجان للرئاسة، وأعلن بنفسه بأنه جمهوري.
وفي السنوات اللاحقة، سجَّل نفسه كديمقراطي، ومستقل، وعضو في حزب الإصلاح، مفصحا عن رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية، وفي عام 2000 كان يدرس المنافسة في السباق الرئاسي كمرشح لحزب الإصلاح، وبعد عودته إلى الحزب الجمهوري، كشف عن رغبته للمشاركة في انتخابات 2012 إلا انه تراجع لاحقا.
في العام 2015 أعلن ترامب رسميا دخول السباق الرئاسي تحت شعار "إحياء الحلم الأمريكي الذي مات" وتركزت حملته على نجاحاته واتهامه للمكسيك بتهريب تجار المخدرات والمجرمين ، متعهدا بأن يجبر المكسيك على تحمل نفقات بناء حائط حدودي بين البلدين.
وتحت شعار "فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" تمكن دونالد من التغلب على منافسيه في الحزب الجمهوري، ليكون مرشح الحزب في مواجهة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وحقق فوزا على وزيرة الخارجية السابقة وزوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وأدى اليمين الدستورية كالرئيس الـ45 للولايات المتحدة في 20 يناير 2017، حيث أصبح أول رئيس للولايات المتحدة لم يخدم سابقا في العسكرية وليس له أي نشاط سياسي سابق.
أثبت تحقيق المستشار الخاص لعامي 2017-2019 بقيادة روبرت مولر أن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016 لصالح حملة ترامب ، لكن لم يكن أعضاء حملة ترامب قد تآمروا أو نسقوا أنشطة التدخل الروسية في الانتخابات، وأثار انتخاب ترامب وسياساته احتجاجات عديدة.
وكانت الولاية الرئاسية للرجل مثيرة للجدل منذ بدايتها كونه غالبًا ما يصدر إعلانات رسمية عبر موقع تويتر -إكس حاليا- ويدخل في مواجهات علنية مع قادة دول أجنبية، وانسحب من اتفاقيات كبرى بشأن المناخ والتجارة، وحظر السفر من دول ذات أغلبية مسلمة، وأصدر قيود على الهجرة، وشن حرب تجارية مع الصين.
وخلال فترة رئاسته أمر ترامب بحظر سفر المواطنين من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وحول التمويل الفيدرالي نحو بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ونفذ سياسة الفصل بين العائلات للمهاجرين الذين تم القبض عليهم.
وقع دونالد على قانون التخفيضات الضريبية والوظائف لعام 2017 الذي خفض الضرائب على الأفراد والشركات، وأمر بإلغاء التأمين الصحي الفردي الإجباري في قانون الرعاية الميسرة وعين أكثر من 200 قاضٍ اتحادي بما في ذلك ثلاثة قضاة في المحكمة العليا.
أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فقد اتبع ترامب أجندة (أمريكا أولاً) وسحب الولايات المتحدة من المفاوضات التجارية للشراكة عبر المحيط الهادئ، ومن اتفاقية باريس ومن الاتفاق النووي الإيراني.
كما بدأ الرجل المجنون حربًا تجارية مع الصين وُصِفت على نطاق واسع بالفشل، وفرض رُسومًا جمركية على الواردات الصينية أدّت إلى إشعال الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، فينا التقى ثلاث مرات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، لكنه لم يحرز أي تقدم بشأن نزع السلاح النووي الكوري.
وحول سياسات الرجل في الشرق الأوسط، اعترف ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل مخالفا بذلك قرار الأمم المتحدة الذي يعتبر المدينة جزءا من حل الدولتين وأدى هذا الإعتراف إلى اندلاع أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية وفي مدن وعواصم عربية وعالمية.
إلى ذلك، كانت ردة فعل الرجل بطيئة على جائحة كوفيد-19، وتجاهل أو أنكر العديد من التوصيات الصادرة عن مسؤولي الصحة في بلده، وروج لمعلومات خاطئة حول العلاجات غير المثبتة وتوافر الاختبارات.
وفي عام 2020 واجه ترامب تحدي غير متوقع في عام الانتخابات وهو تفشي جائحة كورونا وما تبعه من تصريحات أثارت جدلا كبيرا ابرزها اقتراحه إمكانية علاج المرض عن طريق حقن الجسم بالكلور
ورغم أن انتخابات 2020 أسفرت عن حصد ترامب 74 مليون صوت وهو ما يزيد عن ما حققه أي رئيس أمريكي كان يسعى للحصول على ولاية ثانية إلا أنه خسر السباق أمام بايدن بفارق أكثر من سبعة ملايين صوت، وزعم أن الانتخابات سرقت منه ما كان الشرارة الأولي لأحداث اقتحام الكونجرس وما تبعها.
وبعد عامين، أعلن ترامب عن خوضه انتخابات رئاسية أخرى وأصبح المرشح الأوفر حظا للحصول على ترشح حزبه الجمهوري وتعرض لمحاولتي اغتيال يقول الخبراء انهما رفعا من أسهمه بين الناخبين.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، بدأت في نيويورك أول محاكمة جنائية بحق ترامب، وبعد جلسات استمرت قرابة شهر، أدين بتهمة دفع أموال بطريقة سرية لنجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية لعام 2016.
وقيل أن ترامب مارس ضغوطا على أوكرانيا لتشويه صورة جو بايدن في عام 2019 في الفضيحة المعروفة باسم (جدل ترامب وأوكرانيا) وقام مجلس النواب بمحاكمته بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس ولكن مجلس الشيوخ برأه من التهمتين في شباط 2020.
وفي 13 من يناير/ كانون الثاني 2021، أقال مجلس النواب ترامب للمرة الثانية بتهمة التحريض على العصيان، وبرأه مجلس الشيوخ مرة أخرى في 13 فبراير ولكنه كان قد غادر البيت الأبيض وترك منصبه بالفعل.
منذ تركه منصبه، ظل ترامب منخرطًا بشكل نشط في الحزب الجمهوري. وفي نوفمبر 2022، أعلن ترشحه عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية 2024.
وفي مارس 2023، وجهت إليه هيئة محلفين كبرى في مانهاتن 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال، كما وجهت إليه هيئة محلفين فيدرالية كبرى في ميامي 37 تهمة تتعلق بتعامله مع وثائق سرية (وتبعها ثلاث تهم أخرى في تموز).
في أغسطس/ آب الماضي، اتهمته هيئة محلفين فيدرالية كبرى في واشنطن العاصمة بأربع تهم جنائية تتعلق بالتآمر وعرقلة جهود إلغاء انتخابات 2020.
وفي وقت لاحق من ذات الشهر، اتهمته هيئة محلفين كبرى في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا بالابتزاز وجرائم أخرى ارتكبت في محاولة لإلغاء نتائج انتخابات الولاية لعام 2020، ومع ذلك أصر ترامب بأنه غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه.
#الولايات المتحدة الأمريكية
#دونالد ترامب
#الرئيس الأمريكي
#السباق الرئاسي
#كامالا هاريس
#فوز
#الحزب الجمهوري
#الحزب الديموقراطي
#مجنون السلطة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news