أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه لأي "نتائج" أو مخرجات صادرة عن "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية"، الذي تم الإعلان عن تشكيله في العاصمة المؤقتة عدن، بمشاركة عدد من الأحزاب والقوى المؤيدة لمشروع الدولة اليمنية الاتحادية.
وفي بيان له اعتبر المجلس الانتقالي أن هذا التكتل يمثل محاولة لفرض رؤية سياسية لا تتوافق مع أهدافه الرامية إلى "استعادة دولة الجنوب"، مشدداً على تمايز رؤيته عن هذا المشروع.
وعلى الرغم من أن التكتل الوطني يهدف إلى توحيد القوى اليمنية لمواجهة خطر مليشيا الحوثي، أصر المجلس الانتقالي في بيانه على التمييز بينه وبين هذا المشروع، وأعلن عدم التزامه بأي من مخرجاته.
وحسب البيان فقد أبدى استعداده للحوار بشأن الجهود المبذولة لمواجهة التهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي، مؤكداً في الوقت نفسه على تمايز "الهوية السياسية" بين الشمال والجنوب.
وقال المجلس الانتقالي في بيانه إن التزاماته تجاه "اتفاق الرياض" والبيان الختامي للمشاورات الخليجية لا تزال قائمة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على تماسك الشراكة السياسية القائمة ضمن مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، والتي اعتبرها تمثل الشراكة السياسية بين الطرفين.
وكانت مكونات سياسية يمنية قد أعلنت، الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن عن إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الذي تضمن إقرار لائحته التنظيمية واختيار الدكتور أحمد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل، مع تحديد رئاسة دورية له. وقد شارك في الإعلان عن التكتل 23 حزباً وكياناً سياسياً.
وحضر حفل الإشهار رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك، الذي بارك هذه الخطوة، وقال إنها تأتي في "لحظة تاريخية"، معرباً عن تطلعه للتفاعل بين الحكومة والتحالف الجديد من أجل استكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي.
وفي محاولة للتأثير على مراسم الإشهار، دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بمجموعة من أنصاره، بقيادة غاندي الحيدري، للتظاهر أمام قاعة انعقاد المؤتمر في فندق كورال في عدن، في خطوة تهدف إلى إفشال الحفل.
يُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بالانفصال، كان قد أعلن في وقت سابق عدم مشاركته في الاجتماعات التي عقدتها الأحزاب والقوى السياسية اليمنية في عدن، والتي تهدف إلى تشكيل تكتل سياسي موحد لمواجهة الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news