كتب | صدام اللحجي :
لعب أبناء مديريتي الحوطة وتبن دوراً بطولياً مشرفاً في مواجهة مليشيا الحوثي منذ بداية الحرب، حيث قدّمت هذه المنطقة خيرة شبابها شهداء وجرحى في سبيل الدفاع عن الأرض وحماية الجنوب. ومع كل هذه التضحيات العظيمة، يجد أبناء الحوطة وتبن أنفسهم اليوم مهمّشين عسكرياً، بدون لواء خاص بهم، في الوقت الذي تم فيه اعتماد ألوية عسكرية لمناطق أخرى ضمن محافظة لحج ومحافظات الجنوب الأخرى.
يشعر الكثير من أبناء هذه المديريتين بالغضب والاستياء من هذا التهميش، خاصة أن العشرات منهم ما زالوا يعانون من آثار الحرب، سواء على الصعيد المادي أو النفسي، بعد فقدانهم لأقاربهم وأصدقائهم. ويعتبر أبناء الحوطة وتبن أن هذا التهميش هو تجاهل واضح لتضحياتهم ولولائهم للقضية الجنوبية، ويطالبون بأن يتم التعامل معهم بعدالة وإنصاف وأن يتم الاعتراف بتضحياتهم عبر تشكيل لواء عسكري يمثلهم ويُمكّنهم من مواصلة دفاعهم عن أرضهم وحقوقهم.
قد تكون الأسباب وراء عدم اعتماد لواء عسكري للحوطة وتبن مرتبطة بمسائل سياسية أو إدارية ضمن هيكل المجلس الانتقالي، ولكن هناك حاجة ملحّة لمعالجة هذا الملف والنظر في مطالب أبناء المنطقة بجدية. فالتضحيات التي قدّمها أبناء الحوطة وتبن تستدعي من المجلس الانتقالي إبداء مزيد من الاهتمام والتقدير، وتوفير فرص متكافئة لهم ضمن القوات العسكرية الجنوبية.
وفي ضوء هذا الوضع، تتصاعد الدعوات من قبل أبناء الحوطة وتبن بضرورة إنصافهم عبر إنشاء لواء عسكري يمثلهم ويمنحهم الاعتراف الرسمي والمستحق بتضحياتهم الجسيمة. ويؤكد الكثير منهم على أن هذا الاعتراف سيكون خطوة حيوية لإعادة الثقة بين أبناء المنطقة والمجلس الانتقالي، ومؤشراً على التزام المجلس بإنصاف جميع المناطق الجنوبية وتقدير تضحيات أبنائها بشكل عادل ومتساوٍ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news