مرة أخرى، يقرر المخرج الشهير روبرت زيميكس، الذي عُرف بأعماله المميزة مثل "فورست غامب" و"العودة إلى المستقبل"، أن يتعاون مع النجم توم هانكس في فيلم "هنا" الذي يعد عملا دراميًا أميركيًا صدر مؤخرا، ليقدم قصة تمتد عبر أكثر من قرن من الزمن، تركز على حياة تتكشف في مكان واحد فقط، تحديدًا غرفة جلوس، ومن منظور زاوية كاميرا ثابتة.
الفكرة والمكان
الفريد في هذا الفيلم هو موقع تصويره المتميز؛ حيث تم تصويره بالكامل من منظور واحد لا يتغير طوال مدة الفيلم. تستخدم الكاميرا الثابتة لالتقاط مرور الزمن، مما يسمح بتوثيق أحداث من الماضي البعيد إلى الحاضر، داخل حدود نفس الغرفة. استُلهم هذا النهج من الرواية المصورة لريتشارد مكغواير، والتي تحمل نفس الاسم، حيث تتداخل فترات زمنية مختلفة في المكان نفسه.
القصة
يستعرض فيلم "هنا" حياة العديد من العائلات والأفراد الذين عاشوا أو تفاعلوا مع هذا المكان المحدد على مر السنين. يتناول مواضيع مثل الحب، الفقدان، الحياة الأسرية، الأحداث التاريخية، واللحظات الشخصية، حيث تدور جميعها "هنا" في هذا الموقع الواحد. يقفز السرد عبر الزمن، ليظهر كيف تحدث اللحظات الكبرى والعادية في الحياة في نفس النقطة، من الولادة إلى الموت، ومن الاحتفالات إلى الأحزان.
الطموح الفني
تعد تقنية استخدام الكاميرا الثابتة طوال مدة الفيلم تحديًا وميزة في آن واحد. وتهدف هذه التقنية إلى جعل المشاهدين يتأملون استمرارية الحياة ودورانها، وعواطف الإنسان عبر الزمن. اعتمد الفيلم على تقنية CGI المتقدمة والمكياج لإعادة الشباب للممثلين مثل توم هانكس وروبن رايت، مما يتيح لهم تأدية شخصيات في أعمار مختلفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news