إن تركيبة الشرعية اليمنية لم تكن، ولن تكون، مؤهلة يوماً لإدارة الأزمات، سواء الثانوية منها أو الكبرى، ومن ظن أن هذه الشرعية قادرة على مواجهة مشروع إيران في المنطقة، فقد خاب ظنه، لأن مواجهة مثل هذه التحديات تتطلب قيادات مستقلة، تمتلك إرادة قوية من شعبها وقدرات قيادية حقيقية.
اليوم، ومع تقلص خيارات هذه الشرعية الفاشلة، أصبحت مناوراتها أقل قدرة على مجابهة التحولات الإقليمية، وبدلاً من البحث عن حلول حقيقية للازمات التي تفتك بالناس،لجأت إلى افتعال الأزمات الداخلية والسعي وراء الشطحات الإعلامية التي تجيدها بعض العناصر لديها، في محاولة لتغطية عجزها.
لم تعد الحلول التقليدية كافية لتحسين مسار هذه الشرعية، لإن الوضع يتطلب اتخاذ قرارات صعبة وقوية، تقلب المعادلات القائمة، فقد حان الوقت لإخراج تلك الوجوه الكالحة التي تسيطر على الشرعية ومحاسبتها على كل ما ارتكبته من جرائم سفك الدماء واختلاس المال العام.
لذلك لن تستمر الحال هكذا طويلا فالناس لن تسمح بعد الآن باستمرار هذا الوضع المأساوي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news