كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، اليوم الأحد، عن ضغوط متزايدة تتعرض لها الدول العربية من قبل الولايات المتحدة لإدانة اليمن، من أجل وقف عملياته في البحر الأحمر ضد الملاحة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن تيموثي ليندركينغ، المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن إلى اليمن، وجه عدة نداءات للدول العربية، بما في ذلك مصر والسعودية، داعيًا إياها لبذل المزيد من الجهود في هذا الصدد.
في مقابلة حديثة، أكد ليندركينغ: “لقد أخبرتهم جميعاً أنّ عليهم تكثيف جهودهم”. ويرى المسؤولون والخبراء أن هذا المطلب يعكس حاجة شركاء واشنطن العرب لمواجهة الروايات السائدة حول اليمن، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتعلقة بإسرائيل.
من وجهة نظر إدارة بايدن، فإن زيادة الضغط على الحلفاء العرب للانخراط في هذا الملف يمكن أن يمنحهم أسبابًا قوية للوقوف مع الولايات المتحدة، إن لم يكن من الناحية العسكرية، فعلى الأقل من خلال دعمهم السياسي العلني ضد الحوثيين.
ومع ذلك، تواصل العديد من الدول العربية، مثل مصر والسعودية، مقاومة هذه الطلبات، حيث أكد خبراء أن “السعوديين والإماراتيين خاضوا حربًا طويلة ضد الحوثيين وليس لديهم مصلحة في الدخول في صراع جديد”.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول العربية بدأت تشعر بأن الولايات المتحدة شريك غير موثوق، خصوصًا في ظل قرب إيران الجغرافي وتزايد التواصل بين بعض قادة هذه الدول وطهران.
كما أن الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل خلال العام الماضي قد زاد من تراجع مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة.
في هذا السياق، أشار دبلوماسي عربي رفيع إلى تعقيدات الوضع الراهن، قائلاً إن “الحكومات العربية تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع شعوبها، حيث أصبح الاعتقاد بأن الدولة الفلسطينية ضرورية للسلام الدائم في المنطقة أكثر انتشاراً من أي وقت مضى”. وأضاف أن الفلسطينيين يظلون القضية المركزية في أي نقاش سياسي داخل المجتمعات العربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news