الجنوب اليمني | خاص
كشف تقرير حديث صادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن عن استمرار الصراع داخل أروقة الشرعية اليمنية، حيث أشار التقرير إلى وجود خلافات عميقة بين المجلس الرئاسي والحكومة من جهة، والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى.
وأكد التقرير أن المجلس الانتقالي لا يزال يرفض انعقاد جلسات البرلمان في عدن، مُفضلاً الترويج لهيئة التشاور والمصالحة التي تم تشكيلها حديثاً كبديل عنه، وانطلاقاً من فرضية أن البرلمان يمثل إرث النظام القديم.
بنية حكومية غير متماسكة
ولفت التقرير إلى أن “بنية الحكومة اليمنية لا تزال غير متماسكة”، وأن المجلس الانتقالي يوجه انتقادات لاذعة للحكومة في العديد من الملفات، مؤكداً نيته إعلان قيام دولة مستقلة في الجنوب في نهاية المطاف، بالرغم من شكوكه في قدرته على الحصول على الاعتراف الدولي وتلبية المتطلبات الاقتصادية والسياسية في مناطق نفوذه.
تحديات تواجه توحيد القوات
وعلى الصعيد العسكري، أشار التقرير إلى أن المجلس الانتقالي لا يزال يرفض الانضمام إلى القوات الموحدة تحت قيادة واحدة، كما قرر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مُفضلاً الحفاظ على استقلاليته.
وفيما يتعلق بملف رواتب الجنود، كشف التقرير عن وجود تباين كبير في المرتبات، مشيراً إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة للقوائم الخاصة ببعض الجماعات التابعة للحكومة، حيث تقوم بعض الجماعات بزيادة أعداد جنودها عبر إضافة أسماء غير موجودة أو أسماء موظفين يعملون في وزارات أخرى للحصول على المزيد من المرتبات.
حادثة حضرموت.. صراع على النفوذ
وسلط التقرير الضوء على حادثة وقعت في حضرموت بين جماعتين مسلحتين تابعتين للحكومة، حيث منعت قوات النخبة التابعة للمجلس الانتقالي قوات درع الوطن من دخول مدينة المكلا، فيما أصدر المجلس بياناً يشير فيه إلى أن من الأفضل لقوات درع الوطن حماية الوادي والصحراء، وترك المناطق الساحلية لقوات النخبة.
اختطاف الجعدني.. أزمة داخلية تهزّ الانتقالي
وأكد التقرير أن حادثة اختطاف ضابط في الجيش اليمني، المقدم علي عشال الجعدني، فجّرت أزمة داخلية أثرت على مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب، حيث اتُهم يسران المقطري، رئيس فرع جهاز مكافحة الإرهاب في عدن المدعوم من المجلس، بالتورط في الحادث، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات وأعمال شغب في مدينتي عدن وأبين.
استياء الانتقالي من أداء الحكومة
وأشار التقرير إلى عدم رضا المجلس الانتقالي عن أداء الحكومة بسبب المشاكل الاقتصادية ونقص الخدمات العامة، معتبراً أن “ضعف أداء” الحكومة سيؤثر على شعبيته في الجنوب، وخاصة في عدن.
الزبيدي يهدد بالانسحاب
وحسب التقرير، أعلن عيدروس الزبيدي، قائد المجلس الانتقالي الجنوبي، أن مجلسه سينسحب من مجلس القيادة الرئاسي ومن الحكومة إذا استمر الوضع الاقتصادي الحالي.
الحكومة اليمنية بحاجة إلى دعم مالي
وخلص التقرير إلى أن الحكومة اليمنية بحاجة ماسة إلى المزيد من الدعم المالي لتحقيق الاستقرار، فيما أكد رئيس الوزراء اليمني الجديد، أحمد بن مبارك، اتخاذه عدة مبادرات تهدف إلى تحسين الخدمات العامة ومكافحة الفساد.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news