في تصعيد خطير يستهدف التعليم العالي في اليمن، أفادت مصادر أكاديمية مطلعة بأن مليشيا الحوثي الإرهابية تعتزم السطو على أراضٍ جديدة في حرم جامعة صنعاء، وذلك بعد أن أقدمت على إلغاء مركز دراسات تاريخي بالجامعة ذاتها.
وذكرت المصادر أن قيادات حوثية تسعى للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الجامعية، وتحديداً في المناطق المحيطة بكلية التربية وكلية الإعلام، مشيرة إلى تنافس حاد بين هذه القيادات للاستحواذ على هذه الأراضي.
يأتي هذا الاعتداء بعد أشهر قليلة من عملية سطو مماثلة، حيث منحت المليشيا أحد نافذيها مساحة شاسعة من أراضي كلية الطب تقدر بعشرة آلاف لبنة.
وأكدت المصادر أن هذه الانتهاكات تمثل استباحة صارخة لحرم التعليم الجامعي، وتنذر بخطر داهم يهدد الممتلكات العامة والمصالح الوطنية.
فبالإضافة إلى السطو على الأراضي، قامت المليشيا بإلغاء مركز الدراسات والبحوث اليمني في جامعة صنعاء، ضمن حملتها الشاملة لتدمير المؤسسات التعليمية اليمنية.
وقالت مصادر داخل الجامعة إن قرار إلغاء المركز جاء ضمن خطة حوثية لدمج المركز مع مركز التطوير التربوي في كيان واحد، وهو ما يمثل ضربة موجعة للبحث العلمي والأكاديمي في اليمن.
تعتبر هذه الاعتداءات الحوثية على جامعة صنعاء جزءًا من حملة ممنهجة تستهدف تدمير البنية التحتية للتعليم في اليمن، وتقويض أي محاولات لبناء مجتمع مدني.
إن السطو على الأراضي وإلغاء المراكز البحثية ليسا إلا مثالين على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيا ضد التعليم العالي، والتي تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
إن استمرار هذه الاعتداءات يتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة هذه الجرائم، وممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها ضد التعليم والمدنيين.
كما يجب على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بذل المزيد من الجهود لحماية المؤسسات التعليمية، وتوفير الدعم اللازم لإعادة إعمارها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news