علقت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، على تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، والمقدم لمجلس الأمن في 11 أكتوبر 2024، الذي أكد تحالف المليشيات الحوثية مع تنظيمي "القاعدة، داعش.
وقال رئيس ما يسمى بلجنة الأسرى لدى المليشيات، السلالي عبدالقادر المرتضى، إن "التقرير الصادر عن اللجنة التابعة للأمم المتحدة بشأن اليمن مسيّس وعدواني بشكل مريع"،
واضاف القيادي الحوثي المسؤول عن تعذيب المختطفين في سجون مليشياته إن التقرير الأممي "وكأنه صادر من تل أبيب"، زاعما أن الهدف منه تشويه الدور الذي تقوم به جماعته بمزاعم "مساندة أبناء فلسطين في غزة".
وزعم أيضا أن هدف التقرير الضغط على جماعته لثنيها عن "إيقاف هذا العمل خصوصاً في البحرالأحمر وباب المندب"،
جماعة الحوثي على لسان "المرتضى" اعتبرت التقرير "تمهيد لشن عدوان أمريكي واسع على اليمن مساندةً لإسرائيل، وإنتقاماً لما سببه الموقف اليمني من إحراج كبير لأكبر قوة عسكرية في العالم بالإظافة الى الخسائر العسكرية والإقتصادية لأسرائيل وأمريكا ومن معهما" حسب تعبيره.
وكان وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الإرياني، قال في وقت سابق اليوم "ان المعلومات التي كشف عنها تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، والمقدم لمجلس الأمن في 11 أكتوبر 2024، عن العلاقة بين مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وتنظيمي "القاعدة، داعش"، يؤكد مصداقية تحذيراتنا عن مستوى ومخاطر التنسيق والتخادم القائم بين الطرفين برعاية إيرانية، على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن التحالف القائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية "القاعدة، داعش" بدعم من طهران، يهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة، تتمثل في إضعاف الدولة اليمنية، وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وتوسيع نطاق الفوضى مما يهدد دول الجوار ويشكل خطراً على التجارة الدولية وخطوط الملاحة البحرية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وأشار الارياني الى ان تقرير فريق الخبراء اكد "ان التحالف الانتهازي بين الطرفين، يتميز بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباري، وقيامهما بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض، وتعزيز معاقلهما وتنسيق الجهود لاستهداف القوات الحكومية"، وحذر من عودة تنظيم القاعدة إلى الظهور بدعم من مليشيا الحوثي بعد تعيين التنظيم قائد جديد يدعى سعد بن عاطف العولقي، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وأوضح الارياني ان التقرير يتحدث عن تنسيق الطرفين عملياتهما بشكل مباشر منذ بداية العام 2024، وقيام الحوثيين بنقل طائرات مسيرة إضافة لصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وتوفير التدريب لمقاتلي تنظيم القاعدة، وقد استخدم التنظيم الطائرات المسيرة بما فيها ذات المدى الطويل، والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع، لتنفيذ (49) هجوم على القوات الحكومية في أبين وشبوة خلال الفترة 2023 - يوليو 2024م.
واضاف "أن التقرير يكشف عن اتفاق بين الطرفين على وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى، حيث تم حل جبهة تنظيم القاعدة ضد مليشيا الحوثي في محافظة البيضاء، واطلق الحوثيون القيادي في التنظيم "سامي ديان"، والذي كان يقضي عقوبة السجن لمدة 15 سنه العام 2014م، كما ناقش الطرفين إمكانية أن يقدم التنظيم الدعم في الهجمات على خطوط الملاحة الدولية".
ولفت الارياني الى ان تقارير حكومية سبق وان كشفت عن اطلاق مليشيا الحوثي (252) من عناصر تنظيم القاعدة كانوا محجوزبن في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي، بما في ذلك إطلاق سراح عشرين عنصراً إرهابياً في نوفمبر 2018، منهم 16 من التنظيم وأربعة من داعش، وكذلك إطلاق ثلاثة من العناصر المتورطين في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي في 2020، كما عقد الحوثيون تفاهمات ميدانية مع التنظيم في اكثر من منطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news