تعرض المسعف الفلسطيني عبد العزيز البرديني (26 عاما) لصدمة مؤلمة بعد اكتشافه أن إحدى الضحايا التي نقلها إثر غارة
إسرائيلية
على مخيم المغازي وسط قطاع غزة كانت والدته.
وقع الحادث المأساوي الأربعاء الماضي عندما هرع البرديني مع طاقم الإسعاف التابع للهلال الأحمر الفلسطيني لإجلاء المصابين والشهداء من موقع القصف، حيث قام بنقل ثلاثة مصابين من بينهم طفل في حالة حرجة.
وأوضح البرديني في حديث لـ"بي بي سي" أنه كان منشغلاً بإنقاذ الطفل المصاب بنزيف داخلي، عندما سلمه أشخاص جثة امرأة. وبعد وصوله للمستشفى واطمئنانه على الطفل، عاد ليتفقد الجثة ليكتشف أنها تعود لوالدته التي ودعها صباحاً قبل ذهابه للعمل.
انتشر مقطع فيديو يوثق لحظة اكتشاف البرديني للحقيقة المفجعة في مستشفى شهداء الأقصى، حيث ظهر وهو يصرخ متألماً "والله ما عرفتك يما"، مما أثار تعاطفاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وروى المسعف الشاب أن آخر لقاء جمعه بوالدته كان صباح يوم استشهادها، حيث أعدت له الإفطار وودعته قائلة: "مع السلامة حبيبي الله يسهل عليك".
يأتي هذا الحادث في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 43 ألف شخص وإصابة أكثر من 101 ألف آخرين، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة في غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news