الحرب الإسرائيلية على لبنان

     
موقع حيروت             عدد المشاهدات : 54 مشاهده       تفاصيل الخبر
الحرب الإسرائيلية على لبنان

 

 

علي ناصر محمد

 

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني حرب التدمير والتهجير الممنهجة على مناطق لبنان، في الجنوب، في صور وبعلبك والبقاع، مروراً بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يعمد إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس ودور العلم، في محاولة لمحو كل مقومات الحياة في هذه المناطق.

وقد سقط نتيجة هذا العدوان 2822 شهيداً و12937 جريحاً، وكان في مقدمتهم الشهيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله.

 

إن التهديدات التي يطلقها العدو الإسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين، والتي تطالب بإخلاء مدن بأكملها، تُعد جريمة حرب إضافية تُضاف إلى سجل جرائمها التي يرتكبها على مدار الساعة. تشكل هذه الإنذارات انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتساهم في تفاقم معاناة الشعب اللبناني.

إن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في توسيع دائرة الحرب، بعد فشل حربه على غزة، هو استدامة هذه الحرب، لا سيما باللجوء إلى جميع الوسائل الإرهابية، لأن وقفها يعني إحالته إلى القضاء والإطاحة بحكمه، خصوصاً في ظل اتساع المعارضة الداخلية وردود الأفعال الدولية على المستوى الشعبي والقانوني.

يحزُّ في نفوسنا أن نشاهد بيروت التاريخ والحضارة وجوهرة الشرق وجنة الله على الأرض وهي تُدمر بهذه الطريقة المتوحشة بأسلحة الدمار الإسرائيلية التي استهدفت الإنسان والعمران في هذا البلد الجميل في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي، وكأن ما يجري في بيروت لا يعنيهم.

بيروت التي قال عنها الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل: “إنها نافذة زجاجية معشّقة وملونة في جدار عربي، وإذا خُرق هذا الجدار، وقع هذا الزجاج الجميل بين الجدار والنافذة. المشكلة أن أصحابها والعرب يمكن أن يدمروا هذه النافذة.”

وهذا ما حدث، وكانت نتائج الاقتتالات هي الشاهد على ما أصابها؛ فآثار الحروب والصراعات العربية والإقليمية والدولية واضحة على ملامحها الخارجية.

اليوم، يشهد اللبنانيون تكرار تلك المعاناة، حيث يعود شبح الحرب ليخيم على سماء مدنها من قبل العدو الإسرائيلي، وهو امتداد لحرب الاجتياح سنة 1982 والحروب الأخرى. فلبنان يدفع ثمن موقعه ومواقفه المشرفة من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ستظلّ بيروت صامدة، رغم كل ما أصابها ويصيبها، وهي تعرف كيف تنهض من بين الأنقاض كطائر الفينيق.

إننا نناشد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وشعوب العالم قاطبة أن تقف ضد العدوان على لبنان وفلسطين، كما نناشد الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن يقفوا وقفة جادة ومسؤولة لوضع حد لحرب الإبادة في غزة والضفة الغربية ولبنان، فهذه الصراعات والحروب التي تخوضها إسرائيل تهدد الأمن والاستقرار في العالم.

فلا سلام إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

نعم للسلام.. لا للحرب..


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد : قيادي بالمليشيا يجلد معلمين ! (فيديو)

العربي نيوز | 1618 قراءة 

طارق عفاش يعدم احمد علي سياسيا !

العربي نيوز | 1591 قراءة 

عاجل : الرياض تزفُّ البُشرى وتكشفُ اتفاقًا جديدًا يخُصُّ اليمن "تفاصيل مثيرة"

اليمن السعيد | 1536 قراءة 

وزير يحسم جدل القوات الامريكية بشبوة !

العربي نيوز | 1453 قراءة 

تطورات غير متوقعة في الساحل الغربي !

العربي نيوز | 1207 قراءة 

عاجل : أجنحة الشرعية تتقاتل... اقتحام إدارة الأمن واشتباكات عنيفة لمنع دخول مديرها ومصادر تكشف السبب

اليمن السعيد | 1191 قراءة 

عاجل : تنظيم القاعدة يهاجم قوات العمالقة وسقوط قتلى وجرحى

اليمن السعيد | 1157 قراءة 

برلماني في صنعاء يدعو القيادات الحوثية لوقف لعب العيال ويؤكد: الوضع خرج عن السيطرة

نيوز لاين | 1109 قراءة 

لن تصدق السبب...الجيش العماني يقوم باحراق شاب من عدن"صور دامية"

اليمن السعيد | 954 قراءة 

اول تعليق لتركيا عقب تعرض سفينتها لاستهداف حوثي

كريتر سكاي | 937 قراءة