الحرب الإسرائيلية على لبنان

     
موقع حيروت             عدد المشاهدات : 177 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحرب الإسرائيلية على لبنان

 

 

علي ناصر محمد

 

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني حرب التدمير والتهجير الممنهجة على مناطق لبنان، في الجنوب، في صور وبعلبك والبقاع، مروراً بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يعمد إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس ودور العلم، في محاولة لمحو كل مقومات الحياة في هذه المناطق.

وقد سقط نتيجة هذا العدوان 2822 شهيداً و12937 جريحاً، وكان في مقدمتهم الشهيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله.

 

إن التهديدات التي يطلقها العدو الإسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين، والتي تطالب بإخلاء مدن بأكملها، تُعد جريمة حرب إضافية تُضاف إلى سجل جرائمها التي يرتكبها على مدار الساعة. تشكل هذه الإنذارات انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتساهم في تفاقم معاناة الشعب اللبناني.

إن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في توسيع دائرة الحرب، بعد فشل حربه على غزة، هو استدامة هذه الحرب، لا سيما باللجوء إلى جميع الوسائل الإرهابية، لأن وقفها يعني إحالته إلى القضاء والإطاحة بحكمه، خصوصاً في ظل اتساع المعارضة الداخلية وردود الأفعال الدولية على المستوى الشعبي والقانوني.

يحزُّ في نفوسنا أن نشاهد بيروت التاريخ والحضارة وجوهرة الشرق وجنة الله على الأرض وهي تُدمر بهذه الطريقة المتوحشة بأسلحة الدمار الإسرائيلية التي استهدفت الإنسان والعمران في هذا البلد الجميل في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي، وكأن ما يجري في بيروت لا يعنيهم.

بيروت التي قال عنها الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل: “إنها نافذة زجاجية معشّقة وملونة في جدار عربي، وإذا خُرق هذا الجدار، وقع هذا الزجاج الجميل بين الجدار والنافذة. المشكلة أن أصحابها والعرب يمكن أن يدمروا هذه النافذة.”

وهذا ما حدث، وكانت نتائج الاقتتالات هي الشاهد على ما أصابها؛ فآثار الحروب والصراعات العربية والإقليمية والدولية واضحة على ملامحها الخارجية.

اليوم، يشهد اللبنانيون تكرار تلك المعاناة، حيث يعود شبح الحرب ليخيم على سماء مدنها من قبل العدو الإسرائيلي، وهو امتداد لحرب الاجتياح سنة 1982 والحروب الأخرى. فلبنان يدفع ثمن موقعه ومواقفه المشرفة من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ستظلّ بيروت صامدة، رغم كل ما أصابها ويصيبها، وهي تعرف كيف تنهض من بين الأنقاض كطائر الفينيق.

إننا نناشد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وشعوب العالم قاطبة أن تقف ضد العدوان على لبنان وفلسطين، كما نناشد الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن يقفوا وقفة جادة ومسؤولة لوضع حد لحرب الإبادة في غزة والضفة الغربية ولبنان، فهذه الصراعات والحروب التي تخوضها إسرائيل تهدد الأمن والاستقرار في العالم.

فلا سلام إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

نعم للسلام.. لا للحرب..

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قرار جمهوري قسري لتعيين محافظ جديد لحضرموت

مراقبون برس | 810 قراءة 

طارق صالح يزور معرض دبي للطيران ويطّلع على أحدث تقنيات الدفاع الجوي

حشد نت | 614 قراءة 

عاجل:تصريح هام لرئيس مجلس القيادة فور عودته الى عدن

كريتر سكاي | 496 قراءة 

عـاجـل.. المحكمة تقضي بحل مجلس النواب

الحدث اليوم | 488 قراءة 

"المهدي المنتظر" في قبضة الشرطة بعد مطاردة أمنية مثيرة !

الوطن العدنية | 441 قراءة 

القبض والتشهير بمقيم يمني في السعودية بعد تحرشه بامرأة (فيديو)

المشهد اليمني | 412 قراءة 

بسيارة توسان مسلحة جريمة تهز العاصمة… الشرطة تضبط أحد المتهمين وتنشر أسماء المتهمين

الحدث اليوم | 384 قراءة 

الرئاسة تكشف هدف عودة العليمي إلى عدن برفقة رئيس الوزراء بن بريك

مراقبون برس | 382 قراءة 

بن بريك يعلن الحرب على تجاوزات محور تعز ويصدر توجيهات صارمة

نافذة اليمن | 358 قراءة 

تدشين صرف المرتبات قبل قليل رسميا

كريتر سكاي | 343 قراءة