قالت وزارة الخارجية الألمانية، الخميس، إن ألمانيا ستغلق القنصليتين الإيرانيتين في البلاد، لكنها ستسمح بإبقاء السفارة مفتوحة، وذلك ردا على إعدام طهران لمواطن ألماني من أصل إيراني.
وأعلنت ألمانيا أنها تعمل مع الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات إضافية على إيران.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أحث بروكسل على إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، إن إعدام المواطن الألماني من أصل إيراني جمشيد شارمهد يقوض العلاقات بين البلدين "بشدة".
واستدعت ألمانيا سفيرها لدى إيران بسبب إعدام شارمهد، كما استدعت القائم بالأعمال الإيراني للتعبير عن احتجاج برلين الشديد على الإعدام.
وذكر المتحدث أن السفير الألماني غادر إيران، صباح الأربعاء.
وأضافت الوزارة في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "أرسلنا احتجاجنا الشديد على أفعال النظام الإيراني ونحتفظ بحقنا في اتخاذ إجراءات إضافية".
وذكر المنشور أن السفير الألماني لدى طهران خاطب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للاحتجاج بأشد العبارات على إعدام شارمهد، مضيفا أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، استدعت بعد ذلك السفير إلى برلين للتشاور.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، بأن إيران أعدمت شارمهد بعد إدانته بتنفيذ هجمات إرهابية.
وقال عراقجي في منشور على منصة إكس، الثلاثاء "لن يفلت أي إرهابي من العقاب في إيران. حتى ولو كان مدعوما من ألمانيا".
وأضاف "قاد المواطن الإيراني جمشيد شارمهد علنا وبلا استحياء هجوما إرهابيا على مسجد مما أسفر عن مقتل 14 بريئا".
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن وزارة الخارجية استدعت السفير الألماني ولفتت انتباهه إلى "تصريحات تنطوي على تدخل في شؤون البلاد" أدلى بها مسؤولون ألمان ضد قرار القضاء الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزارة الخارجية قولها "دعم شارمهد يناقض ادعاءات الحكومة الألمانية فيما يتعلق بسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب".
وحُكم على شارمهد، الذي يحمل أيضا إقامة أميركية، بالإعدام في 2023 بتهمة "إشاعة الفساد في الأرض"، وهي جريمة عقوبتها الإعدام بموجب القوانين في إيران.
واتهمته إيران بتزعم جماعة مؤيدة للملكية متهمة بتفجير أسقط قتلى في عام 2008 والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد.
وطالبت ابنته غزالة شارمهد على منصة إكس بتقديم دليل على أن حكم الإعدام قد تم تنفيذه كما طالبت بتسلم جثمان والدها على الفور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news