يمن ديلي نيوز:
منذ أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء الخاضعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا حكما بسجن المدان باختطاف واغتصاب الطفلة #جنات_السياغي تسيطر القضية على الشارع اليمني المصدوم، الذي كان يتوقع إعدام الجاني.
تعود قضية الطفلة “جنات طاهر عبدالواحد السياغي” إلى منتصف يونيو/حزيران الماضي حين أقدم الجاني “أحمد حسن نجاد” شقيق مشرف الحوثيين في منطقة أرتل بمديرية سنحان على اختطافها واغتصابها وتهديدها بالقتل إن هي تكلمت بما تعرضت له.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الجاري أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء التابعة للحوثيين حكماً بسجن الجاني (أحمد حسن نجاد) لمدة 15عاماً وتعويض مالي لأسرة الطفلة قدره مبلغ 6 ملايين ريال.
الحكم الصادر عن الحوثيين أثار غضب الشارع اليمني الذي كان ينتظر إعدام الجاني كأقل عقوبة، ومنذ يوم صدور الحكم لم تتوقف هاشتاغات اليمنيين الغاضبة ضد الحوثيين الذين يتهمهم الشارع اليمني بالتمترس في صف الجاني كونه أحد الأسر التي تسمى بـ”الهاشمية”.
وما أثار غضب الشارع اليمني بشكل أوسع قيام الحوثيين يوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول بسجن والد الطفلة جنات الرافض لحكم المحكمة، بتهمة التهجم على القضاء، حين دعا قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة للتعامل مع طفلته جنات وكأنها إبنته.
وأمام الغضب المتصاعد خرج نشطاء في العاصمة صنعاء للحديث عن القضية، كاسرين حالة القمع التي فرضتها جماعة الحوثي بحق النشطاء من بينهم اليوتيوبر مصطفى المومري، مطالبين بإطلاق سراح والد الطفلة جنات وإيقاف الظلم الذي يتعرض له.
ولمحاولة كسر موجة الغضب وتهدئة الشارع اليمني دفعت جماعة الحوثي بعدد من النشطاء للحديث عن الحيثيات التي استند إليها قاضي المحكمة في إصدار الحكم المخفف، إلا أن تلك التبريرات لم توقف غضب الشارع.
ومنذ يوم إصدار المحكمة الجزائية في صنعاء حكمها في القضية يوم 13 أكتوبر/تشرين الجاري رصد #يمن ديلي نيوز” العديد من الهاشتاغات التي أطلقها اليمنيون وحظيت برواج واسع من أبرزها: #جنات_شرف_كل_اليمنيين ، #جنات_فضحت_الحوثي ، #جنات_فضحتهم.
آخر تلك الهاشتاغات #الحوثي_يختطف_ابوجنات أطلقه اليمنيون عقب اعتقال جماعة الحوثي لوالد الطفلة يوم السبت الماضي، ومازال التفاعل معه قائم رغم وصولنا إلى نهاية الأسبوع.
يقول الكاتب والصحفي “سام الغباري”: “في صنعاء القديمة، تُقتَل البراءة مرتين!. المرة الأولى: حين يُغتال الضحك في عيون الأطفال، والثانية: حين يُسجن من يصرخ مطالباً بالعدالة”.
وأضاف: “عشرون حرفاً يتشكل منها اسم “جنات السياغي”، وألف ألف حكاية ظلم تختصرها قضيتها. هي أكبر من طفلة، إنها وطن يُذبح فيه الأطفال مرتين: مرة بالجريمة، ومرة بقتل العدالة”. مبيناً: “في رداع طفل، وفي صنعاء طفلة، وبين المدينتين تمتد خارطة الوجع اليمني كسياط تجلد ظهر الحياة”.
وتابع متسائلاً، “يقول عبدالملك بدر الخوثي : “ننصر غزة” ويسجنون الأب لأنه صرخ: “أريد العدالة لابنتي!” أي نفاق هذا؟ أي سخرية تلك؟. كل يوم في صنعاء يولد ألف طفل، ويموت في عيونهم ألف حلم تحت عباءة قضاء مسيّس وعدالة مخطوفة وصمتٍ يقتل”.
وأردف: “لن نسكت .. فصمتنا يعني موت طفلة أخرى وأخرى. لن نسكت .. حتى يعود الضحك إلى عيون أطفالنا، أو نموت واقفين مدافعين عن براءتهم. في صنعاء القديمة تُقتل البراءة مرتين! لكننا سنحيا ألف مرة، حتى تنتصر طفولة جنات، وكل طفل يمني على جلاديه”.
وقال: “اخطر العرب الحمقى من مع الحوثي وينسون جرائمه واخبث من جرائم إسرائيل ضد غزة الاسرائيلي عدو والحوثي يدمر اليمن باسم فلسطين ويخرب وطن باسم غزة وينتج جرائم ويقول ان لديه ضمير إنساني وديني وعربي ضد أمريكا، ويدمر بلادنا ويغتصب الطفولة ويغسل جرائمه باسم القدس”.
وتابع: الحوثية في حيص بيص مغتصب الطفلة تربية جهاز الأمن والمخابرات واختفى وحتى الحكم عليه بالسجن كلام فارغ وبالآخير سجنوا الأب المدافع عن شرف اليمن وجنات هي اليمن وعذاب مركب للضمير اليمني والمجرم فقط صورة بلا وجود .. فكيف ان يعدم!. الحوثية لا غيرها من تحميه”.
وأضاف: “جهاز الأمن والمخابرات من جعل جنات ضحية .. أرادوها قصة لهدم صورة اليمني .. ومستمرون في الشغل حتى من خلال سجن الأب، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، واصبحت جنات شرف اليمنيين وأبوها بطل وطني وأمها من اعظم اليمنيات .. والقبيلة عروقها شرف يا اوباش”.
وقال الكاتب “وليد الراجحي”: “قضية الطفلة جنات، ليست مجرد جريمة عابرة، بل هي سلوك ممنهج تمارسه مليشيات الحوثي الارهابية، وأتت الجريمة بعد اسابيع من جريمة مماثلة بحق طفل في رداع، وربما هناك قصص أخرى لا تلقى طريقها للرأي العام”.
وأضاف مستذكراً “قضية الطفلة جنات، هي امتداد لسقوط مليشيا الحوثي، وواحدة من مخرجات دوراتها ومراكز مسخ الفطرة وانتكاستها، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، هل تذكرون سلطان_زابن؟ المشهود على سقوطه قرار دولي”.
وقال الصحفي “مصطفى غليس”: تخيلوا أن القاضي حبس ابو الطفلة المغتصبة لأن أبوها اعترض على الحكم وقال للقاضي تخيل لو بنتك هي اللي اغتصبوها، لكي لتعلموا إلى أي حد يتعامل الحوثة باستخفاف مع اليمنيين ويدوسون كرامتهم ويعتدون على شرفهم”.
موضحاً، “لاحظوا أن هذا القاضي الحوثي كان حريصًا على شرف ابنته ولم يرض حتى أن تكون ابنته افتراضا وخيالا بموقف شبيه بما حصل لجنات، لكن بالنسبة له جنات وطفولتها وبراءتها وشرفها وشرف وكرامة أسرتها وقبيلتها من خلفها في ستين داهية”.
وأستعرض غليس عددا من الجرائم التي ارتكبها الحوثيين بحق الطفلة جنات قائلاً أمامكم خمس جرائم حوثية في جريمة واحدة: الاولى اغتصاب الطفلة جنات. والثانية: حكم القاضي غير العادل في جريمة الاغتصاب والسبب أن المغتصب احمد نجاد حوثي. والثالثة: سجن والد جنات لانه أراد إنصاف ابنته، والرابعة: تعالي القاضي على كل اليمنيين وصون شرف ابنته مقابل الاستخفاف بشرف بقية اليمنيات، والخامسة خروج الدعي نصر الدين عامر ليبرر هذه الجرائم بحجج بايخة جدا جدا ومقرفة”.
مرتبط
الوسوم
الحوثي يختطف ابو جنات
الطفلة جنات السياغي
اعتقال والد الطفلة جنات
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news