أكد وزير الخارجية الدكتور شايع الزنداني أن خارطة الطريق التي تم التوصل إليها بوساطة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان شبه مجمّدة، وأن التوقيع عليها تعثّر بسبب تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال الوزير في حوار مع صحيفة "النهار" اللبنانية: "إن الوضع الحالي في اليمن لا يمكن النظر إليه باعتباره قضية يمنية خالصة، فهناك التشابك الإقليمي ووجود إيران، بالإضافة إلى الجانب الدولي، وهذه كلها عوامل تؤثر على أي حل للوضع في اليمن".
وأضاف: "مشكلتنا الآن أن الميليشيات الحوثية لا تعتبر طرفًا سياسيًا، بل هي جماعة عقائدية تؤمن بأن لديها حقًا إلهيًا في الحكم. وبالتالي، كيف يمكن التفاوض والوصول إلى حل سياسي مع جماعة تؤمن بهذا الأمر؟".
وشدد الزنداني على أن وحدة جهود جميع الأطراف المنضوية في إطار الحكومة الشرعية قد تسهم في تغيير المعادلات على الأرض ودفع الحل السياسي قُدمًا.
وأشار الوزير إلى أن "كل طرف من الأطراف المكونة للمجلس الرئاسي لديه رؤيته ومشروعه، لكن هناك شيء مشترك وهو مواجهة الميليشيات الحوثية".
وأوضح أن "اختلاف الرؤى يؤثر على الأداء بشكل عام. الشرعية ليست الطرف الأضعف؛ نحن نمتلك قدرات وإمكانات، وإذا توحدت، ستتغير المعادلة".
وأكد الزنداني: "إذا تم توحيد جهود جميع الأطراف، وعلى سبيل المثال في الجانب العسكري، فهناك الآن قيادة مشتركة، وهذه خطوة مهمة. وإذا استطاعت قوى الشرعية أن تعمل جنبًا إلى جنب، فإن المعادلة ستتغير".
وتحدث الزنداني في الحوار عن تجميد قرارات البنك المركزي وربطها بإعادة تصدير النفط، وعن التأثيرات المحتملة للحرب في لبنان على ميليشيا الحوثي، والإصلاحات الجارية في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى المصالح الدولية في التعاطي مع الصراع الذي أشعلته ميليشيا الحوثي في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news