تمزجُ سينما الطفلِ بين المعرفة والمتعة، وتقدّم دروسا هادفة حول القيم الأخلاقية الإيجابية مثل التعاون والشجاعة والصداقة واحترام الآهل والآخرين، ولها أهميتها في تنمية التفكير الإبداعي وفي تصور عوالم مختلفة، وعادة ما تضمّ حكايات سهلة الفهم بسيطة متضمنة لمواقف ومشاكل يتعرف عليها الطفل بسهولة.
وتعاني السينما العربية من ندرة مثل هذا النوع من الأفلام التي لم تنل الاهتمام اللازم مع أهميتها للنشء، لتهيمن سينما الطفل الغربية بأيدولوجياتها التي لا تتفق تماما مع نفسية الطفل العربي وطريقة حياته وتفكيره، وفي ظل الحاجة لمثل هذه النوعية من السينما الموجه للأطفال تسجل تونس الريادة في فيلم بعنوان (الفيرمة) يتوقع عرضه بقاعات السينما التونسية بداية من شهر ديسمبر 2024 وبحضور جماهيري كبير من الأطفال والأسر والمهتمين، وهذا الفيلم النوعي من انتاج شركة مرام للإنتاج و التوزيع الفني و إخراج راوية مرموش و فكرة و سيناريو و حوار طارق السايح، وبطولة محمد حسين قريع و أطفال: فرانشاسكو نور كلولوتشي؛ مايا بن رحماني وأحمد خميس و سرين عسكري بمشاركة الفنانين جمال المداني، كوثر بالحاج ،إكرام عزوز، وليد بالزين، لطيفة القفصي ،رحمة البحري، إشراق الوسلاتي، أنس العزوزي ،سماح السنكري، صالح السعيدي و وائل باني
أمّا عنوان الفيلم فِيرْمَة: فمعناه المزرعة، وأصل الكلمة فرنسي كما يبدو "ferme"، ولها عدة معانٍ في اللغة الفرنسية، حيث يمكن أن تُشير الكلمة ferme أيضاً إلى مزرعة (قطعة أرض تُستخدم لزراعة المحاصيل)، وأيضا الى منزل في تلك المزرعة أو عدة منازل تستخدم لقضاء الإجازات والتمتع بالعطل.
وخلاصة القول إنّ سينما الطفل هي أكثر من مجرد ترفيه، بل هي وسيلة لغرس القيم والمعارف بطريقة ممتعة وهي تساعد على تنمية شخصية الطفل وتوسيع مداركه.
من : مجيب الرحمن الوصابي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news