أوضح الشيخ نعيم قاسم أن الجمهورية الإسلامية في إيران تدعمنا لمشروعنا، ولا تريد شيئا منا، ولا أحد يقاتل نيابةً عنا ونحن لا نقاتل نيابةً عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا.. مضيفا بالقول: ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة “إسرائيل”.
وقال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمه له اليوم الأربعاء أن إيران تدرك الثمن الذي تدفعه بسبب دعمها للمقاومة وهي أعطتها عبر الشهيد الفريق سليماني ما لم يعطه أحد، ونخن نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا يلزمنا بشيء.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات “البيجر” كان مؤلماً لنا لكنّ الحزب استعاد وضعه، وأن الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة، مؤكدا أن حزب الله ذو تاريخ جهادي حقيقي وكان يقوى عاماً بعد عام ويكسب المزيد من الخبرات، وأن الإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة، وأن المقاومون على الجبهات الأمامية زاخرون بالإيمان والشجاعة وهم استشهاديون ولا أحد يمكنه التقدم عليهم.
وأضاف الشيخ قاسم نحن كما قال سيدنا “نحن ننتظر الالتحام” والمواجهات تتركز على الحافة الأمامية والعدو خائف وهو يُغيّر تصريحاته وأهدافه، مشيرا إلى أن كل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون.
وحول خسائر العدو.. قال الشيخ قاسم أن غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو وهي فقط على الحافة الأمامية ومقاومتنا أسطورية وهي مدرسة أجيال الحرية، وأن الاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ الحزب والطائرات المُسيّرة وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس.. موضحا أن قدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية ونحن نقاتل بشرف.
وقال الشيخ قاسم: نحن نستهدف القواعد والعسكر أمّا هم فيستهدفون الإنسان والبشر والحجر ويريدون إيلامنا، وأن على العدو أن يعلم أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو، مشيرا إلى أن نتنياهو نجا هذه المرة “وربما أجَله لم يحن بعد.
وأضاف الشيخ قاسم: نحن نؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة “بنيامينا” دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما، موضحا أن قررنا تسمية هذه الحرب “معركة أولي البأس”.
وتوجه الشيخ قاسم للاحتلال بالقول: ستُهزمون حتماً لأنّ الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلاّ ستدفعون ثمناً غير مسبوق، وكما انتصرنا في تموز سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا.
كما توجه الشيخ قاسم للسفيرة الأميركية في لبنان: لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام، موضحا سيخرج الحزب من هذه المواجهة أقوى ومنتصراً، وأن هذه المعركة تتطلب هذا المستوى من التضحيات ونحن في مرحلة إيلام العدو تُضاف إليها مرحلة الصمود والصبر.
وتوجه الشيخ قاسم بالحديث للنازحين: لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم والآخرون مندهشون من صبركم وسنبني معاً، مؤكدا أن حزب الله قوي في المقاومة ببركة المجاهدين وقوي في الداخل السياسي بفضلكم، مضيفا بالقول: نقول لمن يراهن على مرحلة ما بعد الحرب إنّكم ستضطرون إلى “لعن” أميركا وحلفائها لأنّهم كذبوا عليكم، وأن العدو لن يتمكن من الرهان على الوقت لأنّ خسائره كبيرة وهو سيضطر إلى وقف عدوانه.
وأكد الشيخ قاسم بالقول: نحن مستمرون في التصدي للعدوان وإذا أراد العدو وقفه نقبل بالشروط التي نراها مناسبة وأي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر، وأن دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولاً.
وختم الشيخ قاسم كلمته للمقاومين: كما قال سيدنا القائد “ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات” ونحن منتصرون.. فاصبروا وصابروا.
وكان الشيخ قاسم قد استهل كلمته.. بالتأكيد أن شهيدنا القائد السيد هاشم صفي الدين أحد ابرز من اتكأ عليهم سيدنا الشهيد حسن نصرالله.. لقد خسرناه وهو ربح، وأنه لا بد من كلمات وفاء أولا لشهيدنا الراحل السيد هاشم صفي الدين.
وقال أن الشهيد القائد يحيى السنوار أيقونة البطولة والمقاومة لـ فلسطين وأحرار العالم وأخاف العدو في سجنه وحريته وسيبقى كذلك.
وتوجه الشيخ نعيم بالشكر لقيادة حزب الله والشورى الموقرة المؤتمنة من المجاهدين والناس على هذه المسيرة على ثقتهم باختباري لهذا الحمل الثقيل، وأن هذه الأمانة هي أمانة السيد عباس الموسوي (رض) الذي قال لنا إنّ الوصية الأساس حفظ المقاومة.. مؤكدا بأن دماء قادتنا الشهداء ستبقى وستزيدنا عزما على المضي في هذه الطريق.
وأشار إلى برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج عمل قائدنا السيد حسن نصرالله في كلّ المجالات السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية، وفي تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصر الله مع قيادة المقاومة وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية.. مشيرا إلى أن مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر “إسرائيل” على المنطقة بأسرها من بوابة غزة ومن حق أهلها نصرتهم.
وقال الشيخ نعيم أن البعض يعتبر أن “إسرائيل” استُفزت، وهل تحتاج “إسرائيل” إلى ذريعة!!، متسائلاً بالقول: هل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وتهجيريهم وسلب الأرض والمقدسات وارتكاب المجازر؟.. مشيرا إلى أن “إسرائيل” لا تحتاج إلى ذريعة من أجل شن عدوانها والتاريخ يشهد على ذلك.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن المقاومة هي التي أخرجت “إسرائيل” من أرضنا في الماضي بالتعاون مع الجيش والشعب، وأن القرارات الدولية لم تُخرج “إسرائيل” من أرضنا بل المقاومة.. مؤكدا بالقول: سنبقى في مسار الحرب ضمن التطورات المرسومة.
وأوضح الشيخ قاسم أن نتنياهو نفسه قال لدى بدء عدوانه على لبنان إنّ ذلك هو من أجل الشرق الاوسط الجديد وكسرنا مجموعة من المباغتات، مؤكدا بالمقاومة نعطل المشروع الإسرائيلي أمّا بالانتظار فنخسر كل شيء، مضيفاً نواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنه يتم استخدام كل الوحشية والإبادة في هذا العدوان من أجل تمرير المشروع ويجب علينا المواجهة وعدم الاكتفاء بالتفرج، وأن هذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية هي شعارات كاذبة وقد سقطت أمام الانحياز للمتوحش، وإنّ صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا.. مشيرا بالقول: قلناها مرارا إنّنا لا نريد حرباً كما أكّد سيدنا ولكننا جاهزون إذا فٌرضت علينا وسنواجهها بعزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news