فضيحة.. تفجير الصراع بين مكتب رئيس الحكومة والأمانة العامة عقب مباشرة التحقيق في اختفاء شيكات وعهد بملايين الريالات (وثيقة)
وكالة المخا الإخبارية
كشفت وثيقة رسمية عن تفجر الخلاف بين مكتب رئيس الحكومة والأمانة العامة لمجلس الوزراء ، على خلفية شبهات فساد وعبث مالي ارتكبها مكتب رئيس الحكومة.
وتعود الوثيقة الى مذكرة رسمية رفعها الامين العام لمجلس الوزراء مطيع أحمد دماج، الى رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك ضد مدير مكتبه انيس باحارثة، متهما اياه باقتحام اجتماع لجنة تحقيق في مخالفات مالية، ومنعها من مواصلة مهامها.
وفي المذكرة التي بعثها دماج، الاحد الماضي 27 من اكتوبر ، أفاد بقيام "أنيس باحارثة باقتحام اجتماع داخلي بمبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء خاص بالتحقيق في مخالفة القانون باختفاء شيكات من دائرة الشؤون المالية والإدارية.
مضيفاً بان باحارثة قام وأثناء تأدية اللجنة المكلفة بأمر إداري لمهامها، باقتحام الاجتماع وبرفع الصوت والتلفظ بكلمات غير مسؤولة وفضه مانعاً استكمال إجراءات التحقيق في الحادثة".
وأشار البلاغ إلى أن باحارثة "أثار بتصرفه الفوضى داخل مبنى الأمانة العامة وأمام الموظفين في انتهاك للوائح المنظمة لعمل الأمانة العامة ومكتب رئيس الوزراء، كما قام بأخذ موظفين الدائرة المالية وأقلهم في سيارته إلى خارج مبنى الأمانة العامة".
وطالب البلاغ من رئيس الوزراء الإطلاع والتوجيه بالتحقيق واتخاذ ما يراه مناسب "لعلمنا المسبق بحرصكم على إنسيابية العمل ورفضكم لمخالفة القانون بإثارة الفوضى داخل مؤسسات الدولة والتعدي على صلاحيات الآخرين والاستقواء على الموظفين بحجة أنها توجيهاتكم ولحرصنا على عدم ارتكاب هذه المخالفات الجسيمة تحت ذريعة أنها توجيهات صادرة من دولتكم".
مصادر إعلامية كشفت عن فشل محاولة صلح بين الطرفين قادها عبدلله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة بن مبارك ، وجرى جمع مدير مكتب رئيس الحكومة باحارثة وأمين عام رئاسة الوزراء دماج في قصر المعاشيق بعدن.
الا أن المصادر أفادت بفشل اللقاء بعد مشادات كلامية حادة وقعت بن دماج وباحارثة ، كادت ان تتطور الى اشتباك بالأيدي ، لينتهي اللقاء دون نتيجة ، بمغادرة الرجلين.
مصادر مطلعة كشفت لـ " الرصيف برس" بان الخلاف بين باحارثة ودماج يمتد الى عهد رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك ، حيث يشكو دماج تدخل باحارثة بشكل فج في عمل الأمانة العامة لرئاسة الوزراء وتنصيب نفسه رئيساً للوزراء.
وقالت المصادر بان الصراع بين الطرفين ظل صامتاً في عهد معين ، الذي استطاع إرضاء الطرفين ، الا أنه تفجر الان مع قدوم رئيس الوزراء بن مبارك ، الذي يسعى الى التخلص من الطاقم القديم الذي جرى تعيينه في عهد سابقيه بن دغر ومعين في مكتبه وبالأمانة العامة، بمن فيهم باحارثة ودماج.
مشيرة إلى أن ذلك الصراع دفع بالطرفين الى نبش ملفات الفساد المالي للإطاحة بالآخر، لافتة الى الحادثة التي شهدتها الأمانة العامة قبل نحو شهرين والتي أطاحت برئيسة الدائرة المالية والادارية برئاسة الوزراء زكية عياش بعد خلافها مع مدير عام حسابات وموازنة الدولة فتحي منجد، المحسوب على جماعة الاخوان والمقرب من باحارثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news