المحلل الجزائري “ربوح” حول ضعف الرد الإسرائيلي على طهران: إسرائيل ليست مطلقة الأيادي

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 34 مشاهده       تفاصيل الخبر
المحلل الجزائري “ربوح” حول ضعف الرد الإسرائيلي على طهران: إسرائيل ليست مطلقة الأيادي

يمن ديلي نيوز:

قال المحلل السياسي الجزائري “إدريس ربوح” إن إسرائيل ليست مطلقة الأيادي كي تستهدف ماتريد داخل إيران ردا على القصف الإيراني الذي استهدف إسرائيل، في إشارة إلى أن إسرائيل لاتريد فتح جبهات أخرى.

وشدد في حديث مع “يمن ديلي نيوز” حول أسباب ضعف الرد الإسرائيلي على هجوم طهران، على أن إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية لضربات جوية نوعية للأهداف الحيوية في إيران سواء الأهداف النووية أو النفطية أو العسكرية الحساسة.

وكان الهجوم الذي شنته إسرائيل فجر السبت 26 أكتوبر/ تشرين الأول، على “أهداف عسكرية” في إيران، ردا على هجوم طهران على إسرائيل بـ 200 صاروخ أثار استغراب المراقبين والمتابعين للصراع الإسرائيلي الإيراني.

الرد الإسرائيلي لم يستهدف أي من المواقع الحيوية لإيران، ولم يكن بمستوى الهجوم الإيراني الذي يعتبر الأعنف في تاريخ الصراع الإيراني الإسرائيلي، حيث سقطت عشرات الصواريخ في مناطق حيوية داخل إسرائيل.

هذا الرد الإسرائيلي على هجوم إيران عزز لدى المهتمين بالصراع الإيراني الإسرائيلي شكوك الشكلية في صراع الدولتين المتخاصمتين، وأثبت لهم أطروحة أن الدول العربية هي المستهدفة مما يعتبروه صراعا ظاهريا بين إيران وإسرائيل.

وفي هذا السياق يقول “ربوح” إن لدى إسرائيل خشية من التصعيد مع إيران، منبعها الخوف من رد إيراني أشد عنفا فضلا عن كون إسرائيل اليوم غارقة في غزة ولبنان، وتواجه التصعيد الإيراني من محاور عربية في لبنان والعراق واليمن. حد تعبيره

“ربوح” قال إن الضربة بالأساس هي “ضربة أمريكية انطلقت من الأجواء العراقية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية ولهذا جاءت ضربات أقرب للعشوائية وضعيفة التأثير نظرا لبعد المسافة واتساع الجغرافيا الإيرانية”.

مجموعة عوامل

وفي وقت سابق طرح المحلل السياسي الأردني والباحث في العلاقات الدولية “حازم عياد” في تحليل لـ”يمن ديلي نيوز” جملة عوامل إقليمية ودولية متشابكة جعلت الرد الإسرائيلي على غير المستوى الذي كان متوقعا.

من تلك العوامل استخدام إيران للدبلوماسية، فضلا عن المخاوف الأمريكية باتساع الصراع في المنطقة، إضافة إلى قيام روسيا بتعزيز منظومات إيران الدفاعية، وعامل آخر يتمثل في التسريبات الاستخباراتية التي حصلت عليها إيران قبيل الضربة الإسرائيلية.

يقول “عياد”: ضعف الرد الإسرائيلي يعكس نجاحا لدبلوماسية طهران الاستباقية للهجوم الإسرائيلي من خلال تحييد عدد كبير من الساحات العربية التي تتواجد فيها القواعد الأمريكية الفاعلة في المنطقة إلى جانب الجهود الدبلوماسية الإيرانية.

وتحدث “عياد” عن استعدادات عسكرية إيرانية قال إنها بدأت منذ اغتيال إسماعيل هنية تمثلت في تعزيز دفاعاتها بمنظومات دفاع روسية على رأسها المتمثلة بـ “اس إثنين وعشرين واس ثري هاندريد وخرداد وباور”.

كما زودت روسيا إيران وفق المحلل السياسي “عياد” بمنظومة جديدة للحرب الإلكترونية والتشويش على منظومات الطائرات الإسرائيلية ومنظومات إنذار مبكر عززت ثقة إيران بقدرته على مواجهة التهديدات الإسرائيلية وولدت لدى إسرائيل مزيدا من القلق حول قدرته على تنفيذ هجوم فعال.

المسألة الثالثة – يقول عياد – هي التسريبات الاستخبارية التي حصلت عليها طهران بعد الكشف عن الاستعدادات الإسرائيلية والتدريبات التي قامت بها في قاعدة رماد الفلسطينيين وقاعدة رامون جنوب فلسطين.

وقال: هذه التدريبات ونوعية الأسلحة والتسريبات المرتبطة بها ولدت قلقاً لإسرائيل بأن هناك انكشاف لخطتها العسكرية واحتمال أن إيران لديها القدرة على إحداث خرق أمني ممتد داخل البنتاجون يسمح لها بالكشف عن موعد الهجوم وحجمه.

وتابع: بالتالي يعطيها فعالية في التصدي لهذا الهجوم وتحويله إلى كارثة لذلك اتجهت إسرائيل إلى هجوم بنطاق أضيق بقدرات أقل وبعيداً عن الأراضي الإيرانية حيث منظومة الدفاع الصاروخي تكون فاعلة فبقيت طائرات اف خمسة وثلاثين وغيرها من المنظومات بعيدة.

المسألة الرابعة هو عدم وجود رغبة لدى الإدارة الأمريكية بالتورط في حرب واسعة وأن يكون الرد الإسرائيلي منضبطاً وهو أمر ممارسة أمريكا في سبيله ضغوطاً على الجانب الإسرائيلي.

وأردف: لدينا هنا أربعه أسباب واضحة تفسر الضربة الإسرائيلية الضعيفة فضلاً عن أن إسرائيل تولد لديها مزيد من مشاعر القلق والخوف نتيجة إغراقها في مستنقع لبناني وتمكن حزب الله من استعادة زمام المبادرة وانتقاله إلى وضعية هجومية مكنته من قصف حيفا وعكاف وتل ابيب بفاعلية

وحول سبب شدة الرد الإسرائيلي على حزب الله والحوثيين وضعف الرد على إيران قال المحلل السياسي “حازم عياد” لـ”يمن ديلي نيوز”: إسرائيل منخرطة في اشتباك مباشر مع اللبنانيين وهي تورطت من خلال الهجوم على حزب الله وعلى قيادتهم.

وأردف: إسرائيل وجدت تقديرات خاطئة قادتها للدخول في معركة مباشرة مع حزب الله، وهي الآن تخشى أن تقودها حسابات خاطئة مجدداً إلى مواجهة شاملة مع إيران وهو ما لا تريده أيضاً الولايات المتحدة الامريكية، إضافة إلى أن بعض الدول العربية وضعت عوائق أمام عمليه إسرائيلية واسعة.

وقال: بالنسبة للحوثيين لديهم حسابات خاصة بهم ولا يبالون كثيراً بالقيود التي يمكن أن تضعها أمريكا أو الجانب الإسرائيلي، والحوثيين تمكنوا من توسيع مروحة تحالفاتهم لتشمل روسيا التي قدمت لهم دعماً استخبارياً وتقنياً سمح لهم بتتبع السفن وشحنات السفن المتجهة نحو الكيان الإسرائيلي.

كما وفرت لهم روسيا بحسب التسريبات الأمريكية أسلحة متطورة منها صواريخ الفرط الصوتية، لذلك الحوثيين متحررين أكثر من مسألة الاعتماد بالمطلق على طهران وبالتالي إسرائيل تجد نفسها في مواجهة أشمل مع الحوثيين وإن كانت عاجزة عن ردعهم أو وقفهم عن توجيه ضربات لها رغم الدعم الأمريكي.

أمر طبيعي

وردا على سؤال حول اختيار إسرائيل وإيران أن تتحاربان خارج أراضيهما قال “عياد”: هذا امر طبيعي فهناك رغبة اسرائيلية ايرانية بتجنب المواجهة المباشرة، لأن ذلك أمر لا تقبله أمريكا التي ستجد نفسها متورطة في حرب إقليمية تستنزف قدراتها في حين أنها تريد أن تتفرغ أكثر للحرب الاوكرانية أو للصين في البحر الصيني الجنوبي.

أما روسيا أيضا فهي غير معنية بتوسع القتال هي والصين في المنطقة وتحاول أن تضبط سلوك إيران رغم ما تقدمه لها من دعم لتكون مؤثرة في المنطقة، لكنها أيضا لا تريد أن تفقد إيران قدرتها على لعب أدوار سياسية في الاقليم وأن تكون نقطة ارتكاز التأثير الروسي والصيني في المنطقة.

وتابع: هناك أمر آخر وهو وجود قيود دولية على إمكانية أن تتسع نطاق هذه المواجهة وتصبح حربا إقليمية، في حين تكتفي الدولتين وتكتفي ايران بدعم قواها في المنطقة، بينما إسرائيل ليس لها أذرع سوى القوات الامريكية وبعض التحالفات مع بعض القوى المطبعة في المنطقة العربية وهي غير فعالة.

وقال: إسرائيل ليس لها وكلاء فاعلين في المنطقة سوى أمريكا وبريطانيا الدولتان اللتان تعوضان إسرائيل عن الفشل في أن تنشء لنفسها وكلاء فاعلين كما لإيران وكلاء فاعلين.

وتابع: إسرائيل لا زالت عاجزة حتى اللحظة عن أن تدير معركتها مع إيران داخل الاراضي الايرانية إلا عبر بعض الوكلاء مثل ما حدث في بلوشستان أو في محاولاتها الاختراق عربستان او خوزستان وهذه المحاولات يبدو أنها لم تنجح إلى حد كبير وتم توظيف أيضا حفيد الشاه الايراني في مؤتمرات عقدت في باريس وغيرها.

يذكر أن موقع “إكسيوس” الأمريكي كان قال إن إسرائيل أرسلت رسالة لإيران نقلت -خلف الكواليس- من خلال عدة أطراف ثالثة، أوضحت للإيرانيين مسبقا ما الذي سيهاجمونه بشكل عام وما الذي لن يهاجموه.

وقال مصدران لـ”إكسيوس” إن إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم، وهددت بأنها ستنفذ هجوما آخر أكثر أهمية إذا ردت إيران، وخاصة إذا قتل أو جرح مدنيون إسرائيليون.

مرتبط

الوسوم

إيران

إدريس ربوح

إسرائيل

الرد الاسرائيلي على إيران

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : مصادر تكشف حقيقة سقوط مدينة تعز بيد الحوثيين

وطن الغد | 3266 قراءة 

عاجل : بعد طول انتظار...الاعلان رسمياً عن موعد بدء تصدير النفط وصرف مرتبات الموظفين

اليمن السعيد | 2237 قراءة 

ياسين سعيد نعمان: لهذا السبب لن تضرب إسرائيل ‘‘طنين الذبابة في اليمن” في اليمن

المشهد اليمني | 1134 قراءة 

تنبأ مسبقا باغتيال حسن نصرالله وسقوط بشار الأسد.. محمد علي الحسيني يتوقع مصير الحوثي في “ثلاث خطوات رئيسية ستُنفذ قريبًا” !

نيوز لاين | 911 قراءة 

انباء عن نقل وفد حو ثي لتوقيع اتفاق سلام

كريتر سكاي | 821 قراءة 

تفاصيل المواجهات التي إندلعت بين قوات الجيش والحوثيين في تعز

اليوم برس | 753 قراءة 

تطورات الموقف العسكري خلال 24 ساعة في جبهات تعز

بوابتي | 733 قراءة 

تعرف على حصيلة ضحايا الصاروخ اليمني الجديد في تل أبيب

موقع الجنوب اليمني | 665 قراءة 

عاجل : انسحاب مفاجئ لقوات الحوثي من مأرب ومصادر تكشف عن تطورات خطيرة في الساعات القادمة

اليمن السعيد | 662 قراءة 

مليشيا الحوثي تقدم على اختطاف تاجر في صنعاء

يمن فويس | 601 قراءة