يمن إيكو|تقرير:
كشف معهد واتسون للشؤون العامة والدولية الأمريكي في دراسة حديثة حول تكاليف الحرب، عن حجم نفقات الولايات المتحدة في دعم حرب إسرائيل على قطاع غزة وجنوب لبنان، مؤكداً أن الشعب الأمريكي يمول حوالي 70% من المجهود الحربي لإسرائيل. وفقاً لما نشره موقع “كالكاليست” العبري، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وحسب الدراسة- التي نفذها البروفيسور ليندا بيلمز، محاضر أول في السياسة العامة والاقتصاد العام في جامعة هارفارد- أنفقت الحكومة الأمريكية ما لا يقل عن 22.76 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل في الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 30 سبتمبر من هذا العام، وتم إنفاق حوالي 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية المباشرة لإسرائيل و4.86 مليار دولار على العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الحرب، بما في ذلك ضد إسرائيل، في إشارة إلى ما أنفقته الإدارة الأمريكية في هجماتها على الحوثيين في اليمن دعماً لإسرائيل.
وانتقدت الدراسة افتقار الإدارة الأمريكية إلى الشفافية حول الأرقام والأموال التي قدمتها الحكومة الأمريكية لإسرائيل خلال العام الأخير من الحرب. كما أن هناك وعياً عاماً ضئيلاً جداً بتكاليف العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة، في إشارة إلى ضبابية التكاليف الباهظة التي تتكبدها الخزينة الأمريكية لتمويل عملياتها البحرية وهجماتها على اليمن بهدف رفع الحظر البحري اليمني عن السفن الإسرائيلية.
وحسب نتائج الدراسة، يبلغ حجم المساعدات الأمريكية منذ بداية الحرب حوالي 85 مليار شيكل (22.7 مليار دولار)، وقد تأخر جزء منها بالفعل – حوالي 5.2 مليار دولار لن تصل إلا في العام المقبل. وفقاً لبنك إسرائيل، الذي قدر التكلفة الإجمالية للحرب بحوالي 250 مليار شيكل (66 مليار دولار)، منها حوالي 118 مليار شيكل (31.5 مليار دولار) ضمن قسم التكاليف العسكرية (التكاليف التشغيلية للجيش الإسرائيلي، وتجديد المعدات العسكرية والذخائر والمعدات العسكرية).
وتبعاً لذلك تضيف الدراسة: “ووفق حساب بسيط، فإن الأمريكيين يمولون حوالي 70% من المجهود الحربي الإسرائيلي” في غزة ولبنان، مؤكداً أنه لولا المساعدات الأمريكية لكان العجز الحكومي لأعوام 2024 -2025 كان سيزيد بنحو 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي، (عجز إضافي لما هو واقع عند 9% حسب صندوق النقد الدولي الذي كشف مغالطة وزير المالية الإسرائيلية، ما يعني أن العجز كان سيصل إلى 13.3%)، الأمر الذي سيجعله غير قابل للتمويل. وفق ما خلصت إليه الدراسة الأمريكية.
وأكدت الدراسة أن التمويل الأمريكي كان ضرورياً لتطوير أنظمة الدفاع الصاروخي- القبة الحديدية، ومقلاع داود، ونظام السهم. كما لعبت عملية التجديد السريع- في أعقاب تصاعد الصراع- لمخزون الأسلحة والتسلح الإسرائيلي- من خلال الإمدادات الحيوية من قذائف المدفعية، والقنابل، والذخائر الموجهة بدقة، والصواريخ المضادة للدبابات- دوراً مركزياً في إطالة أمد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان.
وأشارت الدراسة إلى أن إدارة بايدن- أعلنت في 13 أغسطس من هذا العام- عن اتفاقيات أسلحة إضافية بقيمة 20.3 مليار دولار، بما في ذلك بيع طائرات بوينغ F15 المقاتلة. وتضمنت الحزمة 50 طائرة مقاتلة من طراز F15 (18.8مليار دولار)، وأكثر من 32 ألف دبابة (774 مليون دولار)، ومركبات تكتيكية (583 مليون دولار)، و30 صاروخ جو-جو متطوراً متوسط المدى (102 مليون دولار)، و50 ألف خرطوشة هاون. (61 مليون دولار).
وأوضحت الدراسة أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تلقت أكبر قدر من المساعدات الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث بلغ مجموعها 251.2 مليار دولار على مدى 66 عاماً. كما أن المساعدات التي قدمتها إدارة بايدن لإسرائيل في العام الماضي كانت الأعلى في تاريخ العلاقات بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل، وكانت أعلى بنسبة 25% من ثاني أكبر مبلغ تلقته إسرائيل في التاريخ من الولايات المتحدة، 14 مليار دولار في العام الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news