1
أثار منشور صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في صنعاء موجة سخط واسعة بين النشطاء والرأي العام، وذلك بعد أن تناولت قصة توأم مسن فقد منزلهما بسبب الأمطار الغزيرة، وتعرضا لمشقة إضافية بسبب فقدان وثائق الهوية.
تحدث المنشور عن حسن وحسين، التوأم المسن الذي يعيش في صنعاء، والذي فقد مأواه بسبب انهيار سقف منزلهما جراء الأمطار الغزيرة. وأضاف المنشور أن التوأم لم يتمكنا من الإقامة في النُزل المحلية (لوكندة) بسبب فقدانهما لوثائق هوية، مما اضطررهما إلى النوم في سيارة حتى قام الجيران باستئجار غرفة لهما.
وأكدت المفوضية في منشورها أن فريقها القانوني يعمل على تيسير حصول التوأم على وثائق الهوية.
النقد يتصاعد:
أثار هذا المنشور ردود فعل غاضبة من النشطاء، الذين اعتبروا أن المفوضية ركزت على الجانب القانوني للقضية، وتجاهلت الجانب الإنساني المتمثل في تأمين مأوى مناسب للتوانم المسنين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وقال ناشطون إنهم كانوا يتوقعون أن تعلن المفوضية عن توفير سكن مناسب للتوانم، بدلاً من التركيز على استخراج الوثائق.
وأضافوا أن المفوضية أعلنت عن تكفلها باستخراج وثائق التوأم، وهو إجراء لا يكفي لحل المشكلة، خاصة وأن التوأم يعاني من ظروف معيشية صعبة في الوقت الحالي.
تساؤلات حول دور المفوضية:
أثار هذا الحادث تساؤلات حول دور مفوضية اللاجئين في تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين في اليمن.
وطالب النشطاء المفوضية بتقديم إجابات شافية حول أسباب تأخر تقديم المساعدة للتوانم، وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات في المستقبل.
دعوات لتقديم المساعدات:
أطلق ناشطون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم التوأم المسن وتقديم المساعدات العينية والمالية لهما. كما طالبوا المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية بتقديم الدعم اللازم لتوفير مأوى مناسب للتوانم، وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهما.
رسالة مفتوحة للمفوضية:
وجه ناشطون رسالة مفتوحة إلى مفوضية اللاجئين، طالبوا فيها بتحمل مسؤوليتها الإنسانية تجاه التوأم المسن، وتقديم حلول عاجلة لمشكلتهما.
كما طالبوا المفوضية بتطوير آليات عملها لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل أسرع وأكثر فعالية.
أصبح منشور مفوضية اللاجئين عن التوأم المسن قضية رأي عام في صنعاء، وأبرز الحاجة إلى تضافر الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين في اليمن، وتوفير الحماية اللازمة لكبار السن والضعفاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news