(عدن توداي)
بقلم: جهاد حفيظ
حين تتآكل مقومات الدولة وتنعدم ابسط الخدمات وتنخر الوحدة الوطنية الجنوبية من الداخل ومااسهل توجيه التهم لمن هب ودب وما اسهل ان تصبح محلل سياسي كان او اقتصادي ووجود فضاء اعلامي من التواصل الاجتماعي وغيرها يكون سلاح ذو حدين من النشر للصالح والطالح وكل ذلك يجري على قدم وساق ويراد من كل ذلك خلخلة وحدة الجنوبيين وتلك هي القشة التي تقصم ظهر البعير ونحن نعرف ان البعير بحاجة الى تحصين الجسم بصدق دون نفاق وبقوة برئية ليست مسيرة من اي طرف كان ومن منطلق شريف غير مقصود بالضرر والكيد لاهداف مؤكد فشلها سلفا لانها حالة شاذة لن تصمد ولن تدوم كونها جاءت من خيال واسطورة جنون العظمة والتي اكتوينا بها سابقا ودفعنا خيرة رجالنا وشبابنا في غمرة تلك المغامرات السياسية القاصرة التي لاتؤمن الا بالان واللحظة فقط وليست عابئة بما يلحقها من اثار من الصعوبة علينا ان نتحد جسدا واحدا مهما استجدت احداث للواهمين الذين يذكون روح الفرقة والتعصب الاعمى ومن داخلهم لايقبلون بالعيش المشترك وتتولد تلك الانانية مرة اخرى رغم حالة الوئام التي وحدت الظلم وظهرت ثورة المظلومين التي تناسوها قادة اليوم ولم تعد تلك القوافل من الشهداء تهز مشاعرهم المخدرة بالنشوة الكاذبة التي ستقتل صاحبها لامحالة ..
ودعونا اليوم نتحدث عن مايحدث من توسع المفارقات العجيبة بين رموز الحكم والمقاومة والمواطن البسيط المفروغ من اي كيان او اي غالب يحتويه ..
اعلام بحاجة الى تقييم ليصبح مواكبا ومؤثرا فعالا ليكون مرآة لكل تطلعات الأمة دون القفز على الواقع او عدم اظهار الايجابيات والسلبيات لشكل الدولة التي ذهبت مقوماتها ولاهناك مايعطيه سوى المعتاد منه مرارا وتكرارا وليس لديه سياسة اعلامية توعوية لتحصين المواطن من هكذا ارهاصات قد تاخذنا بعيدا لمناحي خطيرة لايعلمها الا الله سبحانه وتعالى ونعلق الامل على تلك الكوادر الاعلامية التي عليها اثراء الساحة الجنوبية واليمنية باية معالجات او اطروحات تنبذ كل سلوك همجي عصبوي مناطقي وماحصل من فرز خطير لهكذا مجموعات او قادات مع او ضد وتلك هي المصيبة عندما يساهم الاعلاميين وانصافهم والمتسمرين رواجا وزيفا وبهتانا لايدركون خطورة ماتفرزة الالسن والاقلام في هذة المرحلة من تجسيد التجييش الاعمى لهكذا مسارات خاطئة لاي سلوك اعمى حول عدن الحضرية لكانتونات مليشاوية لانعفي احد من افعالها ولانستطيع ان نقول ان قوات الامن او الحزام الامني او غيرها تتمثل فيها هيبة الدولة لانها لم تصبح ناضجة بسبب كثيرا من الاحداث التي كانت بسبب من ينتمي اليها او عدم دعمها في كثير من المحافظات المحررة ..
مقالات ذات صلة
طرشان الزفة
عدن متى يَحكُمَها أبناؤها
وهنا ناتي لحكومتنا المعترف بها دوليا وعربيا والتي تضم كل القوى السياسية والتي على الارض في المحافظات المحررة بكل وزراءها ولنكون منصفين في تقييم عملها والتي لايجوز لنا كعامة الا ان نعاتب بعض القوى السياسية والتي لها تمثيل في الحكومة وتجسد المثل البلدي لاتشلوني ولا تحطوني ولنا ان ندخل في ذلك التقييم الا من زاوية الخدمات التي تقدمها لنا كمواطنين ويجب عليها ان تعترف بذلك التقصير الذي نعذرهم في جزء معين فيه ولانعفيهم من هكذا قصور في كثير من الامور اهمها عدم وجود الية ممكنة مبسطة لصرف رواتب الموظفين المدنين والعسكريين وعدم الزام مكاتب البريد للدوام الرسمي والاسراع بمعالجة انهيار العملة المحلية والتي زادت من معاناة المواطن والذي لم يعد يقوى على شراء سلعة غذائية واحدة عوضا عن الاحتياجيات الاخرى للاسرة في ظل عدم استئناف عملية تصدير النفط والغاز واعتماد معظم فئات المجتمع على المساعدات الدولية والتي اصبحت لاتفي ولو بجزء بسيط من المجتمع وانهيار منظومة خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وعدم تفعيل وجود المحاكم و النيابة العامة ومراكز الشرطة في جميع المحافظات المحررة وخصوصا عدن ووجود الامن العام ومنع التسيب الامني ووجود المتنطقين لبنادق الكلاشنكوف في تلك الازقة والتجمعات السكنية دون منع حمل السلاح في المدن تحت اي مسمى الا لاجهزة الامن والجيش المنضبط ..
تلك الاحداث المتسارعة التي صاحبت اسوأ تغطية اعلامية سياسية عفنة لاتنم عن مسؤولية همها البلد وعدن الحبيبة والمحافظات المحررة التي تئن من وطأة الظلم والقلق واغلاق السكينة العامة وهذا مايجرنا الى الانقياد المفروض والملتزم ادبيا وقانونيا لاعادة شرعية البلد والوحيدة بكل القوى السياسية المنخرطة في الحكومة حتى بعد اتفاق الرياض واعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ومنذ تلك الاحداث منذ 2011 والمعترف به دوليا وعربيا ولم تاخذ دول التحالف شرعيتهم في محاربة الانقلابيين والحوثة الا من شرعية الاطر القانونية ودعونا ان لانقفز على الاحداث بالتغييب الدستوري لهكذا وضع سياسي اوجد قادة محافظات وامن وبقرارات رئاسية محضة لاتفقدنا توازنا لنجعل ذلك الفرز الغير طبيعي للانتماء الاجوف لتلك الجهة او غيرها غير مقدرين وضعنا الامني والحربي عوضا عن بقاء كثير من المحافظات تحت سيطرة الانقلابيين وحالة الفلتان التي تاتي بتعدد الاجهزة الامنية لاكثر من جهة دون تنسيق عملياتي يذكر ومااحدثته تلك المجموعات من تشضي وتهاون للاستقرار الامني والاجتماعي وليس عيبا ان نتناول بعض الامور من منطلق الحرص ليس الا على وحدة الصف وليس من تبييض الاشاعات وفرضها عنوة على افكار شبابنا ورجالنا البواسل فلابد من توحيد كل الجهات الامنية تحت امرة وزارة الداخلية والامن والجيش فلم تعد تلك المسميات مقبولة في هذة المرحلة لانها لاتخدم وحدة الصف والاسهام مع الحكومة في تقديم اية خدمة للمواطن الذي طال انتظاره لبصيص الامل واصبح يتحمل اعباء تلك السلوكيات الغير سوية ويحمل هم عدن خصوصا والمواطن يعيش اصعب مرحلة في فقدانه الثقة في الحكومة وخوفة على التفاخر وتعاظم نشوة بعض المسميات التي تنتسب لاجهزة الامن او الجيش ..
رفقا ايها الرفاق بملايين البشر وانبذوا السير في خطوط متعاكسة والمواطن ينظر اليكم نظرة امل في الخلاص من كل تلك المحنة لتعلو كلمة سواء في تصريحاتكم فانتم في مركب واحد لن يفلت منه احد اذا ما تمادت اطراف بعينها سوى محسوبة على الحكومة بكل شركائها او المحافظات او المجموعات الامنية في عدم توحيد جهودها لاعادة الامل المفقود وبدعم كل دول التحالف الذي قدم الكثير لليمن عامة ولعدن الحبيبة خاصة وبقيادة المجلس القيادة الرئاسي والذي حان الوقت لتقليص عدد أعضائه ولنمضي سوية الى بر الامان ويكفينا يااقلام الظلام والانهزام ترهاتكم لتشتيت جهود الامة والرجال البواسل وتضحيات الاف الشهداء فلاتغريكم الدنيا وتنسون انفسكم والله ولي الهداية والتوفيق
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news