يصاب الملايين حول العالم سنويا بسرطان الثدي، فيما تقول منظمة الصحة العالمية إنه في عام 2022 تم تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة به، وتوفيت 670 ألف حالة بسبب المرض.
ويحدث سرطان الثدي في كل دول العالم لدى النساء في أي سن بعد البلوغ، ولكن بمعدلات متزايدة في الأعمار المتقدمة.
وتقول منظمة سرطان الثدي الأميركية، إن التوقعات تشير إلى تشخيص 360 ألف حالة مصابة بالمرض خلال هذا العام.
ورغم أن أغلب مرضى سرطان الثدي من النساء، يصيب المرض الرجال أيضا.
وفي الولايات المتحدة وحدها، 1 من كل ألف رجل معرض لخطر الإصابة بسرطان الثدي، بينما تواجه امرآة بين كل ثمانية الخطر نفسه.
ويزيد التقدم في أساليب الكشف المبكر والدعم المستمر من فرص الشفاء، ولهذا تتكثف الجهود الدولية على مدار العام، بخاصة خلال شهر أكتوبر، وذلك لرفع الوعي بشأن سرطان الثدي والتوعية بأعراضه وضرورة الكشف المبكر عنه.
ما هو سرطان الثدي؟
يظهر سرطان الثدي عندما تبدأ الخلايا في الثدي في النمو بشكل خارج عن السيطرة، إما في أحد الثديين أو كليهما.
وعادة ما تشكل خلايا سرطان الثدي ورمًا يمكن رؤيته غالبًا في تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو الشعور به على شكل كتلة.
وتقسم درجات الإصابة بالمرض وفق مقياس من صفر إلى 4، حيث تكون صفر مرحلة اكتشاف المرض وهو في طور التكوين، أما في المرحلة الرابعة يكون المرض قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي
لا يوجد سبب محدد وراء الإصابة بسرطان الثدي، لكن هناك بعض العوامل التي بمكن وضعها في الاعتبار، بينها التاريخ الطبي للأسرة، وما إن كان أحد أفرادها قد أصيب بالمرض في وقت سابق.
كما قد تسهم التغييرات الهرمونية في الإصابة بالمرض أيضا، فضلا عن بعض العادات الحياتية الضارة مثل الإفراط في شرب الكحول، وكذلك السمنة والحمل في سن متأخرة، واستخدام الهرمونات مثل وسائل منع الحمل طويلة الأجل والأدوية الهرمونية الموصوفة بعد انقطاع الدورة الشهرية.
التشخيص
أولى مراحل التشخيص الفحص البدني للتحقق من وجود كتل أو صلابة أو ألم في الثديين والعقد الليمفاوية، وبعد ذلك تجري اختبارات الدم وبعض اختبارات التصوير لتأكيد الحالة.
ومن أبرز اختبارات التصوير، التصوير بالأشعة السينية ( ماموغرام) وأشعة إكس للثدي، بالإضافة للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، وهو تقنية تصوير في الطب النووي تبين صور ثلاثية الأبعاد لبعض أعضاء الجسم وما قد يكون فيها من ورم سرطاني ويستخدم هذه التقنية في تحديد مرحلة السرطان.
كما يجري تشخيص المرض باستخدام الموجات فوق الصوتية وبالتصوير المغناطيسي (MRI)، أما الخزعة فهي وسيلة للكشف عن الخلايا السرطانية من خلال إزالة عينة من خلايا الثدي وفحصها مجهريا.
العلاجات
يعتمد العلاج بشكل رئيسي على نوع ومرحلة الإصابة بالسرطان. وقد تتنوع العلاجات بين الأدوية والعلاج الكيماوي، والعلاج الهرموني والإشعاعي، فضلا عن الجراحة التي تستهدف إزالة الورم وبعض الخلايا السليمة المحيطة به.
كيفية تقليل فرص الإصابة؟
إذا كنت معرضا أو معرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي لأن أحد أفراد عائلتك سبق وأصيب بالمرض مثلا، فعليك باتباع نظام غذائي صحي منخفض السكريات، يبتعد عن الدهون قدر الإمكان، والابتعاد بشكل كبير عن المقليات والإفراط في أكل اللحوم الحمراء.
كما ينصح الأطباء بممارسة الرياضة باستمرار، مع تجنب شرب الكحول والتدخين. وتفيد الزيارة المنتظمة للطبيب النسائي في الكشف المبكر، وبالتالي الشفاء من المرض، بخاصة لهؤلاء الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news