رحم الله الفنان الكبير مبارك الدقيل

توفى الفنان المخضرم والايقاعي الكبير مبارك عبود الدقيل، يوم الجمعة الماضية، في مقر اقامته بدولة قطر ، بعد أن أمضى ما يقارب نصف قرن في العطاء والحضور الفني الكبير منذ أن هاجر من حضرموت ليستقر بالإقامة في دولة الكويت سنة 1969م، وقد عرف الفنان مبارك الدقيل بسيرته العاطرة وعشقه للتراث الحضرمي وايقاعاته المتنوعة الفريدة، وحرصه بحفظها من النسيان والضياع ونشرها في الخليج، واشتهر بحضوره الفني البارز وأدائه المتميز للايقاعات التراثية الحضرمية واللحجية والشبوانية الجنوبية والكويتية الخليجية، وكل ألوان الغناء والرقصات الشعبية المختلفة.

وكان الفنانون الكبار أبو بكر سالم بلفقيه رحمة الله عليه، وعبد الله رويشد أمده الله بالعافية، وخالد الملا وعبود خواجة " الرُّبان " .. يهتمون كثيرًا بمشاركة الفنان مبارك الدقيل لفرقهم الموسيقية كعنصر أساسي لا غنى عنه، في حفلاتهم وسهراتهم الفنية الكبيرة، لأمتياز مبارك الدقيل باحساسه المرهف في أدائه للايقاعات وضبطها وإضفاء روح التناغم والانسجام بكل ما اكتسب من مخزون تراثي معرفي وخبرة فنية تمتد إلى نصف قرن من سنين العطاء والإبداع، حتى غدا مدرسة فنية في أداء الايقاعات المختلفة، ومرجعًا للفنانين الكبار والايقاعيين في حضرموت والكويت، هذه الدولة الوحيدة التي كرمته في تاريخ 15 سبتمبر 2015.. وأهمله أهل الوطن.

رحم الله الفنان الكبير مبارك الدقيل، ابن حضرموت وعميد فناني الايقاعات التراثية العريقة على مستوى الجنوب والخليج العربي.

■ عبود خواجة يعزي آل الدقيل

وكان الفنان الكبير عبود زين خواجة " الرُّبان "، قد بعث في إتصال هاتفي وعبر صفحاته على التواصل الاجتماعي، برقية عزاء ومواساة إلى آل الدقيل بوفاة فقيد الحركة الفنية الثقافية المغفور الفنان القدير مبارك الدقيل .. جاء فيها:

بعميق الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الفنان الكبير مبارك عبود الدقيل، ولا يسعني أزاء مصابنا الأليم إلا أن أتقدم إلى أخي أحمد وأولاده عبدالله ومحمد وفهد وكافة آل الدقيل الكرام بصادق التعازي والمواساة..

سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر والسلوان جميعًا..

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون