أعتبر الناشط الاعلامي طلال الشرجبي، أن ما حدث من إسقاط أسماء المستحقين من الفقراء والمعوزين و النازحين من كشوف السلة الغذائية لبرنامج الغذاء العالمي، مذبحة كبرى على مقصلة الجوع، وكارثة إنسانية لها مآلات خطيرة في ظل الحرب و المجاعة والحصار.
وأشار الشرجبي، إلى أن آثار المذبحة قد تنعكس سلباً على وحدة النسيج الإجتماعي والسلم الأهلي وعلى الأمن والإستقرار المجتمعي.
واضاف " نرفض سياسة التجويع والإذلال والتركيع، فالأمر خرج عن السيطرة وفاقت قدرتنا على الإحتمال، والوضع كارثي وخطير، في ظل جحيم الأسعار وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة الوطنية والتدهور المعيشي والإقتصادي".
وزاد الشرجبي "ويتسأل الكثيرين ما هو المعيار لبقاء بعض الأسماء وحذف 35% من المستفيدين أي ما يعادل 28 ألف أسرة فقيرة و مستحقة ؟!؟".
و لماذا الإصرار على عدم تسليم السلة الغذائية لشريحة الأشد فقراً من الأرامل والأيتام و المعدمين و النازحين الذين يعتمدون اعتماداً كلياً على الإغاثة الشهرية في حياتهم المعيشية في مثل هذه الظروف العصيبة ؟!؟
وحمل الشرجبي "السلطة المحلية بمحافظة تعز هذا العبث وتلك الإجراءات الغير عادلة، مطالبآ " ممثلي برنامج الغذاء العالمي باعادة النظر في قرارهم الجائر الذي حكم على غالبية الأسر المستحقة بالإعدام جوعاً.
و دعا الشرجبي " كافة الناشطين و الإعلاميين و الجهات الرقابية والرسمية للتفاعل مع هذه القضية الملحة وهذا الملف الإنساني والذي يمس المواطن البسيط و أمنه الغذائي واستقراره المعيشي فالعاقبة وخيمة .
وفي سياق متصل، اجمع صحفيون واعلاميون التقيتهم اليوم ان عشوائية عملية إسقاط اسماء المستحقين للمساعدات، " تسببت " بحساسية بين المواطنين، وقهرة المحتاجين فعلاً لهذه الإغاثات.
مطالبين " كل الجهات المسؤولة علي لجان التحقق الميدانية التي تم الاتفاق عليها في لقاء " يوم امس " المنعقد في مدينة التربة.. أن تكون هناك رقابة على لجان التحقق الميدانية للحد من تكرار العشوائية ، والتلاعب".
متهمين "بعض المكلفين بالتحقق بأنه لا ضمير لهم في مراعاة من هم أشد حاجة للمساعدة الإنسانية ، و " متعهدين " ان بالسعي جاهدين لكشف خيوط الحقيقة، وفضح الفاسدين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news