يمن ديلي نيوز
: قال محامي الكاتب اليمني “محمد المياحي” الذي تحتجزه جماعة الحوثي قبل أكثر من شهر إنه محبط ومنهك بعد أن وصل إلى طريق مسدود لمعرفة مكان احتجازه، معلنا أن أبوب القضاء في صنعاء أوصدت أمامه.
وتحدث المحامي “عمر علي ياسين” في مقال ينشره “يمن ديلي نيوز” فشل القضاء في صنعاء طوال أكثر فشل القضاء في صنعاء طوال أكثر من شهر في إلزام جهاز الامن والمخابرات التابع للحوثيين الإفصاح عن مكان احتجازه.
وكانت نقابة الصحفيين قالت إنها تلقت بلاغا يفيد اختطافه صباح الجمعة 20 سبتمبر/أيلول من قبل جماعة الحوثي بعد مداهمة شقته واقتياده واجهزة شخصية تخصه إلى مكان مجهول.
وأدانت النقابة واقعة الاختطاف وطالبت بسرعة الإفراج عنه وإعادة مقتنياته، مجددة رفضها لحملة الاعتقالات التي استهدفت المياحي وعدد من الناشطين على خلفية اراءهم وكتاباتهم.
ودعت النقابة جماعة الحوثي إيقاف النهج القمعي وعدم الضيق بحرية الرأي والتعبير.
“يمن ديلي نيوز” ينشر المقال:
رحلة البحث عن محمد المياحي
بقلم/ عمر علي ياسين
أنا كمحامي أتجنب غالبا النشر عن تلك القضايا التي أتولى الترافع فيها، احتراما للمهنة وتقديرا لقضائنا المنهك الذي بالكاد يستطيع تشكيل قناعة محايدة وعادلة للقضايا المنظورة أمامه، وسبب ذلك الانهاك لامجال لذكره هنا.
لكن قضية اعتقال الصديق العزيز محمد المياحي هي قضية رأي عام في الاساس وانا بقيت أجاهد لإعادتها لساحة القضاء والقانون ما استطعت لذلك سبيلا.
لكني كمحامي للعزيز محمد المياحي بموجب صك التوكيل المحرر لي من قبله قبل أشهر من اعتقاله والذي أرفقت لكم صورة منه، أعلن أمامكم أن أبواب القضاء موصدة أمامي، وأني وصلت مع النيابة العامة لطريق مسدود، كونهم وبعد أكثر من شهر كامل على إخفاء المياحي لم يستطيعوا أن يلزموا جهاز الامن والمخابرات بالإفصاح عن مكان احتجازه أو يسمحوا لعائلته ومحاميه بزيارته، رغم كل الشائعات المكذوبة حول موته والذي تسببت لي بأذى لا يوصف.
في حديثي إليكم أعترف لكم بأني محبط ومنهك.
صديقك المحامي يا محمد لم يتمكن من إنقاذك، لم يتمكن حتى من تطمين زوجتك وأمك، محاميك الذي وثقت به يعترف بأنه خذلك ولم يتمكن من الوصول إليك بعد ثلاثين يوما من اختطافك.
ماذا عساي أن أفعل؟ فرئيس النيابة الجزائية بكله قال احتمال بعد شهر ونص يخلوه يتصل.. الصبر الصبر!!
ووكيل النيابة قبل تحرير الخطاب بقي يتحرى حول الجهة التي تقف واراء الاختطاف ويقول متهكما: ما دراك أنه عند المخابرات!!
أما مدير مكتب النائب العام فقال: المخابرات قالوا بأن محمد مش عندهم اسكه سيروا شوفوه في البحث الجنائي !!
نحن لا نبحث عن مجنون ضاع في الشوارع ولا عن مجهول تعرض لحادث مروري، إنه محمد المياحي الذي تم اقتحام بيته ومحاصرة الحارة كلها، وأحدث اعتقاله هزة كبيرة للمثقفين والكتاب وأصحاب الرأي، والآن النيابة العامة والتي بموجب القانون والدستور هي المخولة قانونا بالإذن باقتحام البيوت جالسة مثلنا بتدور بعد المياحي.
أعرف أن عاطفتي هنا غلبت على مهنتي، فمحمد بالنسبة لي ليس موكلا أترافع عنه بل أخ حبيب وصديق عزيز وأستاذ ملهم، فرغم قصر الفترة التي ربطتني به لكنها كانت كافية لمعرفة نبله وشهامته وصدقه ناهيكم عن شجاعته.
أقول لجميع الذين يتواصلون بي لمعرفة الأخبار بأني أرفق لكم تأشيرة النائب العام بالسماح لأهله بزيارته وخطاب النيابة الجزائية المتخصصة لجهاز الامن والمخابرات للإفادة عن محمد أو إرساله مع الاوليات إليها للتصرف وفقا للقانون.
ولم يصل أي رد منذ أكثر من أسبوعين.
في الاخير مهما قلت أعلاه لن أتوقف عن البحث عنه وسأبقى أنضال من أجل حريته وكرامته.
والله المستعان
مرتبط
الوسوم
محامي الصحفي المياحي
اخفاء الصحفي محمد المياحي
اعتقال الصحفي المياحي
جماعة الحوثي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news