تشهد محافظة تعز تفشي واسع لأمراض الكوليرا، حمى الضنك، والحصبة منذ مطلع العام الجاري، طبقاً لإحصائيات صحية حديثة.
الاحصائية نشرها "الترصد الوبائي بمكتب الصحة" بمحافظة تعز في صفحته الرسمية على موقع فيس بوك، وأفادت بتسجيل 10,510 حالات إصابة بتلك الأمراض، بالإضافة إلى 51 حالة وفاة خلال هذه الفترة.
و سجّلت محافظة تعز 6,682 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة، تأكد منها مخبريًا 781 حالة، وتسجيل 43 وفاة بسبب الكوليرا، فيما بلغت حالات الإصابة بحمى الضنك والحميات 2,542 حالة منذ بداية العام.
وعن حمى الضنك، بينت الإحصائية، أن الوضع لا يزال تحت السيطرة، حيث لم تسجل أي حالات وفاة أو نزيفية ناتجة عن المرض حتى الآن، على الرغم من انتشار حالات الإصابة بشكل ملحوظ.
كما تم تسجيل 1,286 حالة اشتباه بالإصابة بالحصبة، من بينها 8 حالات وفاة حتى الآن، مما يثير القلق بشأن تفشي هذا المرض، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية الصحية والإمكانات المحدودة لمكافحة مثل هذه الأمراض المعدية.
و تعاني محافظة تعز من تدهور مستمر في الأوضاع الصحية نتيجة الحرب والحصار ، مما يؤثر بشكل كبير على جهود مكافحة الأوبئة.
كما تواجه المستشفيات والمراكز الصحية صعوبات بالغة في توفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين، وسط ضعف شديد في إمكانات الاستجابة للطوارئ.
الانتشار السريع لهذه الأمراض، وخاصة الكوليرا، يعد مؤشرًا على تفاقم الوضع الصحي في المحافظة، حيث تسهم المياه الملوثة وضعف خدمات الصرف الصحي في انتشار الكوليرا بشكل خاص. وتحتاج المحافظة إلى دعم عاجل لتعزيز قدرات النظام الصحي المحلي ومكافحة تفشي هذه الأؤبئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news