في الفرق بين الكتابة الورقية والرقمية

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 127 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في الفرق بين الكتابة الورقية والرقمية

من وحي موقع نافذة اليمن الإعلامي

منتصف ليلة البارحة وانا أتصفح جوجل، ظهر لي موقع نافذة اليمني. فتحته ووجدت فيه مقالين. تذكرت بها بدياتي مع الكتابة التقليدية والنشر الورقي وما كنت أبذله من جهود مضنية حتى أرى مقالي منشورًا في تلك الصحيفة أو تاك. كنت أكتب مسودة المقالة بالقلم الرصاص على ورق بياض، ثم أقوم بتعديلها ومسح بعض الحروف والكلمات والعبارات بالمساحة المثبتة في مؤخرة القلم وبعدها أكتب المقال بالقلم الحبر على ورقة بياض كبيرة ثم أعيد قراءته فأذا أحسست أنه مضطربًا أو ركيكًا أمزق الورقة فورًا وإذا احسست أنه مستساغًا للنشر أحزم أمتعتي واذهب إلى أقرب مكتب بريد بغرض ارساله إلى الصحيفة التي أود نشره فيها (ظرف ورسوم ودمغة ومجاملات الموظفين.الخ)، بعدها انتظر الصحيفة على أحر من الجمر! في صباح كل يوم أذهب إلى بائع الصحف بجانب كلية الطب، جولة البط. هناك اتصفح العناوين وأشتري نسخة من الصحيفة التي ارسلت اليها المقال، وفي البيت بعد تناول وجبة الغداء أتمدد على سريري وأبدأ في تقليب الصحيفة لعلى وعسى أجد مقالي المتعوب عليه. فأصاب بالإحباط وخيبة الأمل وأرمي الجريدة وأنام وهكذا تمر الأيام والأسابيع فيما يشبه الانتظار! نادرًا ما كنت اعثر على المقال المرسل بالبريد منشورًا في زاوية مهمة من صفحات الجريدة مما اضطرني ذلك إلى الذهاب إلى مكتب الصحيفة ذاتها ومقابلة محرريها وتسليمهم المقال يداً بيد. رغم أن العملية متعبة جدًا ومكلفة مال وجهد ووقت إذ يتطلب ذلك ركوب سيارة وقطع مسافة من خورمكسر للمعلاء أو كريتر ولكن ما باليد حليلة! طالما قد عشقت الكتابة منذ مطلع شبابي وللنشر غواياته كما يعرف من مر بتجربتي وإليكم الحكاية:

أحب الكتابة أكثر من المحادثة الكلامية. إذ بدأت الكتابة منذ كنت طالبًا في الإعدادية. كنت أكتب خواطر ويوميات مراهقة عن معنى الحياة؟  ومعنى الخير والشر؟ والحب والطموح والأمل والناس والله والعالم وفي الثانوية كتبت في المجلة الحائطية وفي الخدمة العسكرية الوطنية كتبت في مجلة المعسكر الحائطية في معسكر معسكر العند بتشجيع من الضابط المثقف عوض صالح السنيدي الذي كان حينها في مطلع ثمانينات القرن الماضي، ضابط التوجيه المعنوي في المعسكر رحمة الله عليه. اتذكر أنني يومها مقالا عن (أهمية الثقافة العامة للعسكريين). وفي الجامعة بدأت بنشر المقالات الصحفية. كان أولها مقالاً نشرته في صوت العمال بعنوان: قتل نفسه كي لا يكون خائنًا وبعدها نشرت في صحيفة الثوري مقال مطول عن ديالكتيك هيجل المقلوب على رأسه وكيف اعاده ماركس على قدميه. كان ذلك عام ١٩٨٧ إذ لم تخني الذاكره. وكانت صحيفة ١٤ أكتوبر العدنية هي مدرستي الأولى في الكتابة الصحفية إذ نشرت فيها مقالات فكرية وثقافية واجتماعية وتربوية ونقدية وحوارية ثم صحيفة التجمع، والأيام، والجمهورية، والثورة،  والنداء، وعدن الغد، والصباح، والحق والأمناء ويافع.. وغيرها. كان ذلك منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي. وحينما سافرت للعراق لغرض الدراسة العليا كتبت في الصحافة العراقية ومنها(الف باء والرأي والزوراء والوطني والزمان والمدى)، وحينما ذهبت إلى المغرب العربي لغرض التفرغ العلمي نشرت بعض المقالات في الصحافة المغربية. وفي المملكة العربية السعودية نشرت في جريدة الشرق الأوسط وصحيفة الشرر؛ مقالات فلسفية وسياسية وثقافية. وفي مصر نشرت مقالات عديدة في أخبار المساء، وصدى البلد، وتحيا مصر، ومجلة الفكر، المعاصر وبوابة دار المعارف وغيرها.

وبعد الإنترنت أحببت النشر في المواقع الالكترونية الحوار المتمدن، وصحيفة الثقافة العالمية، وخيوط والمدينة اليمنية، وموقع ضياء، وللمؤتمرات وموقع حفريات، وموقع الجامعة العربية الدنماركية، وموقع

بيس هورايزونس

، وموقع نافذة اليمن، ومنصة انزياحات وموقع منبر الأخبار وموقع مجلة الهدف الفلسطيني، وموقع دنيا الأدب الفلسطيني، وموقع المعهد العالمي للتجديد العربي، وموقع اتحاد الفلاسفة العرب وموقع وموقع المجمع الفلسفي العربي وموقع فضاءات أكاديمية، وكتبت في المجلات العلمية والثقافية منها؛ مجلة الكاتب العربي ومجلة الفكر المعاصر الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب  ومجلة مثاقفات اللندنية، ومجلة الجديد اللندنية، ومجلة أنثروبولوجيا الجزائرية ومجلة معهد البحوث والدراسات العربية ومجلة الثقافة العراقية ومجلة الجمعية الفلسفية المصرية ومجلة جامعة المستنصرية ومجلة الحكمة اليمنية ومجلة حضرموت الثقافية ومجلة المنار العدنية ومجلة التواصل الأكاديمية ومجلة بيت الحكمة الفلسفية ومجلة صوت الجيل الاردنية ومجلة اطاريح العراقية ومجلة سبأ للدراسات التاريخية ومجلة حولية الآداب ومجلة الاصباح للدراسات الحضارية، ومجلة أوراق فلسفية ومجلة على باب مصر، ومجلة إمزاد الأمازيغية ومجلة الفيصل السعودية ومجلة الناصية اليمنية ومجلة الثقافة السلطانية في مسقط ومجلة السراج الجزائرية ومجلة أنثربولوجيا الصادرة عن مركز فاعلون وصحيفة لجمهورية الجزائرية وصحيفة الوطني التونسية وصحيفة الشعب التونسية وغير ذلك.

وأتذكر أنني حينما كنت في عدن عملت تفتيش ونبش وفلترة في أرشيفي الصحفي الورقي التقليدي لمدة عشرين يومًا وبتعاون فريق من الشباب في كلية الأداب بإشراف مصطفى الأزوري تمخضت المرحلة الأولى بإنجاز هذه الثامنة الإضبارات الصحفية (أربعة من الحجم الكبير  وأربعة من الحجم الصغير) من قصاصات المقالات التي كتبتها ونشرتها والمقابلات التي جرت معي  في أوقات متفرقة من السنوات المنصرمة منذ عام ١٩٨٨م حتى تمكني من التدوين الالكتروني عام ٢٠١٠م ، على أمل أن تتاح لي الفرصة في إعادة طبعها بالورود نظام الأوفست في قادم الأيام حتى يسهل حفظها في مدونتي الثقافية. والسؤال هو كيف يمكن تحويلها إلى نسخة الكترونية ؟! من المؤكد أن الأمر يحتاج الى المزيد من الجهد والتعب. شكراً للآنسة منى باصمد التي تعاونت مع فريق عملها الرائع في مكتبة كلية الآداب بإشرف الشاب النشط مصطفى الأزوري لإنجاز هذه الفهرسة الأولية للمقالات والمقابلات الصحفية التي أستطعت الاحتفاظ بها في أرشيفي الورقي، ولا أسف على ما ضاع منها من قصاصات يستحيل الحصول عليها بعد اليوم ! ولا عزاء طالما والدولة والشعب والوطن والبلد كلها قد ضاعت في مهب العاصفة! ولم يعد لنا منها سوى تلك الذكريات التي ستروي للاجيال القادمة بأننا كنا نحلم بعكس ما جرى، ولكن أتت العواصف بغير ما كانت تشتهي الباخرة !.

على كل حال هذه الإضبارات تحتوي مئات المقالات والدراسات الفكرية والثقافية والنقدية والخواطر الشعرية المنشورة في الصحف المحلية والعربية العالمية بدءاً من صحيفة ١٤ أكتوبر والأيام والطريق والتجمع والصباح وعدن الغد والثوري والوطني والتحديث والحريّة والقضية والجمهورية والثورة والنداء والوسط وعدن اليوم والجمهورية الثقافية و٢٦ سبتمبر والحق والجنوبية والصحف العراقية: الزوراء والرأية والمدى والصباح والوطن والزمان اللندنية وغيرها ذلك من الصحف التي لم أعد اتذكر أسماءها وسوف تكون المرحلة الثانية من الجمع والأرشفة للدراسات المنشورة في الدوريات والمجلات العلمية اليمنية والعربية وهي أخف وطئة من الأرشيف الصحفي، اما المرحلة الثالثة والآخير فسوف تكرس لفهرسة الموضوعات المنشورة في الشبكة العنكبوتية وهي كما اعتقد أسهل بما لا يقاس بالجهد والتعب المبذول في فهرسة الأرشيف الصحفي الورقي التقليدي. وهذا هو ما جعلني شديد الإعجاب والامتنان بمخترع الانترنت الانجليزي السير تيم بيرنرز لي المولود عام ١٩٥٥م أطال الله عمره وجزاه عنا كل خير.

التحول الرقمي ثورة في عالم الفكر والكتابة لا شيء يضاهي أهميتها. مع الوورد تغير كل شيء في عالم الكتابة وصارت النصوص المكتوبة في لوح محفوظ.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أفرح كل اليمنيين.. سوريا تصدر قرار يستفز السعوديين والاماراتيين

جهينة يمن | 678 قراءة 

صدمة مدوية.. شروق احمد علي متهمة بتعاطي المخدرات وقتل مواطن سعودي بعد علاقة غير مشروعة

كريتر سكاي | 630 قراءة 

ياسين سعيد نعمان يفجرها مدوية:هذه الدولة كانت تطلق الصواريخ من صنعاء الى اسرائيل لاختبار اسلحتها

كريتر سكاي | 609 قراءة 

عاجل:انفجار عنيف قبل قليل.

كريتر سكاي | 540 قراءة 

صدمة...وثائق قضائية تكشف حقيقة قضية شروق: متهمة بتعاطي المخدرات وقتل مواطن سعودي بعد علاقة غير مشروعة

جهينة يمن | 432 قراءة 

"فرحٌ غير معلن في الشارع اليمني: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تفتح نافذة للخلاص من الميليشيا الحوثية"

المنتصف نت | 382 قراءة 

استعدوا للهروب.. توقعات ليلى عبد اللطيف تكشف عن الكارثة المرعبة التي سوف تداهم هذه المناطق السعودية منتصف يونيو الجاري

اليمن السعيد | 363 قراءة 

صادم وغير متوقع.. الكشف عن حقيقة قضية الفتاة اليمنية شروق في السعودية

موقع الأول | 295 قراءة 

خيانة، مخدرات وقتل: تفاصيل صادمة في قضية شروق اليمنية المحكومة بالإعدام في السعودية

بوابتي | 293 قراءة 

العميد النسي يهاجم هذه الدولة ويتهمها بتدمير اليمن

كريتر سكاي | 293 قراءة