العربي نيوز:
قرر كيان الاحتلال الاسرائيلي وبدعم امريكي ودول خليجية، خوض حرب واسعة ومباشرة في اليمن مع جماعة الحوثي الانقلابية، تتخطى قواعده العسكرية في فلسطين الى قاعدة يجري انشاؤها لشن الحرب و"انهاء تهديدات الحوثيين" المتواصلة لسفن الكيان والمتجهة اليه وتهديدات الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية لعاصمة الكيان ومستوطناته.
وسربت بريطانيا معلومات خطيرة، تعزز ما اعلنه سفير امريكا في اليمن ستيفن فاجن لدى لقائه، الخميس (17 اكتوبر) مع عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، عن أن "واشنطن تعمل مع الشركاء الدوليين لبلورة أفكار، لدعم المجلس وتجاوز الأزمات المتلاحقة وتقويض الأعمال الإرهابية التي تعيق مسار السلام والتنمية وبناء الاقتصاد في اليمن".
شاهد .. امريكا تنسق لحرب واسعة في اليمن
جاء هذا في تسريب عسكري نشره موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، لمعلومات عن توجه "اسرائيل" لإنشاء قاعدة عسكرية في جمهورية أرض الصومال، لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي المتواصلة بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية للكيان.
وذكر الموقع في تقريره، نقلا عن مسؤولين عسكريين: إن "إسرائيل ستقيم علاقات دبلوماسية مع أرض الصومال مقابل إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية في الدولة القائمة بحكم الأمر الواقع". وأشار إلى دور هام للإمارات في اقناع جمهورية صومال لاند بهذا.
مضيفا: "لعبت الامارات بعلاقاتها القوية مع الصومال، دورا مهما في اقناع الاخيرة بإنشاء قاعدة عسكرية لإسرائيل في الصومال على بعد أقل من 400 ميل من ميناء الحديدة غرب اليمن، بهدف مكافحة القرصنة والتصدي للهجمات الحوثي في البحر الأحمر".
وتابع موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، قائلا: إن "الإمارات وافقت أيضًا على تمويل القاعدة العسكرية، التي من شأنها تقصير المسافة الى اهداف الحوثيين بشكل كبير؛ مقابل وعود عدة من بينها أن إسرائيل ستعترف بأرض الصومال وتستثمر في المنطقة".
مشيرا إلى "المنافع المتبادلة بين إسرائيل والإمارات من خلال انشاء القاعدة الإسرائيلة في الصومال"، وذكر من هذه المنافع المشتركة، أنه "ترى كل من أبو ظبي وتل أبيب الحوثيين كعدو مشترك وتعتقدان أنهما قادران على كسر دائرة نفوذ إيران من خلال هذا التعاون".
ومع أن ارض الصومال التي كانت تحت الاحتلال البريطاني وتشغل موقعا استراتيجيا مطلا على خليج عدن ولها حدود مع الصومال وإثيوبيا وجيبوتي، أعلنت استقلالها عام 1991، إلا أن عدداً محدودا من البلدان اعترفت حتى الآن بوضع أرض الصومال كدولة مستقلة.
وفقا لتقرير الموقع البريطاني، فإن "العديد من المزايا التي تعود على إسرائيل من الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة، وتشمل تلك المزايا تعزيز الأمن الإسرائيلي، ومواجهة التهديدات الإقليمية، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وتحسين العلاقات الدبلوماسية". حد تأكيده.
وفي السياق نفسه، لفت موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، إلى أن "جزيرة سقطرى اليمنية أيضًا ضمن الأهداف التي تسعى إسرائيل والإمارات إلى تحقيق عمق استراتيجي أكبر في منطقة القرن الأفريقي". وأن "الامارات تخطط لإنشاء قاعدة هناك (سقطرى) مع اسرائيل".
منوها بأن صحيفة "معاريف" العبرية، أكدت "اتفاق الإمارات مع إسرائيل على إنشاء منشأة عسكرية واستخباراتية مشتركة في سقطرى". وأن "مثل هذا التعاون يتجلى في القاعدة العسكرية الإماراتية الإسرائيلية قيد الإنشاء في جزيرة عبد الكوري، وهي جزء من سلسلة جزر سقطرى".
شاهد .. تسريبات بريطانية عن مفاجأة اسرائيلية للحوثيين
يأتي هذا، بعدما نفذ طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، هجومين متوالين على محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استهدفا في يوليو وسبتمبر الماضيين المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء، ردا على هجوم نفذه الحوثيين بطائرة مسيرة وصواريخ على تل ابيب (يافا).
والجمعة (18 اكتوبر)، اقتنصت جماعة الحوثي، فاجعة استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" المجاهد يحيى السنوار قائد معركة "طوفان الاقصى"، ونفذت هجوما جديدا على سفينة تجارية مرتبطة بالكيان الاسرائيلي، في البحر العربي، متوعدة بـ "استمرار الحصار البحري للكيان".
تفاصيل:
هجوم حوثي جديد يثير غضب امريكا (فيديو)
جاء الهجوم عقب اعلان الولايات المتحدة الامريكية، تحطم طائرة امريكية من طراز بوينغ إي إيه-18جي غرولير ( Boeing EA-18G Growler) من اصل 100 طائرة مُصنعة، اثناء مشاركتها في التصدي لهجمات جماعة الحوثي البحرية، المتواصلة بزعم "دعم فلسطين واسناد المقاومتين الفلسطينية واللبنانية".
استفز هذا، امريكا، لتنفذ فجر الاربعاء (16 اكتوبر) 15 غارة جوية على صنعاء وصعدة، قالت انها "متعددة ودقيقة شاركت في قاذفات بي2 (الشبح)، على منشآت تخزين تحت الارض تابعة للحوثيين، تحتوي أسلحة تقليدية متقدمة مختلفة تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأميركية والدولية".
تفاصيل:
الحوثيون يسقطون طائرة "غرولير" امريكية ! (فيديو)
وعلق زعيم الحوثيين الخميس (17 اكتوبر) على الغارات، بقوله: "الأمريكي يواصل عدوانه هو والبريطاني، بالقصف الجوي والبحري ضد بلدنا في كل اسبوع، وحتى البارحة (فجر الاربعاء) كان هناك عمليات قصف، ويواصل أيضاً مساعيه العدوانية في التحريض والسعي لتوريط الآخرين، .. لكنه حتى الآن يفشل".
شاهد .. الحوثي يجدد تحدي امريكا وبريطانيا (فيديو)
الحوثي اعلن ان جماعته "استهدفت 196 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني على مدى عام". مجددا تأكيد ما سبق أن اعلنه في خطاب متلفز الأحد (6 اكتوبر) عن محصلة استهداف الكيان بقوله: "قصفنا بأكثر من 1000 صاروخ ومُسيَّرة". متوعدا بـ "استمرار اسناد غزة ولبنان".
وأضاف: إن "عمليات القصف الجوي والبحري للأعداء (أميركا وبريطانيا وإسرائيل) على بلدنا (اليمن) بلغ 774 عدوانا (غارة) أسفر عنها 82 شهيدا و340 مصابا،... ويحاول الاعداء الضغط علينا اقتصاديا وإنسانيا، وشعبنا صابر رغم حجم المعاناة الكبيرة، وجبهتنا العسكرية مستمرة".
شاهد .. الحوثي يعلن محصلة عام من الهجمات
في المقابل، اكد جيش الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين (7 اكتوبر)، ما اعلنته جماعة الحوثي، على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع عن "تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد أهداف للعدو الصهيوني في يافا وأم الرشراش، إسناداً للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية، وتزامنا مع الذكرى الأولى لتدشين معركة طوفان الأقصى".
تفاصيل:
هجوم ثلاثي على الكيان الاسرائيلي (فيديو)
سبق هذا الهجوم الحوثي على الكيان الاسرائيلي، اعلان الجماعة، الخميس (3 اكتوبر) عن تنفيذ هجوم سابع خلال اقل من شهر على الكيان الاسرائيلي، وثلاث هجمات على سفينتين امريكية وبريطانية، قالت إنها خالفت قرار حظر العبور الى موانئ الكيان الاسرائيلي.
تفاصيل:
"تل ابيب" تشتعل بسلاح حوثي جديد ! (فيديوهات)
في السياق، لوحت جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري، الاربعاء (2 اكتوبر)، ببدء استهداف مصالح امريكا وبريطانيا التجارية والنفطية في المنطقة، متجاوزا استمرار استهداف السفن الحربية والتجارية الامريكية والبريطانية. ردا على استمرار دعمهما الكيان الاسرائيلي وعدوانهما على اليمن.
شاهد .. الحوثيون يكشفون اسلحة جديد لمهاجمة "اسرائيل" (فيديو)
وتواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر 2023م، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش) ومنع عبور سفن الكيان والدول الداعمة له والمتعاونة معه، حسب تأكيد بيانات جيش الكيان والبحريتين الامريكية والبريطانية والمتحدث العسكري للجماعة.
تفاصيل:
روسيا تكشف خفايا اختراق اليمن "تل ابيب" (فيديو)
تفاصيل:
"اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)
في المقابل، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.
تفاصيل:
عدوان جديد على الحديدة (مواقع ومحصلة)
تفاصيل:
اميركا تبدأ حربا شاملة في اليمن (محصلة)
تفاصيل:
شاهد أثار اعنف قصف امريكي لصنعاء (فيديو+صور)
وتهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.
تسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".
شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة
كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.
شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)
وتشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.
تفاصيل:
الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)
كما أصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.
تفاصيل:
علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)
عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح والضفة.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "42438 قتيلا فلسطينيا (بينهم 29000 طفل وامرأة ومسنا)، و99246 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news