بن بريك يحذر: من يتهاون مع الإخوان سيلقى مصير السادات وصالح.. التاريخ يعيد نفسه!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 462 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بن بريك يحذر: من يتهاون مع الإخوان سيلقى مصير السادات وصالح.. التاريخ يعيد نفسه!

في منشور ناري على منصة "إكس" تابعه "العين الثالثة"، أطلق الشيخ هاني بن بريك، تصريحات حملت معها أبعادًا سياسية واجتماعية وأمنية خطيرة، في ضوء استمرار الأزمة اليمنية وتعقيداتها، كما وجه سهام انتقاده بشكل مباشر للشرعية اليمنية وللوجود العسكري الشمالي في الجنوب، محملاً تلك القوات مسؤولية كبيرة عن تفاقم الأوضاع الأمنية، كما سلط الضوء على تحالفات إقليمية معقدة مع جماعة الإخوان المسلمين، محذرًا من تداعياتها على استقرار المنطقة العربية بأكملها.

الجنوب وثمن صبره: استغلال للقضية الجنوبية أم تأخر في تحرير الشمال؟

افتتح الشيخ هاني بن بريك منشوره بتأكيد قاطع على أن مطالبة الجنوب بخروج القوات الشمالية ليست مجرد مطلب سياسي عابر، بل هو حق جنوبي أصيل، يعكس رفضًا شعبياً وقادةً للبقاء المستمر لهذه القوات التي باتت تشكل عبئًا سياسيًا وأمنيًا على الجنوب، وبالعودة إلى طبيعة الأزمات اليمنية، كان المتوقع أن تتوجه هذه القوات لتحرير الشمال من سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لكن استمرار تمركزها في الجنوب يطرح تساؤلات حول نوايا الشرعية ومدى التزامها بتحقيق السلام العادل، ووصف الوضع الحالي بأنه "عار" على تلك القوات، مشيرًا إلى أن وجودها يخدم أجندات الحوثي، واعتبر أن الشرعية تتحمل المسؤولية عن هذا التواطؤ الواضح.

العلاقة الاستراتيجية مع التحالف العربي: تقدير أم صبر على حساب الحقوق؟

أحد أبرز الرسائل التي حملها المنشور هو التأكيد على صبر الجنوبيين وتحملهم للمواقف الصعبة احترامًا للتحالف العربي وتقديرًا لدعمه المستمر، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي يواجهها الجنوب، مشددًا على أن الجنوبيين يسعون للسلام ولا يريدون الحرب، لكنهم في نفس الوقت مستعدون للرد إذا ما فُرضت عليهم. هذه الرسالة تحمل بين طياتها تذكيرًا للتحالف العربي بأن الجنوبيين لم يتخلوا عن دعمهم، لكنهم أيضاً لن يظلوا مكتوفي الأيدي أمام أي تهديد لأمنهم.

إيران والإخوان: شبكة من التحالفات المدمرة في المنطقة

انتقل بن بريك إلى محور شديد الحساسية وهو دور الإخوان المسلمين في تأجيج الفوضى وارتباطهم بالأجندة الإيرانية في المنطقة. هنا وجه اتهامات مباشرة لأدوات إيران في الشرعية اليمنية، خاصة العناصر الإخوانية التي تعمل لصالح الحوثي وتستفيد من الفوضى لتمكين أجندتها. الوضع الذي وصفه بالمخزي لا يخدم سوى مصلحة الحوثيين، الذين ينفذون أجندات طهران في السيطرة على اليمن، في الوقت الذي يُستخدم فيه الجنوب كورقة مساومة سياسية.

الشيخ هاني لم يكتفِ بتحليل الوضع الداخلي لليمن، بل ذهب أبعد من ذلك ليكشف عن التحالفات الإقليمية المشبوهة التي تستخدم جماعة الإخوان كأداة لتحقيق مكاسب سياسية، وحذر من أن الدول العربية والخليجية التي قد تعتقد بأنها قادرة على المناورة باستخدام الإخوان المسلمين سوف تجد نفسها في النهاية ضحية لهذا التنظيم الخبيث، ووصفهم بأنهم أساتذة في فن إدارة الفوضى والتوحش، وهم مبدعو التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش التي مزقت العالم العربي.

التاريخ يعلمنا: دروس من الماضي وتحذيرات للمستقبل

في إطار تأكيده على خطر الإخوان المسلمين، استشهد بن بريك بأمثلة تاريخية تؤكد أن هذا التنظيم لا يتوانى عن الانقلاب على حلفائه، من بين تلك الأمثلة علي عبدالله صالح، الذي دعم الإخوان وتحالف معهم لسنوات، لكنه في النهاية واجه خيانة منهم، ما أدى إلى نهايته السياسية، كذلك أنور السادات، الذي أطلق سراح الإخوان من السجون وأعادهم إلى مناصبهم، ليلقى مصرعه في نهاية المطاف على أيديهم.

هذه الإشارات التاريخية تعزز من تحذيرات بن بريك للدول الخليجية والعربية، مؤكدًا أن من يظن أنه قادر على استخدام الإخوان لمصالحه سوف يجد نفسه محاصرًا بهم، وجاء التحذير واضحًا: الإخوان هم سرطان سياسي واجتماعي في جسد المنطقة العربية، وتغذيتهم أو التساهل معهم سيؤدي إلى تدمير الأنظمة واستقرار الدول.

تحليل سياسي: موازين القوى والفرص الضائعة

تصريحات الشيخ هاني بن بريك تعكس غضبًا متزايدًا في الجنوب من الوضع الحالي، وخصوصاً من أداء الشرعية وتواطؤ بعض القوى الشمالية مع الحوثيين، فالقضية هنا لا تتعلق فقط بوجود القوات الشمالية في الجنوب، بل بنمط أوسع من التحالفات والتواطؤات التي تسمح ببقاء هذا الوضع على حاله، وهو ما يخدم أجندات خارجية على حساب مصلحة اليمن والمنطقة.

من ناحية أخرى، يعكس المنشور حالة من الإحباط لدى القيادات الجنوبية بسبب غياب أي تحرك جاد لتحرير الشمال، وترك الحوثيين يتحكمون بمصير البلاد، فالجنوب، الذي يعاني من تبعات هذه الفوضى، يجد نفسه في موقف صعب: إما أن يتحمل من أجل التحالف العربي، أو أن يتحرك بشكل مستقل لحماية مصالحه.

الجنوب بين الأمل والتحدي

في النهاية، يظهر أن رسالة الشيخ هاني بن بريك ليست فقط موجهة إلى الداخل الجنوبي، بل أيضاً إلى التحالف العربي والدول الخليجية التي لها مصلحة في استقرار اليمن، الجنوب الذي ظل لسنوات يعاني من النزاعات والتدخلات الخارجية لن يظل صامتًا إلى الأبد.

بن بريك وجه دعوة صريحة للتحرك وحسم الأمور، مؤكداً أن الجنوب له الحق في تقرير مصيره وحماية أراضيه من أي تهديد داخلي أو خارجي، فالتحالف العربي أمام تحدٍ جديد: هل سيتمكن من إعادة ترتيب أوراقه في اليمن، وضمان بقاء الجنوب حليفًا قويًا ومستقرًا، أم أن التوترات المستمرة ستدفع الجنوبيين لاتخاذ خطوات قد تغير مسار الأزمة اليمنية بشكل جذري؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انقلاب سعودي مفاجئ على الشرعية !

اليمن السعيد | 926 قراءة 

هل نشهد ولادة قوة اقتصادية جديدة تهز الأسواق؟...الاعلان عن أكبر اكتشاف نفطي في العالم

جهينة يمن | 808 قراءة 

استهداف عيدروس الزُبيدي في عدن (فيديو)

اليمن السعيد | 702 قراءة 

رئيس "الاصلاح" يصفع طارق عفاش والزبيدي

العربي نيوز | 472 قراءة 

إجراء جديد: شرط صارم لتجديد الإقامة في السعودية يربك المقيمين!

نيوز لاين | 434 قراءة 

اعلان للانتقالي بشأن الوحدة واحتفالاتها

اليوم السابع اليمني | 399 قراءة 

تقرير أمريكي يكشف المستور عما تتعرض له جزيرة سقطرى اليمنية

نيوز لاين | 397 قراءة 

السعودية تستهدف الجيش الوطني !!

العربي نيوز | 396 قراءة 

لاول مرة.. تعليق سعودي غير متوقع بفتح أهم طريق يربط الشمال بالجنوب

جهينة يمن | 391 قراءة 

احتفالات بوحدة اليمن تباغت التحالف (صور)

العربي نيوز | 382 قراءة