1
أطلق ناشطون وإعلاميون ، مساء اليوم، حملة إعلامية واسعة تفضح الخيانة الإيرانية للقضية الفلسطينية، وذلك بعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني (عراقجي) خلال زيارته لمصر، والتي أظهرت تحولًا جذريًا في الموقف الإيراني من القضية.
الوزير الإيراني رفض في تصريحاته حل الدولتين، قائلًا إن هذا الحل لن يحقق السلام، ودعا إلى دمج غزة والضفة الغربية ضمن إسرائيل، وهو ما وصفه مراقبون بأنه "بالونة اختبار" لمبادرة إيرانية تحت مسمى "حل الدولة الواحدة".
المبادرة الإيرانية، حسبما يرى المتابعون، تهدف إلى ضمان بقاء النظام الإيراني في ظل التهديدات المتزايدة في المنطقة، على حساب التنازل عن القضايا العربية.
خيانة القضية الفلسطينية والتخلي عن الحلفاء
العديد من الشخصيات الإعلامية والسياسية التي تابعها "المشهد اليمني" استنكرت هذا الموقف الإيراني، معتبرين أن إيران لطالما تاجرت بالقضية الفلسطينية لتحقيق مصالحها الخاصة، والآن تستعد للتخلي عن هذه القضية كما باعت حلفاءها في السابق.
في هذا السياق، قال الصحفي اليمني هزاع البيل: "فلسطين لا تمثل شيئًا لإيران، لا قضية ولا مبدأ. إيران تستخدم القضية الفلسطينية لتكوين ميليشيات في الدول العربية تحت ذريعة الدفاع عن القدس، ولكن هدفها الحقيقي هو تدمير هذه البلدان". البيل أكد أن الحوثيين في اليمن هم جزء من هذه الأدوات الإيرانية، وسرعان ما سيتم التخلي عنهم عندما تنتهي صلاحيتهم.
إيران والمتاجرة بالقضايا العربية
الناشط والكاتب السياسي اليمني زين العابدين الضبيبي أضاف: "حذرنا منذ فترة من استغلال إيران للقضية الفلسطينية كوسيلة لتحقيق أهدافها الخاصة. إيران تستغل العرب كورقة ضغط لاستعادة أموالها المجمدة والتفاوض بشأن ملفها النووي. ما فعلته في غزة خلال الحرب الأخيرة لم يكن سوى إطلاق رشقات صواريخ فارغة بدون نتائج ملموسة، تاركة حلفاءها يغرقون في الفوضى".
بدوره، أكد الكاتب الصحفي مصطفى القطيبي، على وسم "#إيران_باعت_فلسطين" أن المصالح تأتي أولًا عند إيران، وقال: "في كل مرة، تضع إيران مصالحها فوق كل اعتبار، والتخلي عن مبادئها تجاه القضية الفلسطينية ليس جديدًا. تحركاتها في المنطقة تثبت أنها مستعدة للتخلي عن الجميع مقابل ضمان أمنها واستقرارها".
التضحية بالحلفاء لضمان بقاء النظام
المذيع محمد مصطفى علق على تصريحات الوزير الإيراني قائلًا: *"إيران تبحث عن مصلحتها قبل كل شيء، ومن أجل الحفاظ على بقاء النظام الإيراني، تستعد للتخلي عن كل القضايا التي تزعم الدفاع عنها. تصريحات وزير الخارجية الإيراني تكشف الوجه الحقيقي للسياسة الإيرانية".
وفي هذا الصدد، قال الصحفي هائل البكالي:"قلنا منذ فترة طويلة أن هناك تبادل استخباراتي بين إيران وإسرائيل بهدف إغراق المنطقة في الفوضى. مليشيات إيران، في كل حرب تفتعلها، تتلقى دعمًا مباشرًا وغير مباشر من إسرائيل لتصعيد الفوضى والانتقام من أبطال المقاومة الفلسطينية".
سعي إيراني لإجهاض الحلم الفلسطيني
وكيل وزارة العدل اليمنية، فيصل المجيدي، شدد على أن تصريحات الوزير الإيراني تؤكد سعي إيران لإجهاض حلم الفلسطينيين بدولة مستقلة ذات سيادة. وقال: "إيران تسعى لتسليم بقية الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل لضمان بقائها على رأس السلطة في طهران".
المجيدي أشار إلى أن هذه التصريحات تعد مؤشرًا خطيرًا على عدم جدية إيران في دعم القضية الفلسطينية، وأنها تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الشعوب العربية.
وسيلة متاجرة ونوايا خبيثة
الكاتب أحمد الصباحي شدد على أن القضية الفلسطينية لطالما كانت وسيلة متاجرة لإيران، مؤكدًا أن "إيران مستعدة لبيع الجميع عندما يتعلق الأمر بضمان أمنها واستقرارها".
في حين قال الصحفي فيصل الشبيبي: "بعد كل هذه الدماء التي سُفكت في فلسطين ولبنان، يخرج وزير خارجية إيران بهذا التصريح ليكشف حقيقة نواياهم الخبيثة. إيران لا تهتم إلا بمصلحتها الخاصة، وكل من يتعامل معها سيجد نفسه مجرد أداة تُستخدم لتدمير بلده".
من جانبه، أشار الصحفي محمد الحذيفي إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن دمج فلسطين بإسرائيل في دولة واحدة تمثل رفضًا واضحًا لمشروع التحالف الدولي بقيادة السعودية لدعم حل الدولتين، كما أنها تكشف عن عدم جدية إيران في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
الجدير بالذكر أن التحولات في السياسة الإيرانية من الواضح أنها تكشف عن توجه جديد لبيع القضايا العربية والحلفاء في سبيل حماية مصالحها الإقليمية.
وعلى الرغم من شعاراتها الرنانة حول الدفاع عن فلسطين، فإن الأحداث الأخيرة، وتحديدًا تصريحات وزير خارجيتها، أكدت أن النظام الإيراني على استعداد للتخلي عن الجميع من أجل ضمان بقائه، بما في ذلك أدواته التي استخدمها طيلة سنوات الصراع في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news