دعت السفارة الأمريكية في اليمن مليشيات الحوثي بتحرير من اعتبرتهم "رهائن" في سجونها، قائلة إنها تنضم بهذه الممارسة لـ"قائمة طويلة ومخزية".
ومنذ ثلاث سنوات تحتجز مليشيات الحوثي الإرهابية موظفين يمنيين في السفارة الأمريكية بصنعاء.
وقالت السفارة الأمريكية في اليمن، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن مليشيات الحوثي تحتجز منذ ثلاث سنوات مواطنين يمنيين أبرياء ظلما وبصورة غير شرعية.
وأضافت السفارة أن "هؤلاء الرجال لم يرتكبوا أي جرائم، إنهم محتجزون كرهائن لمجرد أنهم يعملون لدى السفارة الأمريكية في صنعاء، لبناء التفاهم والعلاقات القوية بين بلدينا، وتوفير احتياجات أسرهم".
وأشارت في البيان إلى أنه "مر أكثر من أربعة أشهر منذ أن أقدم الحوثيون بوحشية على احتجاز يمنيين آخرين كرهائن، مما أدى مرة أخرى إلى إبعاد مواطنين متفانين في خدمة بلدهم بعيداً عن أسرهم لمجرد أداء عملهم الاعتيادي لدى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية".
دعت السفارة الأمريكية مليشيات الحوثي إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن جميع المعتقلين من موظفي السفارة بصنعاء، وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وأكد البيان أن "مليشيات الحوثي تنضم إلى قائمة طويلة ومخزية من الجماعات الوحشية التي تلحق الأذى الجائر بالرجال والنساء الأبرياء، استناداً فقط إلى اتهامات لا أساس لها من الصحة، وأدلة ملفقة، واعترافات بالإكراه".
وأعرب البيان عن "القلق العميق إزاء التقارير التي تشير إلى أن مليشيات الحوثي أحالت العديد من هؤلاء المعتقلين اليمنيين الأبرياء إلى المحاكمة بتهم لا أساس لها من الصحة".
كما أكد بيان السفارة أن اعتقالات الحوثيين لهؤلاء الموظفين اليمنيين يعد انتهاكا صارخا للحقوق الإنسانية، معلنة تضامنها معهم ومع أسرهم الذين تحملوا المحنة المؤلمة، حد وصف البيان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021 نفذت المليشيات الحوثية أكبر حملاتها ضد موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، واعتقلت نحو 22 شخصاً من الموظفين اليمنيين في السفارة، قبل أن تخلي سبيل عدد منهم فيما بعد.
وواصلت المليشيات شن حملاتها الشرسة ضد موظفي السفارة، خلال عامي 2021 و2022، واختطفت عشرات الموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية بصنعاء من منازلهم، وزجت بهم في السجون والمعتقلات السرية التي تديرها.
ويعد اقتحام السفارة الأمريكية في شارع "شيرتون" بصنعاء من قبل عناصر الحوثيين انتهاكا صارخا لمبادئ معاهدة فيينا لعام 1961 للعلاقات الدبلوماسية، ومعاهدة فيينا لعام 1963 للعلاقات القنصلية.
وعلى الرغم من أن السفارة الأمريكية في صنعاء مغلقة منذ 2015، عندما نقلت واشنطن موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض، فإنه استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو حراس أمن في السفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل المليشيات الحوثية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news