يحذر الأطباء من الإفراط في تناول كميات زائدة من دواء الباراسيتامول، فعلى الرغم من أن البعض يعتبره آمنًا نسبيًا، ومن أكثر الأدوية الشائع استخدامها، ويلجأ إليها الكثيرون للتخفيف من الألم، سواء كان ألمًا مزمنًا، أو شعورًا بالصداع، أو الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية، إلا أنه قد يتسبب في حدوث مخاطر محتملة ومشكلات صحية.
مخاطر الإفراط في تناول الباراسيتامول:
وفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، إن تناول الباراسيتامول وأدوية أخرى لا يتطلب وصفة طبية، لأنه يعتبر علاجًا فعالًا في حالات الألم الطفيفة، ومع ذلك، لا ينبغي استخدام هذا النوع من المسكنات لأكثر من ثلاثة أيام متتالية دون استشارة طبية.
فهناك نقص في الوعي حول التأثيرات الطويلة الأمد لاستخدام الباراسيتامول بانتظام، لأنه على الرغم من فعاليته، فإن له آثارًا جانبية خطيرة قد تؤثر على الكبد، الكُلى، وحتى الجهاز التنفسي.
مخاطر الإفراط في تناول الباراسيتامول..
وقد أظهرت العديد من الدراسات الطبية أن الاستخدام المستمر للباراسيتامول يمكن أن يسبب أضرارًا بالغة، حتى وإن تم تناوله بالجرعات الموصى بها، وفيما يلي خمسة آثار جانبية شائعة قد تنتج عن استخدام الباراسيتامول بشكل يومي.
التعب والإرهاق:
يشعر بعض الأشخاص بالنعاس أو التعب المستمر نتيجة لتناول الباراسيتامول بانتظام، وذلك بسبب تأثير الأسيتامينوفين الموجود فيه. هذه الحالة شائعة عند أولئك الذين يتناولون الدواء بصورة مفرطة أو مستمرة.
مشاكل الجهاز التنفسي:
الاستخدام المتكرر للباراسيتامول قد يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالصفير ومشاكل أخرى في الجهاز التنفسي، كما أنه يمكن أن يزيد من أعراض الربو لدى الأشخاص الذين يعانون منه. كلما زاد الاعتماد على الدواء، زاد احتمال ظهور هذه المشكلات التنفسية.
تلف الكبد:
الكبد من أكثر الأعضاء تأثرًا بالباراسيتامول، فحتى الجرعات العادية من الدواء قد تؤدي، مع الاستخدام الطويل، إلى تلف في خلايا الكبد، في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل الكبد، وهو حالة خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية.
النوبات القلبية:
تناول الباراسيتامول الذي يحتوي على الصوديوم بشكل منتظم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، يرتبط ذلك بزيادة مستويات الصوديوم في الجسم، والتي تؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية، الأشخاص الذين يتناولون الحد الأقصى المسموح به من الدواء يوميًا قد يتجاوزون أيضًا الحد الأقصى الموصى به من الصوديوم، مما يعرضهم لخطر أكبر.
تغير لون الجلد والشفتين:
في حالات نادرة، قد يحدث تفاعل تحسسي لدى بعض الأفراد بعد تناول الباراسيتامول. يتمثل هذا التفاعل في تغير لون الجلد أو الشفتين إلى الأزرق أو الرمادي، وهي حالة تعرف باسم “الزرقة”، بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص من أعراض أخرى مثل تورم الشفتين، الفم، أو اللسان، والشعور بالدوار، وصعوبة في التنفس. هذه الأعراض تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
إلى جانب هذه الآثار، هناك عدد من الأشخاص الذين قد لا يكونون على دراية بأن الباراسيتامول يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية عند تناوله مع بعض الأدوية الأخرى أو عند استخدامه لفترات طويلة. لذا من الضروري توخي الحذر، وعدم الافتراض بأن الباراسيتامول دواء آمن تمامًا للاستخدام المتكرر دون قيود.
بشكل عام، ينصح الأطباء بضرورة اتباع التعليمات الواردة على عبوة الباراسيتامول، وعدم تجاوز الجرعات الموصى بها. وفي حال الشعور بأي من الأعراض الجانبية المذكورة، يجب التوقف عن تناول الدواء والبحث عن بدائل أخرى تحت إشراف طبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news