“رجل الظل” والمطلوب الأبرز لإسرائيل.. من هو “محمد السنوار” الخليفة المحتمل لشقيقه في قيادة حماس؟ (بروفايل)

     
بران برس             عدد المشاهدات : 413 مشاهده       تفاصيل الخبر
“رجل الظل” والمطلوب الأبرز لإسرائيل.. من هو “محمد السنوار” الخليفة المحتمل لشقيقه في قيادة حماس؟ (بروفايل)

محمد السنوار خلال ظهوره النادر في برنامج "ما خفي أعظم" مايو/أيار 2022 (الجزيرة)

بران برس:

مع إعلان حركة “حماس”، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024، استشهاد رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، في مواجهة مع قوات الإحتلال الإسرائيلي جنوب غزّة، برزت عدّة أسماء لخلافته في رئاسة الحركة.

من ضمن الشخصيات المتوقع اختيارها لقيادة الحركة، يبرز القائد “محمد إبراهيم حسن السنوار”، شقيق الشهيد “يحيى السنوار”، في مقدمة الأسماء المحتملة لخلافة شقيقه “يحيى”.

و“محمد السنوار”، واحد من أقدم وأبرز قادة كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، ويقوم بدور مركزي في قيادة العمليات العسكرية، وهو ما يجعل منه شخصية حيوية داخل الحركة.

تقول شبكة “سي إن إن”، إنه “لا يزال من غير الواضح ما إذا كان السنوار، قد ترك أي تعليمات بشأن من يجب أن يحل محله، لكن ينظر لشقيقه الأصغر محمد، بأنه الأقرب لخلافته، وأنه أصبح مؤخرًا قائدًا عسكريًا بارزًا في حماس.

مولده وتكوينه

ولد محمد السنوار، في مخيم للاجئين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بتاريخ 16 سبتمبر/أيلول 1975.

تلقى تعليمه الأساسي في مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

تأثر في سن مبكرة بشقيقه الأكبر “يحيى” القيادي البارز في حماس، فكان محمد من رواد المساجد، ومن الرعيل الأول الذي التحق بصفوف الحركة منذ نشأتها نهاية العام 1987.

مسؤوليات قيادية

ظهر محمد السنوار منذ بداياته كشخصية قيادية بارزة، وتدرج في مواقع تنظيمية متعددة داخل حركة “حماس”.

برز ضمن نشطاء “حماس” في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إبان الانتفاضة الكبرى 1987-1993.

كان من أوائل المنضمين لكتائب “الشهيد عز الدين القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، منذ بداياتها الأولى وتحديدًا عام 1991 في غزة.

عام 2005، كان قد تولى منصب قائد “لواء خان يونس”.

مؤخرًا، أصبح عضوًا بارزًا في “هيئة الأركان” بكتائب “القسام”، ومقربًا من قائدها العام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وثلاثتهم الأبرز على قوائم الاغتيال الإسرائيلية.

مطاردة

حاولت إسرائيل مرارًا وتكرارًا القضاء عليه من خلال عمليات عسكرية مكثفة، بما في ذلك تدمير منزله عدة مرات، ومع ذلك، فإنه تمكن من النجاة مرارًا، مما أظهره كقائد فذ لا يمكن الوصول إليه بسهولة.

خلال العقدين الماضيين، نجا من 6 محاولات اغتيال إسرائيلية، ولهذا يعيش حياة محاطة بكثير من السرية، حتى أن غالبية سكان قطاع غزة لا يكادون يعرفون ملامحه.

أعلن الاحتلال الإسرائيلي جائزة قدرها 300 ألف شيكل لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، مما يضعه في المرتبة الثانية بعد شقيقه “يحيى” من حيث الأولوية لدى الاستخبارات الإسرائيلية.

في 11 أبريل/نيسان 2003، أعلنت كتائب “القسام” نجاته من محاولة اغتيال بواسطة جسم ملغم زرعه عملاء للاحتلال في جدار منزله بمدينة خان يونس، غير أن يقظة مقاتلي “القسام” أفشلت هذه المحاولة. وعقبها اختفى عن الأنظار، حتى إنه لم يشارك علانية في تشييع والده الذي توفي عن 90 عاما في 12 يناير/كانون الثاني 2022.

في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2004 هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته.

وكانت آخر محاولات اغتياله خلال الحرب الرابعة على غزة “معركة سيف القدس”، في مايو/أيار 2021.

في إطار الهجمات الإسرائيلية المكثفة، خسرت “حماس” العديد من قادتها، مثل رائد العطار ومحمود أبو شمالة، الذين كانا مقربين من “محمد السنوار”، ومع استشهاده ازدادت مكانته داخل الحركة، باعتباره أكثر خبرة وتأثيرًا.

الاعتقال والحرية

خاض تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال إبان الانتفاضة الكبرى، واعتقلته “السلطة الوطنية” الفلسطينية ضمن حملات الاعتقال السياسي، التي استهدفت قادة وأعضاء حماس تسعينيات القرن الماضي.

بعد اندلاع “انتفاضة الأقصى” ببضعة شهور، ساهم- مع آخرين نجحوا في الهرب من سجون رام الله- في إعادة بناء وتنظيم كتائب القسام.

حرب الأدمغة والميدان

كرّس “محمد السنوار” جهوده لتعزيز قدرات حماس العسكرية، ومكافحة أنشطتها الأمنية لفهمه العميق لكيفية عمل الاحتلال.

يصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه “الشخص الغامض” داخل حماس. وأفردت الصحف الإسرائيلية تقارير عن دهائه العسكري، ودوره في “حرب الأدمغة” التي تخوضها الحركة ضد إسرائيل.

وتتهمه إسرائيل بأنه “العقل المدبر” للكثير من العمليات الفدائية، وأبرزها ما يسمى “عمليات الأنفاق المفخخة” التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية على مدار 5 سنوات، عقب اندلاع انتفاضة الأقصى.

برز اسمه كأحد المخططين لعملية “الوهم المتبدد” التي استهدفت موقعًا عسكريًا إسرائيليًا قرب معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم)، شرق مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، في 25 يونيو/حزيران 2006.

نجحت المقاومة في أسر الجندي “جلعاد شاليط”، والاحتفاظ به لسنوات قبل إطلاق سراحه في إطار صفقة “وفاء الأحرار” لتبادل الأسرى في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011.

هذا الإنجاز العسكري عزز مكانته كقائد عسكري داخل كتائب “القسام”، وجعله هدفًا بارزًا على قوائم الاغتيال الإسرائيلية، نتيجة لدوره في التخطيط وتنفيذ عمليات مماثلة.

يؤمن “محمد السنوار” بأن الحل لتحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يكمن في صفقات التبادل.

من واقع تجربته النضالية وخبرته العسكرية وقدرته الكبيرة في العمل تحت الضغط والرقابة الإسرائيلية المكثّفة، يرجح كثيرون أن “محمد السنوار”، خيارًا قائمًا لقيادة حركة حماس، خلفًا لشقيقه “يحيى”، وهو ما يجعله هدفًا رئيسيًا لإسرائيل في الحرب القائمة.

المصدر | الجزيرة + وكالات

محمد السنوار

يحيى السنوار

حماس

المقاومة

الاحتلال

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صدور أخطر قرارات جماعة الحوثي بشأن ”التغيير الجذري”.. الإطاحة بمئات المسؤولين من الهياكل الحكومية

المشهد اليمني | 4893 قراءة 

تفاصيل محاولة اغتيال وزير داخلية الحوثي شمال العاصمة صنعاء

وطن الغد | 2629 قراءة 

عاجل : دون علم الملك ... محمد بن سلمان يفاجئ الجميع ويصدر قرارات مفاجئة "نص"

اليمن السعيد | 2611 قراءة 

الكشف عن تفاصيل خطيرة حول قضية الناشطة "سمية العاضي" المتهمة بقتل زوجة عاقل الحارة"لن تصدق ماذا عمل الحوثيين"

اليمن السعيد | 2429 قراءة 

الزوج أصبح عما لزوجته.. قصة أغرب من الخيال تبطل زواجاً دام 3 سنوات

اليمن السعيد | 2380 قراءة 

ماذا وجد طبيب التشريح في جثمان الشهيد "يحيى السنوار"؟

يني يمن | 2310 قراءة 

الخطوط الجوية تكشف مصير طائرة اليمنية التي اختفت في الأجواء و هي بطريقها إلى عدن!

وطن الغد | 2219 قراءة 

واشنطن تعلن مصرع اثنين من طياريها الذين شاركوا في هجمات على اليمن

يمن إيكو | 2153 قراءة 

"خبر سار للجميع"... قرار هام وعاجل طال انتظاره خاص بمواليد 1980 لـ 1996.."تفاصيل"

اليمن السعيد | 1610 قراءة 

الرئيس العليمي يتخذ اهم قرار عسكري 

العربي نيوز | 1565 قراءة