الكلية الحربية في عدن.. مؤسسة عسكرية تؤهل لوطن مجهول (تقرير)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 151 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الكلية الحربية في عدن.. مؤسسة عسكرية تؤهل لوطن مجهول (تقرير)

تقرير خاص – يمن ديلي نيوز:

لمرة أخرى وبحضور وزير الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليا “محسن الداعري” شهدت الكلية الحربية في عدن عرضا عسكريا بمناسبة العيد الـ 61 لثورة 14 أكتوبر 1963 غاب عنه علم الجمهورية اليمنية.

وأظهرت الصور التي نشرتها وزارة الدفاع اليمنية غياب العلم اليمني في ساحة العرض، كما ظهر المشاركون في العرض بدون العلم اليمني الذي يفترض أن يتوشحوه على أكتافهم أثناء الاستعراض.

ولم يكن عرض الأربعاء الماضي الأول الذي يغيب عنه علم الجمهورية اليمنية، فمنذ استئناف الدراسة في الكلية في يوليو/تموز 2023 لم يرفع علم الجمهورية اليمنية حتى اللحظة كما لا توجد سارية للعلم يتم توجيه التحية العسكرية نحوها.

عدم اعتراف بالهوية

يقول الدكتور “عادل الشجاع” أستاذ علم الاجتماع: العلم يحتل مكانة هامة في حياة جميع الشعوب، فهو عبارة عن رمز لولائهم الوطني، وجزء من هويتهم الذي ينبع من تاريخ وتراث بلادهم.

وأضاف في حديث لـ”يمن ديلي نيوز”: عدم رفع العلم يعني عدم الاعتراف بالهوية الوطنية وعدم احترام السيادة الوطنية، فالعلم الوطني يجب أن يحترم وعدم احترامه يعني عدم الاعتراف به.

وقال إن غياب العلم الوطني في المؤسسة العسكرية يعمل على تغييب الهوية الوطنية وإذا غابت الهوية الوطنية غاب الولاء، وإذا غاب الولاء غابت العقيدة العسكرية، إذ يصبح المجند بلا هوية وبلا عقيدة.

وذكر الشجاع بأن مسؤولية غياب علم الجمهورية اليمنية في الكلية الحربية تقع على مجلس القيادة الرئاسي ومجلس النواب ومجلس الوزراء ووزير الدفاع.

ضمن استراتيجية

من ناحيته قال الدكتور “عبدالباقي شمسان” أستاذ علم الاجتماع السياسي إن غياب العلم الوطني في أهم مؤسسة عسكرية يأتي ضمن استراتيجية هدفها إضعاف الهوية الوطنية اليمنية الجامعة بمعنى أضعف الدولة حد الاختفاء ثم استدعي هويات أولية كانت تعاني من الإقصاء.

وذكر “شمسان” في حديثه مع “يمن ديلي نيوز” أن الاستراتيجية تهدف إلى إضعاف الدولة المركزية الشرعية وتجريدها من القوات العسكرية واستبدالها بأحزمة ونخب وألوية عقيدتها قائمة على ولاءات جغرافية وولاءات أخرى وهذا يضعف سيادة القانون.

وأضاف: غياب “العلم الوطني” يأتي ضمن عمليات مدروسة، فعندما أُبقِي عبده ربه منصور هادي في الخارج وتم إضعاف البرلمان وإضعاف مجلس الشورى وإضعاف الحكومة، كان الهدف هو إيجاد نفوذ شعبي، وإيجاد فشل لنموذج الدولة، بمعنى أن هناك اعتقاد أن المواطنين قادرون على إيجاد نموذج يستطيع أن يعبر عن تطلعاتهم، وأن يوفر الحماية والأمن والخدمات، بينما تم إفشال نموذج الدولة وتم تقديم نموذج سيئًا، لأنهم لا يختاروا الشخصيات الوطنية ولم يوفروا لهذه الشخصيات المعينة مؤسسات ودعم مالي.

وأردف: أول عنصر لبناء الدولة هو إيجاد جيش وطني له عقيدة وطنية ومؤسسة أمنية لها عقيدة وطنية تخضع للقائد العام للقوات المسلحة، وهم يدركون ذلك. يدركون أن هذا أول عنصر لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وذكر أن ماوصفه بالمخطط الاستراتيجي لإضعاف السلطة المركزية لا ينطلق من منظور اعتباطي، لأن أول عملية لإنهاء للانقلاب تتمثل في إيجاد سلطة مركزية تمثل اليمن في الجغرافيا اليمنية وتحكم المؤسسة العسكرية والأمنية والقضائية ولديها سلطة تشريعية وسلطة قضائية وهذا لم يتوفر ولم يتركوه يتوفر.

تأسيس وتخطيط للفشل

الدكتور “شمسان” تابع في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز”: هناك من يؤسس ويخطط لإفشال الدولة الوطنية وإفشال إيجاد دولة موحدة، وبالتالي فإن تغييب العلم الوطني في الكلية الحربية بعدن يأتي في سياق هذه العمليات المدروسة والمخططة.

وقال: تدرك من خلال قراءة شاملة للوضع في المحافظات التابعة للحكومة أن هناك عمليات مدرسة هدفها تغييب الدولة وخدماتها تريد دفع المواطن للقول: ما الذي قدموا لنا؟ لا كهرباء لا مياه لا خدمات لا مرتبات، حكومة تابعة لا يوجد جيش، هذه كلها عوامل مدروسة، ويتم إيجادها بحيث أنها تجعل من هذه العوامل محفزًا للحديث عن الانفصال.

وأردف: عدم وجود مؤسسة عسكرية ذات عقيدة وطنية، ودعم القوات الانفصالية، وعدم دفع المرتبات، كل هذه العمليات مدروسة وتم التخطيط لها بحيث تجعل الجماهير تخضع للاشعور السياسي المناطقي أو القبلي أو ما قبل وطني، بحسب علم الاجتماع السياسي.

جيش بلا عقيدة

واعتبر “شمسان” غياب العلم الوطني عن الكلية الحربية في عدن خطر على العقيد العسكرية لطلابها، ويشير إلى “أننا أمام جيش بلا عقيدة أو عقيدته مناطقية، بدلا من أن تكون عقيدته حماية اليمن والسيادة اليمنية”.

وأردف: نحن أمام كارثة إذا لم يتم تداركها. نحن أمام كيانات عقيدتها مناطقية وليست وطنية يتم إعدادها وتدريبها لمواجهة أبناء الشمال، بينما في شمال الوطن يتم بناء مليشيات عقيدتها دينية ضد جميع أبناء اليمن شمالا وجنوبا خاضعة لولاية الولي الفقيه أو للجماعة السلالية الامامية.

وتابع: هناك تشكيلات تتبع دول الاقليم وهناك ما هو وطني، لكنه غير قادر على أن يحمل عقيدة وطنية نظرا لأنه يواجه كثير من التحديات.

وقال: مايجري في الكلية الحربية بعدن يعني أنك تدرب جماعات شابة على عقيدة ما قبل وطنية او عقيدة إقليمية، وهذا سندفع ثمنه في المستقبل ولهذا سنجد في المستقبل لدينا تشكيلات لها انتماء لما قبل الوطني أو مناطقي، وميليشيات عقائدية مذهبية لا تحمل عقيدة وطنية بل عقيدة تنتمي وتؤمن بالولي الفقيه.

وتعتبر الكلية الحربية في الجيش اليمني أهم الكليات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع اليمنية المعنية بإعداد الضباط ليصبحوا قادة عسكريين في الوحدات العسكرية التي يتم توزيعهم عليها.

وبموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 35 لعام 1991 الخاص تهدف الكلية الحربية إلى إعداد وتخريج ضباط تتوفر فيهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية والعلمية والعسكرية للخدمة كضباط في الوحدات الفرعية الصغرى في القوات المسلحة اليمنية.

 

مرتبط

الوسوم

محسن الداعري

الكلية الحربية عدن

الجيش اليمني

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : الجيش الامريكي الان يهاجم العاصمة صنعاء "المواقع المستهدفة "

جهينة يمن | 1789 قراءة 

اعلامي عسكري يكشف امر صادم بشان غارات صنعاء حتى لو تعرضت لنووي لن يحدث هذا الامر

جهينة يمن | 913 قراءة 

عاجل: امريكا تقرع طبول الحرب الان في اليمن (خطير)

كريتر سكاي | 905 قراءة 

سكان: مقاتلات أمريكية تشن غارات جوية عنيفة على صنعاء

قناة المهرية | 759 قراءة 

بن سلمان يؤكد قرب انطلاق معركة صنعاء وفرض واقع جديد في اليمن

الأمناء نت | 735 قراءة 

كندا و3 دول أوروبية تسمح لليمنيين بالهجرة بتأشيرة مجانية

المشهد اليمني | 684 قراءة 

خبير عسكري يكشف الهدف الحقيقي للضربات الأمريكية في اليمن ويتوقع حربًا قادمة ضد هذه الدولة

المشهد اليمني | 682 قراءة 

غارات أمريكية مزلزلة تدك أهم قواعد الحوثي في صنعاء

نافذة اليمن | 636 قراءة 

عاجل: غارات جوية تستهدف هذا المكان الان

كريتر سكاي | 623 قراءة 

تحركات أممية مريبة لإنقاذ مليشيا الحوثي.. وتحذير حكومي عاجل

المشهد اليمني | 607 قراءة