يعدّ تسمم الحمل من أكثر مضاعفات الحمل خطورة، حيث يتسبب في أكثر من 70,000 حالة وفاة للأمهات سنويًا حول العالم. ورغم أن العلماء حققوا تقدمًا في فهم هذا المرض، إلا أن أسبابه ما زالت غامضة، مما يجعل اكتشافه وعلاجه تحديًا كبيرًا. في هذا المقال، نستعرض قصة العداءة الأولمبية أليسون فيليكس وتجربتها مع تسمم الحمل، إلى جانب أحدث التطورات العلمية لفهم وعلاج هذه الحالة.
تتسبب حالة تسمم الحمل في ارتفاع خطير في ضغط الدم لدى الحوامل، مما قد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة مثل السكتات الدماغية. يمكن أن يظهر تسمم الحمل في أي وقت خلال فترة الحمل، دون إنذار سابق. تُعتبر النساء من أصول إفريقية أكثر عرضة للإصابة بمعدل 60% أعلى من غيرهن، ويُعتقد أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية قد تساهم في هذا الارتفاع.
يقوم العلماء حاليًا بتطوير تقنية “المشيمة على شريحة”، وهي تقنية تحاكي العمليات البيولوجية داخل رحم المرأة. تهدف هذه الأبحاث إلى تحديد العلامات المبكرة لتسمم الحمل وتطوير علاجات جديدة. إضافةً إلى ذلك، يتم اختبار أدوية مثل “ميتفورمين” لمنع الولادات المبكرة الناتجة عن تسمم الحمل. كما يتم تطوير جزيئات جينية صغيرة يمكنها إيقاف إنتاج البروتينات المسببة للحالة.
رغم التقدم العلمي في تشخيص وعلاج تسمم الحمل، ما زالت هناك حاجة لمزيد من الأبحاث والاستثمارات في هذا المجال.. لإنقاذ حياة المزيد من الأمهات والمواليد. تبقى هذه الحالة تحديًا كبيرًا أمام الأطباء، ولكن بفضل الأبحاث العلمية المستمرة، يظل الأمل موجودًا في اكتشاف علاجات أكثر فعالية وفهم أعمق لأسباب تسمم الحمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news