أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن الانخفاض في سعر صرف العملة الوطنية يعد "غير مبرر" ويمثل معركة تتطلب تضافر الجهود، مشيراً إلى أن هذا الانهيار "ليس عفوياً، بل يشير إلى مخطط يستدعي تعاون الجميع لمواجهته."
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عقده بن مبارك مع قيادة البنك المركزي، اليوم الأربعاء في عدن، لمتابعة التدخلات التي تهدف إلى استقرار أسعار صرف العملة وضبط المضاربات. وتناول الاجتماع استعراض مؤشرات السيولة والعرض النقدي ومستوى الأسعار، إلى جانب موقف الاحتياطيات الخارجية وتطورات المالية العامة.
وشدد الاجتماع، الذي انعقد في مقر البنك، على تنفيذ إجراءات عاجلة للحد من المضاربات، وتبنى مجموعة من التدابير على مستوى السياسات النقدية والمالية لتحقيق استقرار سعر الصرف والتحكم في الأسعار.
وأوضح بن مبارك أن الانخفاض في سعر الصرف لا يتماشى مع حجم الكتلة النقدية المتداولة، مؤكداً أن هذا التراجع "غير منطقي ويشير إلى مخطط مرسوم يستدعي منا التكاتف لمواجهته." وأضاف أن التعاون بين الحكومة والبنك المركزي ضروري لحماية مصادر معيشة المواطنين، حيث "لم يعد الوضع المعيشي يحتمل أية أعباء إضافية."
وقد شهدت العملة الوطنية خلال الأيام الماضية انهياراً غير مسبوق، حيث تجاوز الدولار حاجز 2000 ريال، مسجلاً أدنى مستوى في تاريخها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news