أيها المترفون رفقاً بالبطون !

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 387 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 أيها المترفون رفقاً بالبطون !

أيها المترفون رفقاً بالبطون !

قبل 9 دقيقة

أُسدل الستار و انتهت برتوكولات  الاحتفالات  و فود المناسبات لنواجه واقعنا  المُر  وجهاً لوجه والصراع من أجل البقاء ، في حين  نجد أن شريحة واسعة من  أبناء  هذا  الشعب  المسكين و عددًا كبيرًا من  المواطنين و الموظفين   يحملون هموم  العالم  لكنهم  لا  يحملون هم أسرهم ، ولا يحرّكون ساكناً تجاه قضيتهم المعيشية  ،  فيخذلون  بعضهم بعضاً على  أنساق  مختلفة بسبب التجاذبات السياسية  رغم  الغلاء  الفاحش  وارتفاع  أسعار  المواد الغذائية و الانهيار المتسارع للعملة الوطنية ،  وتخطي الدولار حاجز الألفي  ريال ، في وضع استثنائي غير  مسبوق  ربما سيقودنا إلى مجاعة  حقيقية و مآلات كارثية

.

أولئك الجياع الذين أحرقتهم  نار  الأسعار  وارتفاع  الدولار  و تأخر  المرتبات  باستمرار ، مناضلون  و منسوب الوطنية  لديهم عالٍ ومرتفع ، يُلبون النداء  فيخرجون  في  جميع  الفعاليات والمسيرات  الجماهيرية و الاحتفالات  الوطنية ، و يناصرون  قضايا  الأمة العربية و الإسلامية ، بينما ينكرون ذواتهم  دون  أن  يمثل لهم الهم المعيشي أولوية في سلم  حياتهم.

نجدهم يتابعون أخبار العالم على مدار  الساعة ويتفاعلون مع  أحداث الكرة الأرضية ، لكنهم يغضون الطرف عن  معاناتهم  اليومية في ظل الأوضاع  المعيشية  و الاقتصادية الصعبة  ليغدو ذلك ترفاً فكرياً و اجتماعياً  يدعو للحيرة و الدهشة.

تلك الشريحة تشكل كوكتيلاً من  الطبقات الاجتماعية و النخب  المثقفة ،  جلهم ينتسبون للنقابات المهنية والعمالية و للمنظمات الجماهيرية  و الإبداعية و للأحزاب و التنظيمات   السياسية  ، لكن أصواتهم لا ترتفع   بالشكوى، و لا تطالب بالحقوق المطلبية ، فينافقون قياداتهم الحزبية و النقابية بالخذلان  والصمت  البليد ، على  حساب  جوع أطفالهم و أنين شكواهم  المستمر في مواجهة  الجوع و الفقر و الفاقة و الحرمان.

تجويع ، و تركيع ، و صمت  فضيع    لا  يضاهيه  سوى صمت أهل  القبور و الراحلين إلى الدار  الآخرة ، فغالبية شعبنا اليمني   الصابر  يجمعه الوطن المشترك و  الهم المشترك  والجوع المشترك   و يوحده الفقر ، و الألم  ، و يتطلع  لحياة كريمة رغم الوجع ، فيقنع بالعيش الكفاف رغم الانكسار ، و يُشكّل رغيف الخبز لديه هماً مؤرقاً ، كون الإحساس بالجوع  أمراً مقلقاً لا يشعر  به سوى من عاش تلك اللحظات القاسية ، ليصبح  الحصول على حبة "طماطيس" عند الفقراء أمنية.

حياة صعبة في زمن القحط  لا تكون  ، ولقمة عيش لا تهون،

فرفقاً بالبطون..

أيها الجائعون،

ثوروا وانتفضوا 

إن لم يحرككم الجوع  و قرقرة  البطون،

فمتى ستنتفضون؟!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انهيار الصرف في صنعاء لأول مرة وشحة بالنقد الأجنبي.. وعدن ترد بمفاجآت اقتصادية تقلب الموازين

صوت العاصمة | 626 قراءة 

"الانتقالي" يفاجئ الرئاسي بهذا الاعلان!

العربي نيوز | 387 قراءة 

شكوى رسمية ضد "أبو حيدر".. هل تهتز سمعة أشهر بائع سيارات في اليمن؟

نيوز لاين | 350 قراءة 

مدين صالح يفاجئ الساحة السياسية بظهور بارز في مأرب وسط حضور مؤتمري رفيع

المرصد برس | 334 قراءة 

اليمن: مواطن يوثّق تعرّضه لإساءة مناطقية من قبل ضابط في عدن

يمن فيوتشر | 316 قراءة 

توقيف مدير شرطة خورمكسر وتحويله للتحقيق بعد حادثة عنصرية مع الشاب الشيباني في عدن

موقع الجنوب اليمني | 287 قراءة 

هل انتهى زمن الهواتف؟ مؤسس فيسبوك يكشف ما هو قادم

نيوز لاين | 249 قراءة 

مطعم شهير بعدن يعلن تخفيضًا جديدًا في أسعار الوجبات

كريتر سكاي | 242 قراءة 

مسؤول يكشف أسباب تحسّن الريال وينبه من “فخ الصرّافين” مع قرب حدث اقتصادي في عدن

شمسان بوست | 235 قراءة 

مارب تبهج الملايين بهذا القرار

نيوز لاين | 214 قراءة