أيها المترفون رفقاً بالبطون !

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 394 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 أيها المترفون رفقاً بالبطون !

أيها المترفون رفقاً بالبطون !

قبل 9 دقيقة

أُسدل الستار و انتهت برتوكولات  الاحتفالات  و فود المناسبات لنواجه واقعنا  المُر  وجهاً لوجه والصراع من أجل البقاء ، في حين  نجد أن شريحة واسعة من  أبناء  هذا  الشعب  المسكين و عددًا كبيرًا من  المواطنين و الموظفين   يحملون هموم  العالم  لكنهم  لا  يحملون هم أسرهم ، ولا يحرّكون ساكناً تجاه قضيتهم المعيشية  ،  فيخذلون  بعضهم بعضاً على  أنساق  مختلفة بسبب التجاذبات السياسية  رغم  الغلاء  الفاحش  وارتفاع  أسعار  المواد الغذائية و الانهيار المتسارع للعملة الوطنية ،  وتخطي الدولار حاجز الألفي  ريال ، في وضع استثنائي غير  مسبوق  ربما سيقودنا إلى مجاعة  حقيقية و مآلات كارثية

.

أولئك الجياع الذين أحرقتهم  نار  الأسعار  وارتفاع  الدولار  و تأخر  المرتبات  باستمرار ، مناضلون  و منسوب الوطنية  لديهم عالٍ ومرتفع ، يُلبون النداء  فيخرجون  في  جميع  الفعاليات والمسيرات  الجماهيرية و الاحتفالات  الوطنية ، و يناصرون  قضايا  الأمة العربية و الإسلامية ، بينما ينكرون ذواتهم  دون  أن  يمثل لهم الهم المعيشي أولوية في سلم  حياتهم.

نجدهم يتابعون أخبار العالم على مدار  الساعة ويتفاعلون مع  أحداث الكرة الأرضية ، لكنهم يغضون الطرف عن  معاناتهم  اليومية في ظل الأوضاع  المعيشية  و الاقتصادية الصعبة  ليغدو ذلك ترفاً فكرياً و اجتماعياً  يدعو للحيرة و الدهشة.

تلك الشريحة تشكل كوكتيلاً من  الطبقات الاجتماعية و النخب  المثقفة ،  جلهم ينتسبون للنقابات المهنية والعمالية و للمنظمات الجماهيرية  و الإبداعية و للأحزاب و التنظيمات   السياسية  ، لكن أصواتهم لا ترتفع   بالشكوى، و لا تطالب بالحقوق المطلبية ، فينافقون قياداتهم الحزبية و النقابية بالخذلان  والصمت  البليد ، على  حساب  جوع أطفالهم و أنين شكواهم  المستمر في مواجهة  الجوع و الفقر و الفاقة و الحرمان.

تجويع ، و تركيع ، و صمت  فضيع    لا  يضاهيه  سوى صمت أهل  القبور و الراحلين إلى الدار  الآخرة ، فغالبية شعبنا اليمني   الصابر  يجمعه الوطن المشترك و  الهم المشترك  والجوع المشترك   و يوحده الفقر ، و الألم  ، و يتطلع  لحياة كريمة رغم الوجع ، فيقنع بالعيش الكفاف رغم الانكسار ، و يُشكّل رغيف الخبز لديه هماً مؤرقاً ، كون الإحساس بالجوع  أمراً مقلقاً لا يشعر  به سوى من عاش تلك اللحظات القاسية ، ليصبح  الحصول على حبة "طماطيس" عند الفقراء أمنية.

حياة صعبة في زمن القحط  لا تكون  ، ولقمة عيش لا تهون،

فرفقاً بالبطون..

أيها الجائعون،

ثوروا وانتفضوا 

إن لم يحرككم الجوع  و قرقرة  البطون،

فمتى ستنتفضون؟!

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فضيحة فساد بمليارات الريالات في بريد صنعاء.. والموظف المبلّغ يواجه التهديد بالتصفية

حشد نت | 737 قراءة 

السعودية تطلب 4 ألوية باكستانية جديدة وسربَي طيران

العاصفة نيوز | 705 قراءة 

حقيقة انشقاق اللواء بن بريك عن المجلس الانتقالي الجنوبي.

الناقد برس | 668 قراءة 

الكشف عن حقيقة اغتيال الصحفي اليمني انيس منصور في الفاشر بالسودان

كريتر سكاي | 542 قراءة 

تصعيد حوثي اقتصادي خطير يهدد حياة الملايين في مناطق الشرعية

الأمناء نت | 437 قراءة 

صدور قرار هو الأغرب في محافظة جنوبية...وثيقة !

عدن تايم | 376 قراءة 

تفاصيل جديدة لاقتحام محل صرافة ونهب ٤ مليون ريال سعودي

كريتر سكاي | 324 قراءة 

الحو..ثيون يعتقلون قيادي كبير في صفوفهم بسبب هذه التهمة

كريتر سكاي | 318 قراءة 

ثلاثة شبان ينهبون هاتف امرأة بعد التقطع لها ويطالبون بـ20 ألف ريال سعودي مقابل عدم نشر صورها

المشهد اليمني | 266 قراءة 

انخفاض جديد في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025

يني يمن | 263 قراءة