العربي نيوز :
اكدت المليشيا الانقلابية، المتمردة على الشرعية اليمنية، مصرع احد قادتها البارزين، بضربة غادرة، استهدفت سيارته في الساعات الاولى من صباح اليوم، بتفجير عبوة ناسفة اثناء مروره بمنطقة "المصينعة" في شبوة.
وأعلنت قناة "عدن" الانفصالية، التابعة لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" والممولة من الامارات، مصرع "القائد أحمد محسن السليماني، أركان اللواء الأول دفاع شبوة، في هجوم إرهابي في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد".
شاهد .. تأكيد مصرع قائد بارز بمليشيا "الانتقالي"
كما أكد النبأ، ناطق مليشيا "الانتقالي" محمد النقيب، بإعادته نشر نعي أصدره متحدث "الانتقالي" ورئيس "هيئة الاعلام الجنوبي"، سالم ثابت العولقي، قال: إنه قتل بـ "كمين غادر" ووصفه بـ "المصاب الجلل والخسارة الكبيرة".
شاهد .. "الانتقالي" ينعي احد قادة مليشياته
وأثار اعلان مصرع السليماني، انتقادات واتهامات جنوبيين لـ "الانتقالي" نفسه، وقال عدنان الحميري: "الارهاب ما يتواجد الا في الاماكن التي له حاضنة فيها.، توحوا من اصحاب المصينعة وتفقدوهم. الخلل منا وفينا يا سالم الحال ماهو سالم والنويا ماهي سليمة".
شاهد .. اتهامات لـ "الانتقالي" بتصفية سليماني
من جانبه، اكد صالح محمد العوذلي، الاتهامات، متسائلا: "ليش قيادة ابين وشبوه ويافع كل يوم يتعرضون للقتل حتى علي يد مبرقين شلال شائع كل ضحاياهم جنوبيين ؟ من2015 لم نسمع عن اغتيال اي مسول او قيادي من الضالع في الجنوب عامه او في عدن".
مضيفا في الاجابة على تساؤله: "تدرون ليش لان الضليعه خلايا الزيود داخل الجنوب مهمتهم تصفيه القياده". ويقصد بـ "الضليعة" قيادات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذين ينحدر معظمهم من محافظة الضالع، مسقط رأس رئيس المجلس، عيدروس الزُبيدي.
شاهد .. اتهامات لجناح الضالع بتصفية قادة المليشيا
وطرح مصطفى العولقي، تساؤلا اخر، ينطوي على تعزيز الاتهامات الموجهة إلى "الانتقالي"، قائلا: "السؤال المهم وعلامة الاستفهام ؟.. لماذا لم يتم حسم هذا الامر بعمليات عسكرية واسعة مثل عمليات سهام الشرق لاجتثاث الإرهاب من شعاب منطقة المصينعه".
مضيفا: إن الارهاب "مواقعه معروفة لدى القيادة العسكرية المشتركة". وأردف: "مرت سنوات على هذا الوضع والاستنزاف والخسائر كبيره. كل فتره نفقد شهداء من خير الجنود والقادة؟". في اشارة الى صراع اجنحة داخل "الانتقالي" ومليشياته، أظهرته احداث سابقة.
شاهد .. اتهامات لمليشيا "الانتقالي" برعاية الارهاب
جاء اغتيال قيادي اخر بمليشيا "الانتقالي"، عقب اقل من شهرين على اغتيال قائد مليشيا "الحزام الامني" التابعة لـ "الانتقالي الجنوبي" في مديرية المحفد، بهجوم نفذته عناصر تنتمي إلى تنظيم "القاعدة" على متن طقم مسلح تابع للواء 32 عمالقة جنوبية، في نقطة مفرق القوز بمديرية مودية في محافظة ابين.
تفاصيل:
"العمالقة" تصفي قائدا بمليشيا "الانتقالي" (صور)
وسجل "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واليمن"، سابقة لا مثيل لها، وانبرى لأول مرة للدفاع وتبرئة مليشيا "العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، من الاتهامات الموجهة له بالتواطؤ مع في دفن اسرار خطيرة لهجوم مودية الدامي، واغتيال قيادي بارز في مليشيا "الانتقالي الجنوبي" في مديرية المحفد.
تفاصيل:
"القاعدة" تدافع عن "العمالقة" لأول مرة !
مصادر محلية وعسكرية متطابقة بمحافظة ابين، اكدت حينها (19 اغسطس) أن اغتيال مليشيا "العمالقة الجنوبية" قائد مليشيا حزام "الانتقالي" في المحفد "جاء بعد اكتشاف الاخير معلومات خطيرة عن تسهيل العمالقة هجوم تنظيم القاعدة الانتحاري على مليشيا الانتقالي في مديرية مودية".
وتعرضت مليشيا ما يسمى "اللواء الثالث دعم واسناد" التابعة لـ "المجلس الانتقالي"، الجمعة (15 اغسطس) لهجوم انتحاري مباغت استهدف احد معسكراتها في بلدة الفريض بمديرية مودية، شرقي أبين، اثناء تجمع صباحي لعناصرها، بتفجير سيارة مفخخة، عصف بما يزيد عن 60 قتيلا وجريحا.
تفاصيل:
"الانتقالي" يتلقى ضربة قاصمة أخرى (فيديو)
ارتبط قائد "العمالقة الجنوبية"، الشيخ السلفي عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) بأجنحة سلفية ضمن تنظيم "القاعدة" وعلاقات وثيقة مع اميركا ترجع لحقبة تحشيد اجهزة الاستخبارات الامريكية المقاتلين العرب إلى افغانستان نهاية عقد السبعينيات، لمواجهة زحف الاتحاد السوفيتي سابقا نحو منابع الثروات في المنطقة.
تفاصيل:
خفايا مثيرة للقاء المحرمي وسفير امريكا
ومولت الامارات، جمع الآلاف من عناصر تنظيم القاعدة" في جنوب اليمن، لتشكيل مليشيات "مقاومة جنوبية" إبان حرب عدن 2015م، ضمت قيادات سلفية جنوبية بارزة امثال: هاني بن بريك، وعبدالرحمن المحرمي، ومحسن الوالي، وحمدي شكري، وعبداللطيف السيد، وبسام المحضار، وغيرهم من القيادات.
تفاصيل:
الامارات تمول "القاعدة" باليمن (وثيقة)
سبق لقيادات بارزة في مجلس ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" أن أكدت استعانة الامارات بقيادات وعناصر تنظيم "القاعدة" في معركة تحرير عدن 2015م، واستيعابهم لاحقا ضمن مليشيات أحزمة ودعم واسناد "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" و"قوات النخبة" الممولة من الامارات حتى اليوم.
تفاصيل:
قيادي بالانتقالي يعترف بتجنيد "القاعدة" (فيديو)
ووجهت المملكة العربية السعودية، مطلع يوليو 2023، ولأول مرة، اتهاما مباشرا إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، باحتوائه قيادات وعناصر تنظيم "القاعدة" في مليشياته المسماة "الحزام الامني" و"الدعم والاسناد" و"قوات النُخب"، على خلفية تطاول قيادات "الانتقالي" على قيادة المملكة.
تفاصيل:
اول اتهام سعودي للانتقالي برعاية الارهاب (وثيقة)
عمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين والعيب الاسود، شملت اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء.
وأطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.
مولت الامارات علنا، منذ بدء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، وعبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.
وعقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، من قوات جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش؛ نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.
بالتوازي، مولت الامارات في 2017، القيادي السابق في وزارة الداخلية، عيدروس الزُبيدي لانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، ضمن مسعاها الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.
ودعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى، ووصولا للسيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم شبوة نهاية العام 2021م.
تسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن.
وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".
تفاصيل:
غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)
يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة ومليشيات "العمالقة الجنوبية"، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news