سبتمبر نت/ استطلاع
يجد قادة الوحدات العسكرية بمحور أبين العملياتي، في مناسبة الذكرى الـ61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، فرصة لشحذ الهمم، واستلهام النضال الوطني للثوار والمناضلين قبل أكثر من 6 عقود مضت، ضد الاحتلال البريطاني، وإسقاطها على واقع الوطن المرير اليوم، في ظل سيطرة المليشيا الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران، على أجزاء من البلاد.
وشدد القادة العسكريون في محافظة أبين، في استطلاع خاص لـ”26 سبتمبر”، على أهمية توحيد الصفوف الوطنية في مواجهة مليشيا الحوثي، لإنجاح الأهداف الرامية إلى استعادة كامل تراب الوطن ومؤسسات الدولة، مثلما كان الحال في تلاحم الجميع في شمال الوطن وجنوبه خلال ثورتي الـ26 من سبتمبر عام 1962، والـ14 من أكتوبر في العام 1963.
معتبرين ثورة الـ14 من أكتوبر، أمانة ورثها الأجداد لأجيال المستقبل، في سبيل الحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد الذي تحاول مليشيا الحوثي إعادة الزمن إلى الوراء عدة عقود، لإعادة تكريسه في المجتمع من جديد.
وفي هذه المناسبة الخالدة قال قائد محور أبين العملياتي، العميد الركن، سند الرهوة: “ونحن نحتفل بالعيد الـ61 لثورة الـ14 من أكتوبر، نستذكر التضحيات الجسيمة التي قدمها الثوار في جنوبنا الأبيّ، في سبيل تحقيق هذه الثورة ضد الاستعمار البريطاني، من على قمم جبال ردفان الشمّاء، بقيادة الشهيد راجح لبوزة، والثوار من مختلف مناطق الجنوب”.
وأكد في حديثه لـ”26 سبتمبر”، أن الثوار قدموا من مختلف مناطق الجنوب، وتلاحمت طاقاتهم في طرد المستعمر، “لأن الهدف واحد، وكان الجميع في ملحمة مصيرية استطاعت فرض أهدافها الوطنية الخالدة في التحرر من الاستعمار البريطاني، ونيل الاستقلال الوطني عام 1967م.
مرسلًا تهانيه وتبريكاته بهذه المناسبة العظيمة، إلى الشعب اليمني شمالا وجنوبا، وإلى قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة، وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وإلى كل المرابطين في الثغور والوديان في مختلف الجبهات، رغم كل الصعوبات والتحديات التي يمرون بها، كونهم على تخوم تلك الجبهات، “إلا أننا سنظل على العهد صامدين في مواجهة الإرهاب الحوثي”.
تحول كبير
من جهته، أكد أركان محور أبين العملياتي، قائد اللواء 103 مشاة، العميد الركن، عبدالقادر الجعري، أن ثورة الـ14 من أكتوبر، “غالية على قلوبنا، كونها طردت أعتى استعمار عرفته البشرية، بفضل الثوار الميامين، الذين سطروا ملاحم بطولية وتضحيات جسيمة، وقدموا كوكبة من الشهداء الذين كتبت أسماؤهم في سجل التاريخ الناصع”.
وقال لـ”26 سبتمبر”: إن ثورة أكتوبر، أحدثت تحولا كبيرا في مختلف مجالات الحياة، وكان بناء جيش قوي يحمي منجزاتها الوطنية من أهم الأهداف، والذي صار مثالا رائعا لجيوش المنطقة، من ناحية التأهيل والكوادر العسكرية”.
احتفاء وتذكير
بدوره، قال قائد اللواء 119 مشاة، العميد الركن، سالم علي لهطل: إن الاحتفاء بهذه المناسبة المجيدة، هي فرصة رائعة لتذكير الشعب والأجيال الشابة بأهمية ثورة الـ14 من أكتوبر في طرد الاستعمار البريطاني دون رجعة، “وهي الثورة التي قدم فيها المناضلون الأوفياء أرواحهم فداء لهذا الوطن، وكانوا من أكرم الرجال الصناديد الذين آمنوا بحق الوطن عليهم، ولم يتأخروا أبدا في نداء الواجب”.
وأشار لهطل في حديث لـ”26 سبتمبر”، إلى أن هذه المناسبة فرصة مناسبة- أيضا- لشحذ همم القوات المسلحة، والتأكيد على دورها المهم في حماية الوطن من الإرهابيين الحوثيين وحراسة منجزات ثورة أكتوبر، مهما بلغت الصعوبات والمعوقات.
نموذج نضالي
ورأى قائد اللواء الثالث حماية رئاسية، العميد، لؤي الزامكي، أن ثورة الـ14 من أكتوبر، “كانت أنموذجا لحركات التحرر الوطني ضد الاستعمار البريطاني، جاءت بعد نضال شاق وطويل، عانى فيه الشطر الجنوبي من الوطن، مختلف ويلات الظلم والاستبداد، حتى تلاحمت كل الساحات والجبال والوديان من ربوع الوطن، وتحقق هدف الاستقلال ونيل الحرية”.
وأضاف في حديثه لـ”26 سبتبمر”: أن الجماهير الفتية هبت في سباق مع الزمن، كل في مكانه، وسط تنسيق مستمر في كل الجبهات، ومن جميع مناضلي الثورة المجيدة، من عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة، وتوجت بشرارتها الأولى من أعلى جبال ردفان الشماء، بقيادة الشهيد راجح لبوزة”.
وتابع: “ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية، فإننا نتذكر تلك الكوكبة من شهداء 14 أكتوبر، ونترحم عليهم، لأنهم ضحوا بأنفسهم لكي نعيش بسلام”.
ذكرى مجيدة
وعبّر قائد اللواء 115 مشاة، العميد الركن، سيف علي القفيش، عن تهانيه للشعب وثواره الميامين بهذه الذكرى المجيدة، التي انطلقت شرارتها من أعلى جبال ردفان، وكانت جميع جبهات النضال في الجنوب قد شهدت حراكا نضاليا متناسقا لطرد الاستعمار البريطاني.
مؤكدا في حديث لـ”26 سبتمبر”، أن أفراد اللواء 115 مشاة، يستلهمون هذا النضال المتوارث وهم في مواقع الشرف والإقدام في مواجهة العدوان الحوثي في جبهات محور أبين العملياتي العديدة، وعلى نطاق كبير حتى تخوم محافظة شبوة، وتأدية واجبهم الوطني في الذود عن حياض الوطن، من خلال حماية بوابة أبين، رغم الكثير من الاحتياجات الضرورية.
حقيقة جديدة
من جانبه، قال قائد الشرطة العسكرية بمحافظة أبين، العميد، يوسف العاقل: إن ثورة الـ14 من أكتوبر، هي “ثورة الخلاص والتحرر من الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدورنا 129 عاما، وانتزع من الشعب الأبيّ خيراته وثرواته، وفرض نظاما قمعيا صادر فيه الحريات، مما دفع شعبنا إلى تقديم التضحيات عبر كوكبة من الشهداء الأبرار لتحقيق هذه الثورة في العام 1963، ليعلن الثوار بداية حقبة جديدة في حياة شعبنا الجنوبي، حتى نال استقلاله الوطني في الـ30 من نوفمبر من العام 1967م.
وتطرق العاقل في حديثه لـ”26 سبتمبر”، إلى أن مهام الشرطة العسكرية الضبط والربط للقوات المسلحة، “رغم ما تعانيه من نقص في كثير من الإمكانيات، وتأمين خط الإمداد والعتاد العسكري على معظم خطوط الطريق الدولي لمحافظة أبين”.
ثورة موحدة
بدوره، ذكر قائد اللواء 39 مدرع، العميد، حسن محمد القاضي، أن المحتل البريطاني، كان السبب الرئيس في توحيد أبناء الوطن نحو تفجير ثورة الـ14 من أكتوبر، لمواجهته وتحرير الجنوب، “واليوم يعيد التاريخ للوطن نفس الاحتلال، ولكن بنوع آخر واسم مختلف، وهي المليشيا الحوثية التي جمعت أبناء الوطن بكل فصائله وانتماءاته نحو توحيد الصف لمواجهة وهزيمة عملاء إيران”.
وقال: “إننا اليوم نخوض معركتنا التحررية تحت قيادتنا ومعنا التحالف العربي، بإصرار ومعنويات عالية، رغم كل التحديات التي تواجهنا وبالإمكانيات المتاحة التي تقف شحتها عائقا أمام تحقيق المزيد من الانتصارات في أقل وقت ممكن”.
ودعا القاضي، القيادة السياسية والعسكرية، إلى بذل مزيد من “الجهود لتوفير الرعاية لأبناء القوات المسلحة، حتى يؤدون دورهم العسكري والبطولي لاستعادة الدولة ودحر الإمامة الكهنوتية من كل شبر من أرضنا”.
التفاف عارم
وأشار قائد اللواء 89 مشاة، العميد محمد علي جبر، في حديثه لـ”26 سبتمبر” إلى أن هذه المناسبة الوطنية، فرصة لتذكر أولئك الأبطال الأفذاذ الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وتفجير ثورته المباركة التي التف حولها كل المناضلين بأهداف صادقة، توجت بتفجيرها من قمم ردفان الأبيّ في ثورة عارمة امتدت إلى كل محافظات وقرى الجنوب، في مشهد بطولي سيظل يُحكى للأجيال المتعاقبة.
وقال جبر: “إننا نجد في هذه المناسبة فرصة لمعاهدة قيادتنا العسكرية والسياسية، بأننا على العهد في الدفاع من منجزات الثورة، والنضال في الثغور والجبهات، مهما كنت الظروف التي نعيشها”.
مرسلا تحياته إلى “الصابرين في مواقعهم بمحور أبين العملياتي، وتحياتنا كذلك إلى معالي وزير الدفاع، ورئاسة الأركان العامة، وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة محور أبين العملياتي”.
أمانة الأجداد
وفي ذات السياق، أكد قائد اللواء الخامس مشاة، العميد الركن، سند الميسري، أن ثورة أكتوبر “هي أمانة الآباء والأجداد لنا ولأبنائنا، وما تمر به البلاد في وقتنا الحاضر، شبيه بما دعا ثوار سبتمبر وأكتوبر لاجتثاثه”.
وقال في حديثه لـ”26 سبتمبر”: إن دور القوات المسلحة “هو المحافظة على أهداف ثورة الـ14 من أكتوبر النبيلة، التي وجدت لكي تعيش الأجيال حياة كريمة”.
مشيرًا إلى أن هذه المناسبة الوطنية، تؤكد أن تاريخ مناضلينا الناصع بالبياض “لم يأت إلا بتضحيات قدموا فيها للشعب الغالي والنفيس من أجل تحقيق فجر الثورة المجيد، الذي لم يتوقف حتى انتزاع ثوارنا الميامين استقلالنا الوطني في الـ30 من نوفمبر عام 1967، وبهذه المناسبة نحيي شعبنا اليمني شمالا وجنوبا، ونبعث تهانينا لقيادتنا السياسية والعسكرية”.
ثورة الخلاص
وأكد قائد اللواء 185 مشاة، العميد أحمد منصور المرقشي، في حديثه لـ”26 سبتمبر”، أن الشعب قدم خيرة رجاله في هذه الثورة الخالدة، ثمنا للخلاص من الاستعمار البريطاني المستبد.
وتابع، “ونحن نحتفل اليوم بهذه المناسبة المجيدة، نعاهد القيادة السياسية والعسكرية بالثبات في مواقعنا، وبأننا سنكون سندا للقوات الأمنية حيث ما تطلب الأمر، وحفظ الأمن والاستقرار، وعلى واجبنا الدائم في خدمة الوطن”.
بدوره، أكد قائد جبهة عقبة “ثرة” الواقعة بمديرية لودر، على تخوم محافظة البيضاء، القائد طه حسين أبوبكر، أن الشعب ناضل خلال ثورة الـ14 من أكتوبر، وقدم وضحى بكل ما لديه من أجل تحقيق هذا النصر العظيم.
وقال في حديثه لـ”26 سبتمبر”: إننا نشد على أيدي قيادتنا السياسية والعسكرية والشعب، في هذه اللحظة الفارقة التي يعيشها الوطن، لمواصلة النضال لإعادة الدولة من المغتصبين الجدد، وهم مليشيا الحوثي الإرهابية.
غيرت مجرى الحياة
قال العميد الركن مهران قائد اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية: إن الذكرى الـ61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة هي ذكرى غالية تعمدت بدماء الشهداء الأبرار، الذين روت دماؤهم الزكية تربة هذا الوطن، غيرت مجرى الحياة في جنوبنا الحبيب، وتم فيها طرد العجوزة الشمطاء بريطانيا العظمى- في حينها- وهذه الذكرى التي ارتبطت بكوكبة من المناضلين الذين عاهدوا الله على المضي في هذا النضال حتى تفجرت شرارتها الاولى من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد راجح غالب لبوزة ورفاقه الأفذاذ من الرجال.
وعبر العميد مهران عن تهانيه بالمناسبة لقيادتنا السياسيّة والعسكرية ممثلة بمعالي وزير الدفاع الفريق الركن/ محسن محمد الداعري ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن/عزيز بن صغير، ونائب رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن/ أحمد البصر، وكذا الى قائد المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة محور أبين العملياتي، وكل جماهير شعبنا الابي بهذه المناسبة الوطنية الخالدة..
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news