حركة التاريخ تدفع الحوثي الى الموت. بمقدار ماتدفع المكونات الجمهوريه إلى استعادة الدولة

     
البلاد الآن             عدد المشاهدات : 300 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حركة التاريخ  تدفع الحوثي  الى الموت. بمقدار ماتدفع المكونات الجمهوريه إلى استعادة الدولة

. مصطفى محمود

انقلب انقلاب الحوثي على الهاشميين. من حلم الحق الالهي والسيطره على كافة اليمن إلى كابوس، تحوّلوا فيه من نسيج اجتماعي يمني يحوي كثيراً من قيم التعاييش والتحرر والتضامن والتعاضد والتسامح والانفتاح على الآخر الذي يسير ضمن الاتجاه الإيجابي لحركة التاريخ, إلى سلاله هاشميه دمويه تشكل بمعناها الكمي والكيفي عامل (تضاد) لليمن ولليمنيين تسودها قيم العصبيه السلاليه وعصبية المصلحه الخاصة والاستفادة من الامتيازات السلطوية التي منحت إليهم, لتظهر فيها عادات العنف والارهاب والزعرنة وكل ما هو فاسد، وقد أصبح هّم أبناء هذه السلاله المحافظة على مكاسبهم السلطوية بأي ثمن، هكذا كان حالهم عندما انطلقت المجاميع المسلحه الحوثيه من صعده لأإجتياح العاصمه صنعاء واسقاط الدوله وكان همهم وما يزال المحافظة على حقهم الالهي في السلطه ومكاسبهم الجديدة.

إنه مكر التاريخ الذي مشى في تلك المرحلة ـ على رأسه بدلاً من أن يمشي على قدميه، وأسوأ ما بقي منه حس انتهازي تشّكل مع انحدار “الهاشميين ” في مرحلة نهبهم للدولة وللشعب وجمع ثروتهم على قاعدة من السلطة إلى الثروة بعكس طريق خصومهم من الثروة إلى السلطة الذي لم يشهد ذلك القدر من الانحطاط لأنه تطّلب بعض الجد والاجتهاد في جمع الثروة.

محنة الهاشمييظ الحالية تنبع من مكر التاريخ هذا الذي حّولهم إلى عصا بيد الحوثي وايران والآن وقد اكتمل توحيد الكوكب ضمن سوق واحدة يطلق عليها قرية كونية، وأصبحت القاعدة هي الانطلاق من مكونات المجتمع من الأسفل إلى الأعلى، فإن محنة الهاشميين صارت وجوديه، فهم غير قادرون على ان بعودوا ليشاركوا في بناء المجتمع بما يؤهلهم حجمهم في هذا النسيج الذي لا يتجاوز 1 في المئة كما انهم غير مستعدين يفقدون امتيازاتهم السلطوية التي من اجلها قتلوا ودمروا وضحوا وهم لا يستطيعون تصور ذلك.

ناهيك على انهم راكموا و لأجيال قادمه ثأرات وانتقامات واحقاد وضغائن تفوق نسبة تعدادهم عشرات المرات.

محنة الهاشميين كبيرة جداً ويجب النظر إليهم بعين الشفقة والرحمة فهم لايشعرون انهم يعيشون حاليا مرحلة تسمين الأضحيه..يعني مثل كبش العيد الذي يسمن ليموت ولايمنعه.من الموت يوم العيد إلا ان يموت قبل العيد..

أن حركة التاريخ ومنطق العصر بمقدار مايدفعان السلاليه الى الموت يدفعان بقية المكونات اليمنيه إلى استعادة بناء دولة عادلة تقف على مسافة واحدة من الجميع، لان العقد الزمني الذي أفرز سلطات اعتمدت على ألامر الواقع قد ولّى، وقد آن الأوان لتتخلى هذه السلطات عن مشروعاتها العائليه والمناطقيه والحزبيه السلطوية وأن تعزز شراكتها في إكمال طريق استعادة الدوله اليمنيه الديمقراطيه التي يقودها فخامة الرئيس رشاد العليمي واحوانه في مجلس القياده الرئاسي

وان لجوء الهاشميين إلى استحضار عفن الماضي السلالي الطائفي وتوظيفه سياسياً والعزف على مشاعر وتقاليد ومظلوميات تاريخية ليس لليمنيين يدا فيها قد يعرقل

حركة التاريخ ولكنه لا يستطيع أن يوقفها إلى الأبد،

. مصطفة محمود اليمن

تعليقات الفيس بوك

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انشقاق عسكري يهز الحوثيين.. قائد كبير ينضم للحكومة الشرعية رسميًا

نيوز لاين | 550 قراءة 

أبناء حضرموت يفجرون مفاجأة مدوية أذهلت السعوديين والخليجيين

نيوز لاين | 413 قراءة 

تحركات جوية بريطانية وأمريكية غير مسبوقة قرب اليمن.. هل اقتربت ساعة الصفر؟

نيوز لاين | 378 قراءة 

قرار حكومي يفجر غضب التجار !

العربي نيوز | 336 قراءة 

تحذير "اسرائيلي" لجماعة الحوثي

العربي نيوز | 311 قراءة 

عملية أمنية خطيرة تمنع الشيخ ”حمود المخلافي” مغادرة تركيا

نيوز لاين | 310 قراءة 

عاجل:صدمة في عدن.. 4 وفيات و5 إصابات في حادث انقلاب مروع(اسماء)

كريتر سكاي | 305 قراءة 

إعلان رسمي سعودي عقب القبض على تسعة يمنيين دفعة واحدة.. ما قصتهم؟

المشهد اليمني | 299 قراءة 

قائد سابق يعلن الكفاح المسلح في عدن.. تصعيد غير مسبوق يهدد المشهد الأمني

نيوز لاين | 287 قراءة 

كهرباء عدن وآخر المستجدات حتى فجر (اليوم) الجمعة

موقع الأول | 275 قراءة