في خطوة مفاجئة تعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تعصف باليمن، أعلنت شركة القطيبي للصرافة – إحدى أكبر شركات الصرافة في البلاد – عن تعليق جميع عمليات بيع وشراء العملات حتى إشعار آخر.
وأرجعت الشركة قرارها إلى ما وصفته بـ “الارتفاع غير المبرر للعملات”، في إشارة إلى الانهيار الحاد الذي تشهده العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تدهور قياسي لقيمة الريال اليمني، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 1988 ريالاً، فيما وصل الريال السعودي إلى 523 ريالاً، والدرهم الإماراتي إلى 525 ريالاً، أما الريال العماني فقد تجاوز حاجز الـ 5130 ريالاً.
ويثير هذا الانهيار غير المسبوق مخاوف من تداعيات كارثية على الاقتصاد اليمني المنهك أصلاً، حيث من المتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، مما قد يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ويترقب المراقبون الاقتصاديون والمواطنون على حد سواء الإجراءات العاجلة التي ستتخذها السلطات النقدية لوقف هذا النزيف في قيمة العملة الوطنية وإعادة الاستقرار إلى سوق الصرف.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news