سبأ / الوطن توداي :
تظل رمزية ثورتي 26 سبتمبر و 14 اكتوبر المجيدتين حاضرتان في كل تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية اليمنية، حيث احدثتا انتصارات كبيرة على الحكم الامامي في شمال اليمن، والاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، وتمكنتا من تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة لليمن والارض والانسان.
فيما اكدت القاضي اكرام العيدروس، ان ثورة 14 اكتوبر لها اهمية تاريخية في حياه الشعب اليمني، وكانت نقطه تحول اساسية في مسار النضال ضد الاستعمار والتحرير منه..مشيرة الى انها عملت على التحرر من الاستعمار البريطاني الذي دام لأكثر من 129 عاما ، حيث كانت تعبير عن رفض الشعب اليمني للهيمنة الأجنبية ورغبته في تحقيق السيادة الوطنية.
واكدت العيدروس في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ان ثورة ١٤ اكتوبر، رسخت الهوية اليمنية الوطنية في مواجهه محاولات الاستعمار لتقسيم المجتمع اليمني عبر استراتيجية ( فرق تسد )، ورسخت وعياً وطنياً يقوم على الوحدة والكرامة والسيادة، مما عزز الشعور بالانتماء والاعتزاز بالهوية اليمنية.
ونوهت القاضي اكرام العيدروس، الى ان قادة ثورة ١٤ اكتوبر وروادها كانوا يتمتعون بوعي سياسي كبير مستمدين من تجارب النضال العالمي ضد الاستعمار، ومن الفكر القومي العربي وحركات التحرر التي كانت منتشرة في ذلك الوقت حيث تأثر القادة اليمنيون بحركات التحرر في الجزائر ومصر وغيرها واستخدموا هذه التجارب لتوجيه جهودهم في مقاومه الاستعمار البريطاني.
وقالت "من الجوانب الهامه لثورة 14 اكتوبر، انها جاءت في ظل ثورة 26 سبتمبر 1962 مما ساعد في تحقيق نوع من التكامل بين الجبهتين الشمالية والجنوبية ضد الاستعمار والقوه الرجعية "..مؤكدة ان ثورة 26 سبتمبر 1962 في شمال اليمن، كانت لحظه تاريخية مهمة ليس فقط على مستوى شمال اليمن، بل كان لها تأثير مباشر في اشعال الشرارة الاولى لثورة 14 اكتوبر في جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني..لافتة الى ان ثورة ٢٦ سبتمبر كانت مصدر الهام رئيسي لقاده ورواد الحركة الوطنية في جنوب اليمن ، واظهرت ان النضال المسلح يمكن ان يسقط الأنظمة الرجعية ويحقق تغييراً جذرياً، حيث تبنى الكفاح المسلح في الجنوب كوسيلة للتحرر من الاستعمار البريطاني.
واضافت "بعد نجاح ثوره 26 سبتمبر اصبحت الجمهورية اليمنية في الشمال حاضنة وداعمه للثوار في الجنوب وقدمت دعماً عسكرياً ولوجستياً وساعدت في تدريب المقاتلين وتوفير الأسلحة والموارد اللازمة، وهذا الدعم ساهم في تسريع وتيرة العمل الثوري ضد الاستعمار البريطاني".
واكدت القاضي العيدروس، ان ثوره 26 سبتمبر عملت على زيادة النشاطات السياسية والتنظيمات السرية في الجنوب، وعملت دفعه قوية للحركات النضالية وبدأت تتشكل مجموعات مقاومة اكثر تنظيماً..مشيرة الى ان ثوره 26 سبتمبر لعبت دوراً حاسماً في اشعال ونجاح ثوره 14 اكتوبر، حيث وفرت البيئة الثورية، والدعم السياسي والعسكري، والالهام لتحرر اليمن الجنوبي من الاستعمار البريطاني .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news