العلاقة الحوثية الروسية الناشئة توفر لإيران فرصة فريدة لتعزيز نفوذها الإقليمي

     
المجهر             عدد المشاهدات : 379 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العلاقة الحوثية الروسية الناشئة توفر لإيران فرصة فريدة لتعزيز نفوذها الإقليمي

العلاقة الحوثية الروسية الناشئة توفر لإيران فرصة فريدة لتعزيز نفوذها الإقليمي

المجهر - ترجمة خاصة

الاثنين 14/أكتوبر/2024

-

الساعة:

10:00 ص

صرح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في أول خطبة جمعة له منذ اغتيال قاسم سليماني، أن "محور المقاومة" هزم إسرائيل و"دفع النظام الصهيوني 70 عاما إلى الوراء". كما حث المسلمين من أفغانستان إلى اليمن ومن إيران إلى غزة على الاستعداد لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل.

وعلى الرغم من ادعائه النصر، إلا أن إيران تواجه معضلة استراتيجية نتيجة لخسارة حزب الله المذهلة للسلطة في لبنان. لقد كان «حزب الله» ناشطًا قويًا لطهران في العالم العربي على مدى عقود، حيث عمل كقناة بين إيران والشعب الشيعي في العالم العربي والجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة. وبالنسبة لدولة غير عربية مثل إيران، لعبت لغة حزب الله وعرقه دورًا أساسيًا في إنشاء "محور المقاومة" وربطه.

في الأسبوع الماضي، انهارت هيبة «حزب الله» وقوته الصارمة بشكل كبير نتيجة لاغتيال حسن نصر الله، ومزيد من الاغتيالات في جميع أنحاء سلسلة قيادته العسكرية، وانهيار واضح للاتصالات، وضربات واسعة النطاق لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت قواعده وأصوله. مع مثل هذا الانعكاس في الحظ، إلى أين تذهب إيران من هنا؟.

دفع الغزو الإسرائيلي للبنان أكثر من مليون شخص، معظمهم من المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، إلى البحث عن ملجأ في أجزاء أخرى من البلاد. بالإضافة إلى ذلك، فر حوالي 76,000 لبناني إلى سوريا إلى جانب 200,000 لاجئ سوري إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

إن الكارثة السياسية والاقتصادية التي كان لبنان يمر بها قبل اندلاع الأعمال العدائية هي إلى حد كبير نتيجة لتأثير حزب الله في السياسة والمجتمع اللبناني. وقد أدى نقص المساعدة من الحكومة اللبنانية إلى تأجيج الإحباط بين أعضاء القاعدة الشعبية لحزب الله، في حين زاد من حدة الأعمال العدائية بين اللاجئين الشيعة والسكان غير الشيعة في البلاد.

ولن يؤدي ذلك إلا إلى استمرار عدم الاستقرار وتراجع شعبية حزب الله. ستتطلب إعادة تشكيل «حزب الله» استثمارًا كبيرًا للوقت والموارد، وهو ما قد لا تتمكن إيران من تحمله، خاصة بالنظر إلى أزماتها الاقتصادية. ومع ذلك، تمتلك طهران أدوات أخرى في صندوق أدواتها الإقليمية، وقد تتحول قريبا لتحل محل دور «حزب الله» الذي كان مهيمنًا في السابق. قد تكون قوات الحشد الشعبي الشيعية شبه العسكرية في العراق مرشحا قابلا للتطبيق. ومع ذلك، فإن الطابع المجزأ للمجموعة يجعلها أقل قوة.

قد يكون الحوثيون في اليمن الخيار الواعد لإيران. يقدم هجوم إيران على إسرائيل ب 181 صاروخا الأسبوع الماضي لمحة عن الكيفية التي قد تغير بها إيران استراتيجيتها. أولا، أظهر الهجوم استعدادا للمخاطرة بالانخراط بشكل مباشر أكثر في المواجهات العسكرية. حتى أن خامنئي اعترف بأن إيران ستضرب إسرائيل مرة أخرى إذا لزم الأمر. ومع تصميم إسرائيل على الانتقام بقوة، فإن دورة تبادل العين بالعين، التي من المحتمل أن تتصاعد إلى صراع أوسع أو حتى حرب واسعة النطاق، تبدو وشيكة بشكل مثير للقلق.

في هذا السيناريو، يمكن أن يكون أسلوب إيران في حرب الصواريخ بعيدة المدى بمثابة نموذج للحوثيين، الذين، على عكس حزب الله، ليسوا متمركزين على حدود إسرائيل. لقد أظهر الحوثيون بالفعل قدراتهم في عمليات البحر الأحمر، ومن خلال اعتماد استراتيجية قائمة على الصواريخ، يمكنهم توسيع نطاق وصولهم وزيادة قيمتهم كوكيل لطهران في الصراع الأوسع ضد إسرائيل.

وعلى عكس الحشد الشعبي المجزأ، يشكل الحوثيون جماعة أكثر تماسكا مع هيكل قيادي موحد، على غرار «حزب الله» وتم تأسيسها بدعم من «الحرس الثوري الإسلامي». يدير الحوثيون فعليا أجزاء واسعة من اليمن وأظهروا براعتهم العسكرية من خلال استهداف المصالح الأمريكية والأوروبية في البحر الأحمر، وتهديد منافسي إيران الإقليميين، مثل المملكة العربية السعودية، وحتى مهاجمة الموانئ الإسرائيلية بصواريخ بعيدة المدى.

عامل حاسم آخر هو روسيا. وتنظر موسكو إلى الحوثيين على أنهم رصيد استراتيجي في الوقت الذي تصعد فيه استفزازاتها إلى الغرب. توفر العلاقة الحوثية الروسية الناشئة لإيران فرصة فريدة لتعزيز نفوذها الإقليمي.

ومن خلال التحالف مع روسيا، يمكن لطهران ممارسة ضغط أكبر على المنافسين في المنطقة والاستفادة من موقف الحوثيين لتعطيل المصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية. وقد يمكن هذا التحالف إيران أيضا من التنسيق بشكل أكثر فعالية مع موسكو بشأن أهداف جيوسياسية أوسع، مثل مواجهة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط وتقويض النظام العالمي.

وبالتالي، من السابق لأوانه استنتاج ما إذا كان تراجع حزب الله سيقلل من نفوذ إيران في المنطقة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي إلى تحول في الاستراتيجية. إذا حصل الحوثيون على دعم روسي كبير، فقد يثبتون أنهم شركاء أكثر فائدة بكثير. إن كيفية تعامل الولايات المتحدة وحلفائها مع الحوثيين اليمنيين وتهديدهم للممر المائي الحيوي في البحر الأحمر هو سؤال ستزداد أهمية في المستقبل.

#الحوثيين

#إيران

#جماعة الحوثي

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:معارك عسكرية بمختلف الأسلحة بهذه المحافظة الجنوبية

كريتر سكاي | 867 قراءة 

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 641 قراءة 

ضمن خطة هيكلة الجيش.. الرئيس العليمي يعين قيادة جديدة لهيئة الركن بالعمليات المشتركة

موقع الأول | 626 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 613 قراءة 

عودة علي سالم البيض إلى عدن بعد سنوات من الغياب.. ورسالة برلمانية حول الوحدة اليمنية

نيوز لاين | 605 قراءة 

عملية استباقية نوعية لشرطة مأرب.. اعتقال قيادي حوثي كُلف بإدارة الخلايا الإرهابية خلفاً للقيادي المعتقل “أحمد قطران”

بران برس | 505 قراءة 

اول ضربة جوية على قوات الانتقالي بوادي حضرموت (تفاصيل)

مراقبون برس | 477 قراءة 

هل تستخدم السعودية القوة لإخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة؟

الوطن العدنية | 457 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 443 قراءة 

منفذ الوديعة يفرض شرطاً جديداً على المغتربين اليمنيين

المشهد اليمني | 371 قراءة