العلاقة الحوثية الروسية الناشئة توفر لإيران فرصة فريدة لتعزيز نفوذها الإقليمي

     
المجهر             عدد المشاهدات : 281 مشاهده       تفاصيل الخبر
العلاقة الحوثية الروسية الناشئة توفر لإيران فرصة فريدة لتعزيز نفوذها الإقليمي

العلاقة الحوثية الروسية الناشئة توفر لإيران فرصة فريدة لتعزيز نفوذها الإقليمي

المجهر - ترجمة خاصة

الاثنين 14/أكتوبر/2024

-

الساعة:

10:00 ص

صرح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في أول خطبة جمعة له منذ اغتيال قاسم سليماني، أن "محور المقاومة" هزم إسرائيل و"دفع النظام الصهيوني 70 عاما إلى الوراء". كما حث المسلمين من أفغانستان إلى اليمن ومن إيران إلى غزة على الاستعداد لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل.

وعلى الرغم من ادعائه النصر، إلا أن إيران تواجه معضلة استراتيجية نتيجة لخسارة حزب الله المذهلة للسلطة في لبنان. لقد كان «حزب الله» ناشطًا قويًا لطهران في العالم العربي على مدى عقود، حيث عمل كقناة بين إيران والشعب الشيعي في العالم العربي والجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة. وبالنسبة لدولة غير عربية مثل إيران، لعبت لغة حزب الله وعرقه دورًا أساسيًا في إنشاء "محور المقاومة" وربطه.

في الأسبوع الماضي، انهارت هيبة «حزب الله» وقوته الصارمة بشكل كبير نتيجة لاغتيال حسن نصر الله، ومزيد من الاغتيالات في جميع أنحاء سلسلة قيادته العسكرية، وانهيار واضح للاتصالات، وضربات واسعة النطاق لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت قواعده وأصوله. مع مثل هذا الانعكاس في الحظ، إلى أين تذهب إيران من هنا؟.

دفع الغزو الإسرائيلي للبنان أكثر من مليون شخص، معظمهم من المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، إلى البحث عن ملجأ في أجزاء أخرى من البلاد. بالإضافة إلى ذلك، فر حوالي 76,000 لبناني إلى سوريا إلى جانب 200,000 لاجئ سوري إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

إن الكارثة السياسية والاقتصادية التي كان لبنان يمر بها قبل اندلاع الأعمال العدائية هي إلى حد كبير نتيجة لتأثير حزب الله في السياسة والمجتمع اللبناني. وقد أدى نقص المساعدة من الحكومة اللبنانية إلى تأجيج الإحباط بين أعضاء القاعدة الشعبية لحزب الله، في حين زاد من حدة الأعمال العدائية بين اللاجئين الشيعة والسكان غير الشيعة في البلاد.

ولن يؤدي ذلك إلا إلى استمرار عدم الاستقرار وتراجع شعبية حزب الله. ستتطلب إعادة تشكيل «حزب الله» استثمارًا كبيرًا للوقت والموارد، وهو ما قد لا تتمكن إيران من تحمله، خاصة بالنظر إلى أزماتها الاقتصادية. ومع ذلك، تمتلك طهران أدوات أخرى في صندوق أدواتها الإقليمية، وقد تتحول قريبا لتحل محل دور «حزب الله» الذي كان مهيمنًا في السابق. قد تكون قوات الحشد الشعبي الشيعية شبه العسكرية في العراق مرشحا قابلا للتطبيق. ومع ذلك، فإن الطابع المجزأ للمجموعة يجعلها أقل قوة.

قد يكون الحوثيون في اليمن الخيار الواعد لإيران. يقدم هجوم إيران على إسرائيل ب 181 صاروخا الأسبوع الماضي لمحة عن الكيفية التي قد تغير بها إيران استراتيجيتها. أولا، أظهر الهجوم استعدادا للمخاطرة بالانخراط بشكل مباشر أكثر في المواجهات العسكرية. حتى أن خامنئي اعترف بأن إيران ستضرب إسرائيل مرة أخرى إذا لزم الأمر. ومع تصميم إسرائيل على الانتقام بقوة، فإن دورة تبادل العين بالعين، التي من المحتمل أن تتصاعد إلى صراع أوسع أو حتى حرب واسعة النطاق، تبدو وشيكة بشكل مثير للقلق.

في هذا السيناريو، يمكن أن يكون أسلوب إيران في حرب الصواريخ بعيدة المدى بمثابة نموذج للحوثيين، الذين، على عكس حزب الله، ليسوا متمركزين على حدود إسرائيل. لقد أظهر الحوثيون بالفعل قدراتهم في عمليات البحر الأحمر، ومن خلال اعتماد استراتيجية قائمة على الصواريخ، يمكنهم توسيع نطاق وصولهم وزيادة قيمتهم كوكيل لطهران في الصراع الأوسع ضد إسرائيل.

وعلى عكس الحشد الشعبي المجزأ، يشكل الحوثيون جماعة أكثر تماسكا مع هيكل قيادي موحد، على غرار «حزب الله» وتم تأسيسها بدعم من «الحرس الثوري الإسلامي». يدير الحوثيون فعليا أجزاء واسعة من اليمن وأظهروا براعتهم العسكرية من خلال استهداف المصالح الأمريكية والأوروبية في البحر الأحمر، وتهديد منافسي إيران الإقليميين، مثل المملكة العربية السعودية، وحتى مهاجمة الموانئ الإسرائيلية بصواريخ بعيدة المدى.

عامل حاسم آخر هو روسيا. وتنظر موسكو إلى الحوثيين على أنهم رصيد استراتيجي في الوقت الذي تصعد فيه استفزازاتها إلى الغرب. توفر العلاقة الحوثية الروسية الناشئة لإيران فرصة فريدة لتعزيز نفوذها الإقليمي.

ومن خلال التحالف مع روسيا، يمكن لطهران ممارسة ضغط أكبر على المنافسين في المنطقة والاستفادة من موقف الحوثيين لتعطيل المصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية. وقد يمكن هذا التحالف إيران أيضا من التنسيق بشكل أكثر فعالية مع موسكو بشأن أهداف جيوسياسية أوسع، مثل مواجهة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط وتقويض النظام العالمي.

وبالتالي، من السابق لأوانه استنتاج ما إذا كان تراجع حزب الله سيقلل من نفوذ إيران في المنطقة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي إلى تحول في الاستراتيجية. إذا حصل الحوثيون على دعم روسي كبير، فقد يثبتون أنهم شركاء أكثر فائدة بكثير. إن كيفية تعامل الولايات المتحدة وحلفائها مع الحوثيين اليمنيين وتهديدهم للممر المائي الحيوي في البحر الأحمر هو سؤال ستزداد أهمية في المستقبل.

#الحوثيين

#إيران

#جماعة الحوثي

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد بالصور .. إنفجار بصنعاء ينتج عنه وفاة 11 شخصاً اليوم وسط موجة من الحزن

كريتر سكاي | 9396 قراءة 

مندوب إيران لدى الحوثيين يتوعد من صنعاء بـ"ترتيبات ستفاجئ الجميع" وقصف أمريكي يستهدف مواقع في الحديدة

يمن سكاي | 5399 قراءة 

مسؤول في صنعاء للحوثيين: يكفي نهب للإيرادات والحقوق تنتزع والمرتبات حق ويجب أن تصرف

نيوز لاين | 4896 قراءة 

قرار سعودي نوعي يسعد ملايين من العمالة اليمنية الوافدة

المشهد اليمني | 4465 قراءة 

تحركات عسكرية قوية لقوات درع الوطن في حضرموت وشبوة.. والمنطقة الأولى تسلم مواقع والانتقالي يحشد

المشهد اليمني | 3254 قراءة 

عاجل:الحزن يعم عدن الليلة

كريتر سكاي | 3009 قراءة 

الوضع حرج.. أزمة سيولة نقدية حادة تعصف بالبنوك في صنعاء .. وثيقة تكشف المستور

المشهد اليمني | 2844 قراءة 

مهنئًا طارق صالح.. رئيس أركان محور الحديدة: لن تتوقف مسيرتنا حتى استعادة صنعاء

حشد نت | 2495 قراءة 

الموساد الاسرائيلي يخترق الحوثيين أكثر من حزب الله.. وجود عملاء أجانب مع الجماعة

نافذة اليمن | 2420 قراءة 

الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي

مأرب برس | 1941 قراءة