قاعدة العند: بين تهديدات الاحتلال وتحديات الهوية الجنوبية!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 553 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
قاعدة العند: بين تهديدات الاحتلال وتحديات الهوية الجنوبية!

تتعرض قاعدة العند العسكرية، أكبر قاعدة عسكرية جنوبية في اليمن، لضغوط متزايدة من مستوطنات يمنية جديدة تُقام في محيطها، ويأتي هذا الوضع في إطار تحذيرات مستمرة من قوى جنوبية عدة حول مخاطر التغيرات الديموغرافية التي تُهدد الهوية الجنوبية وأمن المنطقة.

تزايد الاستيطان وتحذيرات الجنوبيين:

يستمر اليمنيون من مختلف الأحزاب والجمعيات في استغلال الظروف الراهنة لتعزيز السيطرة اليمنية على الأرض الجنوبية، من خلال نقل ملايين النازحين إلى الجنوب.

هؤلاء النازحون، الذين يُزعم أنهم يفرون من بطش الحوثي، يتم تشجيعهم على الاستقرار في الجنوب بواسطة ترغيبهم بالمغريات المالية والوظائف، وبالرغم من هذا النزوح، يعود الكثير من هؤلاء النازحين إلى قراهم خلال الأعياد والمناسبات الاجتماعية وكأن الحوثيين لم يكن لهم وجود.

من الواضح أن هذا المخطط يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للجنوب، وهو ما يثير القلق بين الجنوبيين حول مستقبلهم وأمنهم، ويُعتبر إنشاء مستوطنات جديدة حول قاعدة العند خطوة خطيرة تهدد الأمن الاستراتيجي للجنوب.

التحذيرات من الأبعاد العسكرية للاستيطان:

تتعدد الأبعاد العسكرية للاحتلال الناجم عن هذه المستوطنات، حيث يُخشى أن تشتمل على محترفين عسكريين وأمنيين في مختلف التخصصات، مما يهدد الاستقرار في المنطقة، هذا ما أكده المدون السياسي الجنوبي "أبوخالد الناخبي"، الذي حذر من بناء وحدات سكنية بالقرب من قاعدة العند، مشبهاً هذا الاستيطان بالأساليب الصهيونية في فلسطين.

وفي تغريدته التي أثارت الكثير من الجدل، دعا "أبوخالد الناخبي" قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وكتب: "نازحون من تعز والحديدة يبنون وحدات سكنية بالقرب من قاعدة العند. وأنا متأكد أنهم خلايا إرهابية من أبناء الجمهورية العربية اليمنية".

الأبعاد السياسية والاجتماعية:

تتجاوز تداعيات هذا الاستيطان الأبعاد العسكرية، لتصل إلى المجال السياسي والاجتماعي. إن تصاعد المخاوف من تكريس الاحتلال اليمني للأراضي الجنوبية ويتطلب من المجلس الانتقالي الجنوبي اتخاذ خطوات جادة لمنع استمرار هذا الاتجاه، فالمستقبل السياسي للجنوب يتوقف على قدرة القيادات الجنوبية على الحفاظ على الهوية الوطنية للمنطقة ومنع أي تغييرات ديموغرافية قد تؤدي إلى إضعاف موقفها.

جرس إنذار:

يُعتبر الوضع حول قاعدة العند العسكرية بمثابة جرس إنذار للقيادات الجنوبية. فالتحديات التي تواجه الجنوب لا تقتصر على الصراع العسكري مع الحوثيين، بل تشمل أيضًا صراعًا ديموغرافيًا وسياسيًا يتطلب يقظة وتخطيطًا استراتيجيًا، والتحرك السريع لوقف هذه المستوطنات أمر ضروري للحفاظ على الأمن الوطني للجنوب، وضمان مستقبل أفضل لأبنائه.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الأرصاد تحذر من تقلبات الطقس.. تغييرات مفاجئة في درجات الحرارة

حشد نت | 578 قراءة 

شاهد فيديو للمعلمة قبل مقتلها بيومين على يد زوجها بعدن

نيوز لاين | 558 قراءة 

الكشف عن اسلوب صادم استخدمه قاتل المعلمة نسرين قبل أيام من ارتكابه الجريمة لترهيبها( لا يصدق)

كريتر سكاي | 501 قراءة 

عاجل : رسمياً ...جماعة الحوثي تعلن توقف الحرب

اليمن السعيد | 477 قراءة 

الكشف عن مواقع اختباء قيادات مليشيا الحوثي في صنعاء

يمن فويس | 460 قراءة 

منع الصلاة على جثمان مواطن في المخا (لهذا السبب)

جهينة يمن | 425 قراءة 

هل تسلّمت شرطة تعز ‘‘غزوان المخلافي’’ عقب زيارته عدن؟ مصادر منية تحسم الجدل

المشهد اليمني | 389 قراءة 

الكشف عن حقيقة اغتيال اليوتيوبر مصطفى المومري في صنعاء

نيوز لاين | 383 قراءة 

جوا وبحراً.. الجيش الأمريكي يستهدف مواقع الحوثي في صنعاء والحديدة

وطن الغد | 347 قراءة 

مفاجأة من العيار الثقيل.. بريطانيا تكشف ما سيحدث في أمريكا بشأن اليمن

سما عدن | 308 قراءة