وجه المقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، رسالة إلى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
وقال فيها "يشرفنا، نحن أبناؤكم وإخوانكم، منتسبو القوات المسلحة الجنوبية ، أن نرفع لسيادتكم، أزكى آيات التهاني والتبريكات بحلول الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة".
وأضاف أن "رسائل وبرقيات التهاني والعهد والولاء التي نبعثها ونرفعها بفخر واعتزاز لسيادتكم وإلى شعبنا، من خنادق المواجهة وثغورها في جبهاتنا الحدودية، ومسارح مكافحة الإرهاب، تحمل في طياتها عبق أرواح أبطال الجنوب ممن سبقونا في الشهادة على دروب الحرية والتحرير والاستقلال، وفي سبيل استعادة وطننا الجنوب، وبناء دولته الفيدرالية الحديثة تحت قيادتكم الشجاعة الحكيمة".
وأضاف "نجدد في البرقية الوفاء لدماء الشهداء، والقسم والعهد والولاء والفداء لوطننا الجنوب، ولسيادتكم وشعبنا، والمضي قدمًا في دروب النضال التحرري التي خطها آباؤنا رواد الانتفاضات والحركات التحررية الوطنية الجنوبية، والكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، صناع فجر أكتوبر المجيد، والاستقلال الوطني الأول في 30 من نوفمبر 1967".
وأردف "سيادة الرئيس القائد: ستظل دروس وتجارب وخبرات ومسيرة كفاح ثورة الـ 14 من أكتوبر مخزونًا وطنيًا تاريخيا عسكريا وثقافيًا وتربويًا جنوبيًا نفاخر به ونستلهم منه، ليس فقط الدروس والعبر، ولكن أيضًا الروح الفدائية والإرادة الصلبة، والعزيمة الوطنية، والإصرار على بلوغ الهدف".
وأوضح "لقد ورثنا من أجدادنا وآبائنا ومنكم رواد نضال ثورتنا التحررية المعاصرة ومفجري ثورتها وحملة رايتها، الشجاعة والإرادة الصلبة في انتزاع شمس الحرية والاستقلال وقهر المستعمرين والغزاة، مهما عظمت حجم التضحيات".
وأضاف "ثقوا، يا سيادة الرئيس القائد، ومعكم شعبنا، بأن قواتكم المسلحة الجنوبية الباسلة تخلفت، وبقيادتكم، في رحم ثورة الجنوب التحررية الثانية، وتشكّل وعيها الوطني، وصقل عودها وأخلاقياتها وقيمها ومبادئها في الثورة ذاتها، وأضحت اليوم، وبفضل حنكة قيادتكم، قوة منظمة ومدربة ومسلحة ومجهزة ومؤهلة باقتدار وجدارة على المضي قدمًا جنبًا إلى جنب مع مختلف قطاعات شعبنا الجنوبي نحو تحقيق الانتصار الناجز لإرادة وخيارات شعبنا، مهما كبرت التضحيات ومهما غلا الثمن الذي يتوجب علينا دفعه نحن منتسبي القوات المسلحة الجنوبية".
وواصل "سيادة الرئيس القائد: لقد تعلمنا نحن منتسبي القوات المسلحة الجنوبية من دروس ثورة 14 أكتوبر والتاريخ النضالي التحرري للآباء والأجداد ضد المستعمر البريطاني، الدروب الشاقة والطويلة التي تمر بها الثورات التحررية".
وتابع "أدركنا أيضًا طبيعة وحجم الثمن الذي ينبغي على الشعوب دفعه في سبيل انتزاع حريتها واستعادة كرامتها وثرواتها، وسيادتها واستقلال أوطانها. واليوم، وبعد انتظار عقدين من النضال في الثورة السلمية التحررية، وعقد من الدفاع والكفاح الوطني الجنوبي المسلح، وبعد مرور سبع سنوات على التفويض الشعبي لسيادتكم وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كقائد وكطليعة سياسية قيادية وكفاحية لثورتنا المعاصرة، وممثلة لشعبنا الجنوبي، نؤكد لسيادتكم أن هذه المناسبة العظيمة، الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، قد جاءت وعزمنا أكبر، وعلى إيمان وثقة مطلقة بأن ثورتنا الثانية، التي أشعلتم شرارتها قبل عقدين ونيف وتقودونها بكل حنكة وحكمة وشجاعة وصبر، جديرة بأن تحقق كامل أهدافها ويكتب لها النصر الأغر".
واستطرد "سيادة الرئيس القائد: نحن منتسبو القوات المسلحة الجنوبية عزمنا أعظم وقناعتنا راسخة وإيماننا مطلق بحتمية انتصارنا الناجز الذي تلوح تباشيره في الأفق وتعبر عن ذاتها بشكل يومي من خلال حقائق راسخة على الأرض في الجبهات وفي معركتنا وحربنا على الإرهاب، وفي داخل الأروقة والمحافل السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية، والتي ليس آخرها ما حققتموه من نجاحات وانتصارات دبلوماسية دولية خلال زيارتكم الثانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركتكم انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة بدورتها الـ 79 وإلقاء كلمة عبرت عن إرادة شعب الجنوب وخياراته".
وقال إن "هذه النجاحات نجد فيها أحد أشكال التعبير والامتداد المتطور لما يحققه شعبنا وقواتنا المسلحة بقيادتكم من انتصارات على الأرض، عسكرياً وأمنياً وجماهيرياً، فشعبنا الذي يؤمن بالحرية والسلام والرخاء والقيم الإنسانية النبيلة ويقدم الأرواح والدماء بشكل متواصل في سبيل انتصاره وفي سبيل استعادة وطنه الجنوب ودولته كاملة السيادة لا يمكن هزيمته أو إشغاله عن هدفه الرئيس طالما وقد أنجزتم له أعظم إنجازاته وهي قواته المسلحة مرة أخرى نبارك لسيادتكم وشعبنا أعياد الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر مجددين الولاء والعهد على استكمال مسيرة ثورتنا المعاصرة وحسمها وصولاً بشعبنا إلى الاحتفال بتحقيق الاستقلال الثاني لوطننا الجنوب".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news