أصدر العشرات من الشيوخ والوجاهات الاجتماعية بمحافظة المهرة، بيان مشترك، اليوم الخميس، يدين ما بدر من المدعو عبد الحميد الزعكري الحجوري من تكفير بصريح العبارة لعدد من علماء الأمة ورموزها.
وقال البيان الذي وقع عليه أكثر من 100 شخص من شيوخ وأعيان ووجهاء وأبناء محافظة المهرة، إنه يدين ما جاء على لسان المدعو/ عبدالحميد الزعكري الحجوري بمسجد الصحابة بالغيضة ، من تكفير وإخراج من الملّة بصريح العبارة لعدد من علماء الأمة ورموزها ، فقد قام بتكفير العلّامة الحبيب/ عمر بن محمد بن حفيظ ، والعلّامة الحبيب/ علي زين العابدين الجفري حفظهما الله تعالى.
وأضاف أن الحجوري لم يكتفِ بهؤلاء فقط بل تجرأ على تكفير من انتقلوا إلى عالم الأموات فقام بتكفير العلّامة الإمام الشيخ/ محمد متولي الشعراوي، والإمام الحبيب/ أبوبكر العدني بن علي المشهور وهؤلاء الأئمة والشيوخ الأكارم وغيرهم دعاة حق وهدى ويمثلون المنهج الإسلامي المعتدل، وبفضل الله أسلم وانتفع وهدى الله بهم خلقاً كثيراً.
وأكد أن منهج التكفير والتضليل الذي جاء على لسان المدعو/ عبدالحميد الزعكري ، ما هي إلا مناهج ومسالك دخيلة على المجتمع المهري ؛ إذ هو منهج الخوارج والفرق الضالة التي لا تراعي حرمة المسلمين أحياءً وأمواتا ، والتي بها وبمثلها تزرع الفتن والفرقة والشتات بين أوساط المسلمين وبين أبناء البلد الواحد ، وتهدد السلم الاجتماعي وتذكي نار العداوة والبغضاء وتُؤجج الفتن والنزعات والنعرات الطائفية والعصبية البغيضة.
وجدد البيان إدانة واستنكار مثل هذه الظواهر الدخيلة على المهرة، مؤكدا أنه عُرف من مجتمعنا منهج الرحمة والألفة والمحبة والتعايش بين أفراده ومن جاء إليهم ، فهو ينبذ العنف والتطرف والتهكم والتطاول على الغير بقول أو فعل.
وبين أن محافظة المهرة ـ ولله الحمد ـ محافظة سنيّة شافعية ، ولن ترضى أن تكون يوماً من الأيام موطن صراع يُعكر صفوها وأمنها وأمانها بمثل هذه الأفكار والتي نرى أثارها التخريبية في العديد من المحافظات والدول الأخرى ؛ إذ أنّ أمن المحافظة ومن يعيش فيها هدف وغاية يسعى ويحافظ عليه كل فرد من أبنائها ومواطنيها ، وبدورهم لن يسمحوا لأي شخص كائناً من كان أنْ يُعكّر صفو هذا التآلف والتلاحم والترابط بين أفراد المجتمع وبمختلف توجهاتهم وأفكارهم .
وقال الشيخ في بيانهم: نُدين ونستنكر ما حصل من تكفير وتضليل ضد علماء الأمة ( فلحوم العلماء مسمومة ) ونطلب من السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ الأستاذ/ محمد علي ياسر ، ومكتب الأوقاف والإرشاد والجهات ذات العلاقة العمل على الحد من انتشار مثل هذه الأفكار التكفيرية الضالة عن جادة الإسلام ودعوته السمحة المعتدلة ، وإغلاق الأماكن المشبوهة التي تُؤجج نار العداوة والبغضاء ، وتمزق النسيج والسلم الاجتماعي ، وتقلق السكينة العامة ، وتنشر الطائفية والعصبية والافكار التكفيرية الضالة بين أوساط المجتمع دون حسيب ولا رقيب باسم الدين والكتاب والسنة ، والدين من ذلك براء .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news