السفر من وإلى سقطرى.. رحلة محفوفة بالمخاطر (تقرير)

     
إيجاز برس             عدد المشاهدات : 130 مشاهده       تفاصيل الخبر
السفر من وإلى سقطرى.. رحلة محفوفة بالمخاطر (تقرير)

 

تعد رحلة السفر من وإلى جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي والخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، واحدة من الأزمات التي يتجرع ويلاتها أبناء الأرخبيل بشكل مستمر، دون وجود أي حلول لإنهاء معاناتهم، في ظل غياب تام لدور الحكومة تجاه مواطنيها

.

 

معاناة أبناء سقطرى مع السفر ليست وليدة اللحظة، إلا أنها مستمرة منذ سنوات، وتضاعفت منذ اندلاع الحرب في البلاد نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي 2014، وتوقف الرحلات الجوية المنتظمة من وإلى الأرخبيل

.

 

لدى سقطرى منفذين جوي وبحري فقط، للسفر من وإلى الجزيرة، المنفذ البحري، يتم السفر عبره إما نحو حضرموت أو نحو المهرة، وهنا يتعرض المسافرون بشكل متواصل لحوادث غرق ومخاطر كثيرة أثناء تنقلهم، أما المنفذ الجوي، لا يوجد عبره سوى رحلة واحدة لطيران اليمنية كل أسبوع، تنطلق من مطار عدن مرورا بمطار الريان بحضرموت، ثم سقطرى

.

 

معاناة متواصلة

 

أزمة السفر إلى سقطرى قديمة منذ عقود، لكنها تفاقمت بعد الحرب التي شهدتها البلاد، الناتجة عن انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014، في ظل غياب لدور الحكومة الشرعية، وعدم تدخل سلطة الأمر الواقع المُسخّرة لخدمة أبو ظبي

.

 

ووفقا لوكيل محافظة سقطرى عيسى بن مسلم، فإن أبناء سقطرى يعانون من التنقل من وإلى الجزيرة من قبل الوحدة وبعدها، مشيرا إلى أنها كانت تنفك أشهر قليلة وتعاود أشهر متعددة وهكذا

.

 

وقال بن مسلم في حديث لـ "يمن شباب نت"، إن أسباب أزمة السفر جوا حاليا، تعود إلى اكتفاء شركة الخطوط الجوية اليمنية برحلة طيران واحدة في الأسبوع إلى الجزيرة، وارتفاع أسعار تذاكر طيران اليمنية بشكل جنوني

.

 

وأضاف أن أسعار تذاكر الناقل الوطني "طيران اليمنية" تصل إلى أكثر من 400$ ذهابا وإيابا للفرد الواحد في الرحلة الداخلية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ضاعف من معاناة أبناء سقطرى

.

 

 

 

واتهم بن مسلم قيادة وإدارة وزارة النقل وشركة الخطوط الجوية اليمنية والسلطة المحلية في المحافظة بالوقوف وراء أزمة السفر ومضاعفة معاناة أبناء الأرخبيل

.

 

وقال الوكيل بن مسلم، إن رفع المعاناة عن كاهل المواطن وتلبية أبسط احتياجاته مسؤولية أخلاقية ووطنية ودينية على الدولة تجاه شعبها

.

 

ودعا بن مسلم مجلس القيادة ممثلا برئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي وبقية أعضاء المجلس، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك، إلى وضع حلول عاجلة وجذرية لإنهاء معاناة أبناء سقطرى، وتخفيض أسعار تذاكر طيران اليمنية واحتساب قيمتها بالعملة الوطنية بدلا من الدولار، وزيادة عدد رحلاتها بمعدل رحلتين أسبوعيا على الأقل

.

 

ووفقا لمصدر محلي، فإن طيران اليمنية كان يُسيّر قبل الحرب، رحلتين منتظمتين من وإلى الجزيرة، بالإضافة إلى طيران السعيدة، قبل أن تتوقف الرحلات وتقتصر على رحلة واحدة وعليها ضغط كبير

.

 

مخاطر السفر عبر البحر

مخاطر كثيرة يتعرض لها المواطنون أثناء سفرهم من وإلى سقطرى عبر البحر، نتيجة تنقلهم في سفن صغيرة وقوارب صيد ليست مؤهلة للسفر وتفتقر لأدنى أدوات السلامة

.

 

وفي أحدث واقعة، كادت سفينة أن تغرق السبت الماضي، كان على متنها 30 شخصا، نتيجة تسرب المياه إليها، والتي كانت تقلهم من ميناء الشحر بحضرموت إلى جزيرة سقطرى، وتمكنت قوات خفر السواحل في سقطرى من إنقاذهم ونقلتهم عبر قوارب صغيرة إلى الجزيرة

.

 

ووصف مصدر محلي، عملية السفر عبر البحر في قوارب وسفن صغيرة مخصصة للصيد وليس للسفر بـ"الانتحار

".

 

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لارتباطه بعمل مع منظمة دولية، وغير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن من بين المخاطر التي يتعرض لها أبناء سقطرى أثناء السفر عبر البحر، التيه في البحر لأيام وأحيانا أسابيع نتيجة عطل المحرك أو ونفاذ الوقود أو التيه عن الممر المعتاد

.

 

وأضاف في حديث لـ "يمن شباب نت"، أن من ضمن معاناة السفر من وإلى سقطرى، الإصابة بالأمراض، والهلع والخوف، بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض النفسية لزيادة عدد ساعات السفر تصل إلى أكثر من 35 ساعة وأحيانا تزيد على 45ساعة، بل قد تصل إلى أكثر من يومين وثلاث وأربعة أيام

.

 

وأشار المصدر إلى مخاطر أخرى تواجه السفن الصغيرة، تعرضها للدهس والجرف، من قبل السفن الكبيرة وناقلات البضائع العملاقة ليلا

.

 

وأوضح أيضا أن تقلبات البحر والتيارات القوية تؤدي إلى تغيير مسار الرحلة وتأخرها لأيام، مشيرا إلى أن حوادث كثيرة حصلت بسبب هذه التيارات وأعطال في المحرك ومشاكل كثيرة يظل أهل المسافر في قلق شديد إلى أن تصل السفينة

.

 

وأكد أن خلال موسم الرياح الذي يبدأ في يونيو/حزيران، وينتهي في أكتوبر/ تشرين، ترتفع أمواج البحر ويستحيل فيه السفر، كذلك أوقات الشتاء يكون البحر متقلب وخاصة بين ديسمبر/ كانون الأول، ويناير/ كانون الثاني، تكون فيه التيارات البحرية شديدة والامواج مرتفعة ايضا

.

 

ووفقا للمصدر فإن المواطنين يسافروا عبر سفن ليست مخصصة للسفر، وهي قوارب صيد سعة 12طن ينقل فيها الصيد من سقطرى إلى المكلا أو إلى المهرة، لافتا إلى أن السفر عبرها يعرضهم لمخاطر كثيرة، فهي ليست آمنه وغير مهيئة لنقل الركاب ولا يوجد بها أدوات سلامة، ولا يعرف يتعامل معها إلا الصيادين الماهرين الذين يعرفون البحر ويعتادون عليه

.

 

وغالبا ما يكون المتنقلون بين سقطرى والبر اليمني، من غير المتنزهين وانما مرضى لتلقي العلاج أو طلاب يدرسون أو عمال يزورون أهاليهم خارج سقطرى

.

 

ومن أجل السفر، أحيانا يبيعون أشياء من ممتلكاتهم من أجل تغطية قيمة التذاكر وما يحتاجونه للإقامة والأكل خلال فترة السفر وانقطاع الرحلات، والغاؤها المفاجئ، غالبا ما يؤدي بهم الى افتراش الأرض والذهاب الى السواحل بحثا عن قوارب الصيد التي تغادر إلى سقطرى، وفقا للمصدر نفسه

.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

البنوك في مناطق الشرعية تقدم دعم مالي ضخم للحوثيين.. مصدر يكشف تفاصيل لأول مرة

نافذة اليمن | 7534 قراءة 

شاهد بالصور .. إنفجار بصنعاء ينتج عنه وفاة 11 شخصاً اليوم وسط موجة من الحزن

كريتر سكاي | 7402 قراءة 

عاجل: غارات جوية عنيفة تضرب محافظة الحديدة غربي اليمن

المشهد اليمني | 5906 قراءة 

الدولار يكسر حاجز الـ2000 ريال.. أسعار الصرف في صنعاء وعدن ومأرب اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2024م

بران برس | 5577 قراءة 

تعزيزات فرنسية جديدة في البحر الأحمر لحماية الملاحة الدولية من تهديدات الحوثيين

حشد نت | 4653 قراءة 

صنعاء تؤكد الاستمرار في خوض معركة التحرر ودحر السعودية والإمارات من اليمن

هنا عدن | 4322 قراءة 

يمنع العريس من فعل هذا الأمر.. تعميم حوثي مثير بشأن أعراس النساء بعد قرار مستفز ضدهن بصنعاء

المشهد اليمني | 4140 قراءة 

مندوب إيران لدى الحوثيين يتوعد من صنعاء بـ"ترتيبات ستفاجئ الجميع" وقصف أمريكي يستهدف مواقع في الحديدة

يمن سكاي | 3883 قراءة 

مسؤول في صنعاء للحوثيين: يكفي نهب للإيرادات والحقوق تنتزع والمرتبات حق ويجب أن تصرف

نيوز لاين | 3477 قراءة 

قرار سعودي نوعي يسعد ملايين من العمالة اليمنية الوافدة

المشهد اليمني | 3053 قراءة