رقمنة القطاع الصحي في اليمن.. رؤية أفضل للاحتياجات وتحسين الخدمة

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 86 مشاهده       تفاصيل الخبر
رقمنة القطاع الصحي في اليمن.. رؤية أفضل للاحتياجات وتحسين الخدمة

أتت حرب الحوثي على القطاع الصحي في اليمن بشكل شبه كامل، ودمر الاستهداف الممنهج للبنية التحتية الصحية بالبلاد نحو 77% من المرافق الصحية.

ونتيجة لهذا الاستهداف عانى المجال الصحي من الشلل التام، في ظل انعدام المعلومات ومعرفة الواقع الحقيقي الذي نال من البنية التحتية للصحة، خصوصا وأن المعلومات باتت سلاحا عصريا، يعمل على تحقيق التنمية ويساعد بتقديم الخدمات في أي مجال من مجالات الحياة الاقتصادية والعلمية والصحية.

ولعل تسارع الثورة الإلكترونية جعل من السهل ترتيب وتنظيم المعلومات والاستفادة منها في توفير الخدمات، وهو بالفعل ما تنبه له قطاع السكان في وزارة الصحة العامة والسكان باليمن، الذي عمل على توظيف المعلومات واستثمارها في تجويد خدماته.

ويهتم قطاع السكان في وزارة الصحة اليمنية، بجوانب الصحة الإنجابية وحالات المواليد والوفيات الناتجة عن الولادة، بالإضافة إلى تبعات التزايد السكاني على التنمية وما يتعلق بها من توفير للخدمات العامة.

ومن هذا المنطلق صار قطاع السكان أحد القطاعات ذات الارتباط الوثيق والمُلح بالمعلومة التي تساعد صناع القرار على تحديد الخدمات وتوفيرها بناءً على معطيات سكانية وصحية واضحة.

ونتيجةً لذلك، أصبح القطاع أول قطاعات وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن التي تعمل على "رقمنة المعلومات الصحية"؛ بهدف تطوير وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين اليمنيين، والأمهات والمواليد والأطفال على وجه الخصوص.

رقمنة القطاع الصحي

وكيل قطاع السكان بوزارة الصحة اليمنية، ورئيس لجنة الصحة في المجلس الانتقالي، الدكتور سالم الشبحي، اعتبر أن قطاع السكان بالوزارة كان هو السباق في رقمنة الخدمات الصحية، وتفعيل المعلوماتية الإلكترونية وتوظيفها لتحسين وتجويد الخدمة.

وقال الشبحي لـ"العين الإخبارية" إن الوزارة عملت على بناء نظام معلوماتي عام قائم على أساس نظام المعلومات في قطاع السكان، بدءًا من تنظيم العمل في مجال الصحة الإنجابية، التابع للقطاع.

وأضاف أن عملية الرقمنة تمت عبر إقامة دورات تدريبية لكل مدارء إدارات الصحة الإنجابية ومدراء الإمداد في المحافظات اليمنية المحررة، وتسلميهم أجهزة الكمبيوتر بعد أن تم تأهيلهم على كيفية إدخال بيانات الإمدادات الطبية التي تصل إلى المحافظات، على أن يتم إرسال تلك البيانات عبر النظام الإلكتروني، وإدخالها في أنظمة الوزارة، وتكوين قاعدة بيانات لكل المعلومات الصحية اللازمة، بحيث تساعد صناع القرار في الوزارة على تقييم الاحتياجات وتحديد طبيعة التدخلات، بحسب الشبحي.

المسؤول الصحي لفت إلى أن البيانات والمعلومات المستهدفة إلكترونيا تشمل الأدوية وفترة صلاحياتها، كميتها، ومدى توافرها، وسيارات الإسعاف وأماكن وجودها، وأسطوانات الأكسجين، ومصانع إنتاجها، وإحصائيات المواليد ووفيات الأمهات والأطفال، وحالات المرضى.

معالجة الفجوات وتوفير الاحتياجات

وأكد الشبحي أن هناك سلسلة من المعلومات الإلكترونية الوافدة من المستشفيات في المديريات والمحافظات المتصلة بنظام المعلومات في الوزارة، التي تمتلك نظاما متكاملا في مكاتب الوزير ووكلاء وزارة الصحة.

وأشار إلى أن الهدف من هذه السلسلة معرفة أي نواقص أو فجوات أو احتياجات يعاني منها أي مستشفى أو مرفق صحي في أي محافظة قبل وصولها من المرفق نفسه إلى الوزارة.

وأوضح أن النظام الرقمي هذا يقدم خدمات معلوماتية وإلكترونية متكاملة تُسهّل عملية توفير الاحتياجات، وتمنح صناع القرار في الوزارة معرفة مسبقة عن احتياجات المستشفيات والمرافق الصحية في أي محافظة، وبالتالي العمل على توفيرها وسد الفجوات.

وأكد أن نظام الرقمنة يساعد أيضا على معرفة أعداد الحالات التي تستقبلها مراكز الطوارئ، وعدد العمليات الجراحية التي تجرى فيها، ما يعطي مؤشرات حقيقية تسهم في تجويد العمل الطبي وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

كما أن من شأن هذا النظام، بحسب الشبحي، أن يقدم معطيات تنموية عن قطاع السكان في البلاد، والوضع الصحي العام بما يستفيد منها في الجانب الخدمي والتنموي، من خلال توفير المستشفيات والمراكز الصحية وتشييدها في المناطق المحرومة.

تبعات الحرب الحوثية

ولا يزال اليمن يمثل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فهناك نحو 21.6 مليون بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية وفقا لتقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان، نشر العام الماضي.

وبحسب التقرير، يعاني 80% من السكان من أجل الوصول إلى الخدمات الصحية الكافية، وتأتي هذه التداعيات كنتيجة الأزمات الطارئة المتداخلة التي تضرب البلاد من الصراع العنيف والانهيار الاقتصادي إلى الكوارث الطبيعية المتكررة والاضطراب الحاد في الخدمات العامة.

وتُعد النساء والفتيات من أشد الفئات تضررا بالأزمة، فحوالي 80% من 4.5 مليون نازح في اليمن هم من النساء والأطفال، وتمثل الأسر التي تعيلها نساء حاليا 26% من اجمالي العائلات النازحة.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حزب الله يعلن الاستسلام والتخلي عن غزة وحماس ونائب ‘‘نصرالله’’ يبدي استعداده لأي حل يوقف الهجوم الوحشي

المشهد اليمني | 5291 قراءة 

الكشف عن مصير زعيم جماعة الحوثي في صنعاء (غير متوقع)

كريتر سكاي | 4650 قراءة 

الكشف عن القيادي الحوثي البارز الذي يدير عمليات البحر الأحمر من خلف الكواليس!

وطن الغد | 4375 قراءة 

هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين

العين الثالثة | 4284 قراءة 

شاهد رعب وذعر إسرائيليين داخل طائرة لحظة وصول صاروخ حوثي من اليمن إلى تل أبيب (فيديو)

المشهد اليمني | 3478 قراءة 

انتظرها الجميع بفارغ الصبر… روسيا تزف بشرى سارة لكل اليمنيين 

العاصفة نيوز | 3406 قراءة 

مباركة قرارات التعيين التي صدرت من العاصمة السعودية الرياض (وثيقة)

كريتر سكاي | 3337 قراءة 

غارات إسرائيلية تزهق أرواح عائلة يمنية كاملة في دمشق

حشد نت | 2836 قراءة 

الحسيني يكشف عن حيلة عسكرية مكنت قوات الاحتلال من التقدم في جنوب لبنان

مساحة نت | 2825 قراءة 

صاروخ حوثي يغير مصير قطيع من الأغنام في محافظة المحويت

حشد نت | 2173 قراءة